هذا العدد الكلي لأفراد القوى الأمنية العراقية التي تشكلت بعد 2003 , رغم خطورة هذا العدد إلا إنه غير قادر على حماية العراقيين , وقائدهم لم يعترف بوجود خلل يؤدي الى هذا القتل اليومي في العراق , لاتوجد أية فرصة للتعيين سوى في الوزارات الأمنية وسوف تسجل موسوعة غينيس للأرقام القياسية إن العراق في المرتبة الأولى من حيث عدد القوات التي يرافقها الفشل في كل عملية تقوم بها , وخطة ثأر الشهداء واحدة من أكثر الخطط فشلا
ليس لدينا في العراق أية لبنة واحدة لتأسيس جيش يرتقي الى مستوى وكفاءة الجيش المصري ولم يعمل قائدنا الأوحد على بث روح العسكرية المستقلة في نفوس جنوده بل يعمل ليلا ونهارا على بث روح الطائفية في نفوس هذه الدروع التي باتت تشكل عبئا على العراقيين ولاتحقق لهم سوى الموت والتورط بدماء العراقيين الأبرياء
من يطالبنا بالدليل على إن القوات الأمنية العراقية متورطة بقتل العراقيين نقدم له منظر الكابتن الشهيد محمد عباس , كذلك تورطت قواتنا بالإعتقال والتعدي السافر على العراقيين وسوف نذكر هذا تفصيلا في مقال آخر إن شاء الله , كل الذي نسجله على هذه القوات لم يتسرب من المخابرات ولم نحصل عليه عن طريق تسريب فيديو من هنا وهناك أو حسب تصريحات قيادات منشقة , بل هو واضح للعيان ونشاهده كشهود عيان وكل عراقي بإمكانه أن يتحدث عن العشرات من القصص اللاإنسانية التي يرتكبها هذا الجيش بصورة مباشرة وأمام أعين الناس , والمشاهد المخزية التي فعلتها هذه القوات بالمتظاهرين لم يمر عليها الوقت الكثير ولازالت راسخة في عقول العراقيين وموثقة في مواقع اليوتيوب فضلا عن مواقع القنوات الشريفة التي غطت تلك التظاهرات
ليس فقط قواتنا لم ترتقِ الى مستوى القوات المصرية بل شعبنا هو الاخر لم يرتقِ الى شعب مصر وبيننا وبين المصريين ملايين المسافات , نحن شعب مصاب بداء التصفيق والهوسات وهذا مايفتقده الشعب المصري , نحن لدينا شعراء تؤيد الظلم الذي يمارس على العراقيين والشعب المصري يهب هبة واحدة لادانة الظلم , هذه المقارنة بين الشعبين نوردها هنا لتنبيه العراقيين عن المخاطر التي تحاك ضدهم من خلال هذه القوات , فلو إستمر الشعب العراقي على هذا السكوت فسوف تتحول هذه القوات الى أداة بيد القائد العام وسوف يحقق مقولته “بعد ما أنطيها ”
سؤالي الى العراقيين متى نهب هبة واحدة لرفض مايمر به العراق كما هب الشعب المصري هبة واحدة لإسقاط نظامين ونحن الى الآن لم نتمكن من إسقاط أي نظام بسواعدنا ؟
[email protected]