من أكثر الأخبار الداخليّة التي شدّت اعصابي ورفعت نسبة التوتّر عندي لهذا اليوم وهي ال MOST SPECTACULAR – الأكثر الفاتاً للنظر عن سواها بالنسبة لي ” على الأقل ” , هو ما صرّح به وأكّد عليه السيد ارشد الصالحي – رئيس الجبهة التركمانية بأنّ قوات ووحدات البيشمركة قد ملأت المواقع التي انسحبت منها قوات الفرقة 20 من الجيش العراقي في محافظة كركوك , واضاف السيد الصالحي بأنّ < الإنتشار العسكري – MILITARY DEPLOYMENT > للقوات الأتحادية في كركوك لم يكن منسّقاً .!
لا أحدَ من الجمهور بوسعه مناقشة الأمور والشؤون العسكرية او التعبويّة ” في وسائل الإعلام او في السوشيال ميديا ” وخصوصاً اهدافها وأبعادها , ولعلّ ذلك غيرَ مسموحٍ ولا مطروح , لكنّ مجرّد انسحاب فرقة عسكرية بأعداد افرادها وكميات اسلحتها وذخيرتها , وخصوصاً دونما استبدالها بفرقةٍ اخرى بل واكثر ” REDEPLOYMENT OF MILITARY UNITS ” , فأنه أمرٌ يبعث على القلق الجماهيري المبهم العام , وخصوصاً من خلال الإطلاع ونشر معلوماتٍ وافية غن تقدّم وحدات من البيشمركة وتمركزها حولَ ومنْ حولَ اطراف وانحاء محافظة كركوك . !
سجوداً وتضرّعاً الى الله تعالى أنْ لايضحى انسحاب الفرقة 20 من الجيش العراقي كعلامةٍ من علائم التشاؤم النفسي , برغم الإدراك المسبق بأنّ القيادة العسكرية لها حساباتها الخاصة ! إنّا ولكنّما نتأمّل أن لا تغدو تلك الحسابات كتنفيذٍ لأوامرٍ سياسيةٍ عليا مفترضة , فالوضع الأمني لمحافظة كركوك ” وليس في محافظة كركوك ” متأزّمٌ للغاية واكثر , وأنّ تل ابيب بالمرصاد , وأنّ الأجهزة الأمريكية تتحيّن الفرص ” بإخراجٍ دبلوماسي ” يتلائم ويتناغم مع طبيعة الظرف الحالي .!
في رأينا المتواضع ” على الأقل ” فيتوجّب ضخّ وارسال اكبر عددٍ من القوات العراقية وصنوفها لتطويق كركوك من اوسعِ مسافةٍ ومساحة .!