12 أبريل، 2024 7:53 م
Search
Close this search box.

(18 ) بوابة… وحرامي !!

Facebook
Twitter
LinkedIn

مازالت الحكومة العراقية تتبع سياسة ألمراوغة والكذب لدفع التهمة عن نفسها, ولا تكشف عن فشلها في أدارة الملف الأمني والقضايا الجوهرية في البلاد , لاسيما الأمن في بغداد التي تمثل الثقل السكاني الاكبر والوزارات والمؤسسات الحيوية.
تأمين مداخل بغداد أولوية قصوى..
العاصمة تشتمل على ( 18 بوابة ) ولم يُسَيِطَر على هذهِ البوابات من اختراق الارهاب منذ عشر سنوات ولحد الان , ولا يخفى على المهتمين بالشأن الامني ان هناك ( 1000 سيطرة ) منتشرة في جانبي الكرخ والرصافة , وعديد عناصرها الامنية وصل الى اربعة فرق توزعت بين اثنتين للجيش ومثلها في الشرطة الاتحادية , ليكون المجموع مايقارب ( 100,000 جندي ) على اختلاف وجبات التناوب في كل نقطة تفتيش , مع ذلك لم تستطع القوى الأمنية كشف سوى ( 10% ) من العجلات المفخخة خلال الاشهر السابقة وتلك معلومة مستقاة من احد كبار الضباط في قيادة عمليات بغداد اثناء حديث خاص خاض تفاصيله مع احد القيادات السياسية الكبيرة .

هل الحكومة غير قادرة على شراء أجهزة أكثر تطوراً من الحالية الغير قادرة من منع الاختراق الامني الحاصل , والتي بان فشلها في السيطرة على دخول المتفجرات عبرها في السنوات الماضية , باستخدام أجهزة عالية الجودة كأجهزة السونار التي تستخدم في المطارات , حيث توضع هذهِ الاجهزة الكاشفة في منافذ بغداد الرئيسية , ومن خلالها نستطيع كشف المتفجرات أين ما كانت , وبذلك نريح القوات الامنية التي تعبت من السيطرات بالشوارع , ونوفر ( 90.000 جندي ) نستخدمهم لمهاجمة أوكار وحواضن الارهاب, وبالتالي أزالة المظاهر العسكرية من العاصمة وتسهيل حركة أبناء المحافظة حيث تشكل نقاط التفتيش عامل ازعاج لهم في الوقت الحاضر.

هنا يقف المتابع للواقع العراقي في حيرة من أمره ,متسائلاً لماذا لم تبادر الحكومة باستثمار جزء من الميزانية الانفجارية بشكل أيجابي؟! , بتوفير وسائل تجعل ألأمن يستتب, وأموال العراق تكفي ليس فقط لشراء أجهزة كاشفة بل لشراء خبراء ومصانع تختص في صناعة هذهِ ألأجهزة , أو على الاقل استخدام كآمرات تضع في مداخل بغداد مع نشر مناطيد مراقبة التي بإمكانها كشف هوية وحركة العجلات المفخخة وغيرها .
ربما الحكومة تناست المسؤولية التي تقع على عاتقها وهي حماية المواطنين وتحسين وضعهُ المعاشي, وأنشغلت بأمور تخدم شخوصها كالرواتب العالية والامتيازات التي يتمتعون بها .

المواطن المسكين بات يدرك بأن الحكومة لم تستطيع أن توفر الحماية لهُ , وفشلت في الملف الامني , وإنما استطاعت أن توفر ألأمن فقط في المناطق ألخاصة برجالات الدولة وعلى رأسها (المنطقة الخضراء) ،التي لم يستطيع الارهاب الوصول اليها .
العراق يشتعل ناراً بسبب الإرهاب ,لماذا الحكومة وسياسيها حصنوا انفسهم وتركوا المواطن يواجه الموت العشوائي ,والغريب في ألامر عندما يتظاهر الشعب مطالباً بأبسط حقوقه ألتي تجعلهُ يشعر بالمواطنة لهذا البلد ,تقفون بالضد منهُ, باستخدامكم قوة صارمة مستخدمين أبشع وسائل ألترهيب وألتخويف في سبيل أساكتهم عن حقوقهم ألمشروعة ألتي كفلها لهم الدستور.

أذن عذراً أيها المسؤول فاليوم بانت سلبياتكم وفشلكم في حفظ أمن وأستقرار ألبلاد وألنهوض بهذا ألواقع , فالشعب غير مستعد لمنحكم سنوات أضافية لزيادة ألمعاناة من أخفاقاتكم , وليس مستعد لمنحك فرصة أخرى كونكم فشلتم في حمايتهُ وأنتم محصنون.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب