18 ديسمبر، 2024 11:18 م

منذ ربع قرن كانت ومازالت دول الخليج الملاذ الامن للمواطن العربي بما يتمتع به من استقرار امني واقتصادي ، منذ الربيع العربي المزعوم تهافت العراقيون والسوريون والليبيون واليمنيون وحتى المصريون للعيش بأمان وسلام واستقرار في غالبية دول الخليج ووجدوا ضالتهم فيه بعد ان دمرت واحترقت ونهبت اوطانهم لذلك استثمرواسسوا مشاريعهم وحققوا بعضا من احلامهم المنسية .
الزلزال او الصدمة الذي حصل في الخليج على اثر الخلاف السعودي _ القطري لن يؤثر على الجانب الاقتصادي والامني فحسب بل يؤثر ايضا على الجانب النفسي للمواطن العربي بشكل عام ، فما حصل ببعض الدول العربية بالاعوام الماضية من دمار بدأ هكذا خلاف بوجهات النظر واعقبه تصريحات نارية واعتداد بالنفس ومع وجود المتربصين والحانقين وتجار الحروب تندلع حرب مدمرة لاتبقي ولاتذر وتتخذ شكل تكفيرا او قوميا او مذهبيا و يطلق عليها صفة التحرير وربما تسمى ايضا بالربيع الخليجي لاسامح الله .
الامم المتحضرة لاتخوض حروب تدمر ماتم بناءه على مر عقود مضت ولاتضحي بأبنائها ، خلافات قوية تحصل مابين روسيا وامريكا ، خلافات مابين الصين وامريكا ، خلافات مابين كوريا الشمالية والجنوبية ، تهديدات مابين كوريا الشمالية وامريكا ، لكن كل هذه الدول تجد وسيلة ما للحفاظ على ثرواتها وشعوبها ونقصد بالثروات هنا الثروات البشرية والطبيعية والتقنيات العلمية لقد تعلموا الدرس وحفظوه من الحرب العالمية الاولى والثانية فلن يكرروها .
بفضل ( الربيع العربي ) انتشرت الامية والجهل والأوبئة والقتل والدمار والامراض النفسية وهدرت الثروات وسفكت فيها الدماء وازهقت الارواح .

لذلك نقول الحكمة مطلوبة بهكذا خلافات ، الخلاف الحاصل بين الحكومات لايجب ان تدفع ضريبته الشعوب ، الحكام اليوم يختلفون وغدا يتصالحون ، انه اختلاف ولايجب ان يتحول الى خلاف دموي يحرق اليابس والاخضر .