قرد يتحرش أو يلعب مع الأسود، في كل مرة يلزم ذيل أحدهم أو يكفخه على رأسه، والأسود مهمومة بجوعها تعد همة الإنقضاض على القرود، بفكر وحسبان، والقرد لايعلم حاله القادم ولا الآن، فهو في اللعب مستهتر وسكران، فقال كبير الأسود للقرد هل عندك مشكلة ؟..قال لا ..فقال الأسد متعجبا” كيف يمكن تصور هذا ؟ قال : لأني أحلها بهدوء ومن حل مشكلته لامشكلة له! وضحك مقهقها ساخرا” من الأسد.
قال الأسد للقرد؛ سوف أختبرك وأرى إن قدرت على حل مشكلتك بهدوء، فعليك أن تخبرني حال رجوعك الي، بكيف فكرت في حلها !..فرد القرد متذاكيا” بقوله؛ وما هي المشكلة التي ستصنعها لتختبرني بها وسأخبرك حينئذ، بكيف فكرت في حلها …؟!
قال الأسد إنظر الى ذاك الكيس الكبير أريد منك أن تضعه على ظهرك ولاتفتحه حتى تصل الى أرض ليس فيها ماء ولاشجر وهناك يمكنك أن تفتح الكيس…
القرد لم يكذب خبر، حمل الكيس على ظهره وركض به..الى أن وصل الى أرض لا ماء فيها ولا شجر، وهناك استراح من التعب، ففتح الكيس واذا يخرج منه نمران، فكان ماكان من حال ما بعده حال.
وحال العراقيين حال القرد يتذاكون ويضحكون على الأسود، بفطنتهم وحضارتهم وثقافتهم وأخلاقهم وربما بموزاييك شعوبهم الألكترونية، وأديانهم ومذاهبهم السماوية ، كضحكة القرد على الأسود، وهكذا دوما حال من لايفكرون ويزامطون، فيما ليس لهم فيه إلا وهما من صنع هوليود الخيال، فحمّلهم كبير الأسود كيس الديمقراطية الأمريكية على ظهورهم، وبفتح صناديقها تمزقت أوصالهم وسالت دماؤهم بأنياب النمور، فحق عليهم العذاب بما كسبت أيديهم . الا لعنة اللّه على من يؤمن بصناديق الدواعش القردية، فإن كنت لازلت قردا لاتدري بعد هذه القصة، فتلك مصيبة، فأذهب وأحمل بطاقة الإنتخاب وأنتخب نمورا” أمريكانية! .