23 ديسمبر، 2024 9:33 ص

(الوقاحة هي ان تحادثني وتبتسم لي وقد اكلت من لحمي حتى جف لسانك)

طه حسين

نعم.. انها وقاحة!

عندما تكتف الاخرين وتطلب منهم التحرك الى اليمن او اليسار الى الامام والخلف وهم معصوبوا الاطراف.

كوريا الشمالية, سلاح نووي خصب, لم تستطع امريكا مواجهته عسكريا ولا علميا, وحاولت ان تواجهه سياسيا ففشلت, فواجهته بمجلس الامن الدولي كعادتها. كوريا الشمالية خسرت اقتصاديا وربحت عسكريا, فأنها غدا ستُعانق من قبل احضان الخصوم الامريكية كالعمة روسيا والكنة ايران.

لو كانت لمجلس الامن الدولي عيون واسعة فهل سيرى ما يحدث من انتهاكات عسكرية في المنطقة العربية؟ ولو كانت فهل ثمة حلول يقدمها لها كما قدم يوم امس طبق الحصار الساخن على مائدة مليئة بالمقبلات كالدم العربي والطائفية والجوع والحرب الباردة على شعوب الامم التي لا تحمل حول ولا قوة الا امريكا.

العرب (يستحقون) ما يصيبهم! فهم وبكل اسف يبيعون الاب لشراء مرة الاب, فالسعودية – ذات اللمعة الذهبية الظاهرة على بطون مصارفها العالمية- لا تريد الخير للامة العربية التي هي قوتها من قوتها, لكنها تأبى ان تصعد الى غرفة ماما وتعشق الرقود على وسادة زوجة بابا.

اما العراق وسوريا وشعوبهم فهم يهتمون بالمذاهب اكثر مما يهتمون بالدين نفسه. والطائفية التي تحل بين شعوب العراق وسوريا واليمن هي صنيعة زوجة بابا وهم على علم من ذلك!

اما البنوتة المدللة اسرائيل فما هي الا طفلة بريئة تجلس على ارجوحة الحديقة العائلية وتمسلك كأس العصير المملوء لوناَ احمر كأنه الدم.

ماما, هنيئا لفوزك بكل شيء, وسحقاً لخسارتنا, ووداعا لدمائنا, ولا ثأر لشهداء امتنا العارية امام انظار الاطفال!

علماً ان هذه العائلة بجملتها سواء كانت ماما وزوجها والعمة وابنائها والكنة والبنوتة هم المتهمون بقتل طفولتنا العربية!

ماما امريكا