11 أبريل، 2024 11:00 ص
Search
Close this search box.

15بالمئه وحمير برناردشو

Facebook
Twitter
LinkedIn

إن الديمقراطية لا تصلح لمجتمع جاهل لأن أغلبية من الحمير ستحدد مصيرك. – جورج برنارد شو (أديب ايرلندي)
مع كل هذا التجهيل المتعمد ومع كل هذا الأجرام الثقافي في العراق ومع كل هذا التخلف والأميه لم يصل اكثر من 15% من العراقيين الى صناديق ألأقتراع ليلقوا باصواتهم في انتخابات المستوطنين بينما امتنع 85% من الشعب العراقي داخل العراق عن التصويت.
هذه هي انتخابات المستوطنين الذين استوطنوا العراق من بعد عام 2003.
لاتنظروا لنسب المشاركه في ايران وامريكا وبريطانيا واستراليا فهي وان كانت ملئت بضحايا ألأحتلال وملحقاته وحربه الأهليه من بعد عام 2003 الا انها تمتلي ايضا برواد رفحاء المئة الف وما تفرخ عنهم من سقط المتاع حتى من ولد منهم بعد عام 2003 والذين وصل عددهم لحدود مليوني عار يتمتع بامتيازات مليونيه تجعله يصوت في انتخابات المستوطنين ليستمر هو وعشيرته وابناءه واحفاده في امتصاص دماء العراقيين كاي علقه دمويه.
هذه انتخابات المستوطنين الفرس الذين صوت 3 ملايين منهم في ايران !!
ولا اعرف كيف يعيش ثلاثة ملايين ممن يحق لهم التصويت في ايران مما يعني ان عدد من يحملون اوراق ثبوتيه عراقيه في ايران يصل الى 10 ملايين شخص ممن يحق لهم او لايحق لهم التصويت مما يعني ان 12.5% من الشعب الايراني هم عراقيين!!!
وعلى هذا الأساس ولو صحت هذه الأرقام فان على العراقيين في ايران المطالبه بحكم ذاتي والمشاركه بنسبه في البرطمان الأيراني والمطالبه بحقوق الأقليات وما الى ذلك من الخريط.
والحقيقه ان هذا الرقم يمثل نسبة الذين تم منحهم الجنسيه العراقيه من ضمن برنامج التفريس للعراق وتبديل الهويه القوميه والدينيه للعراق من قبل عبيد الفرس الذين نصبهم ألأحتلال قيمين على العراق.
هذه هي انتخابات السجناء فالعراق هو البلد الوحيد في العالم يصوت فيه السجناء وهم المحرومون من حقوقهم المدنيه حسب القانون.
فلو لم يكن السجين محروما من حقوقه المدنيه لما اغلق عليه السجن وحرم من حريته والسؤال هنا هو لو ان السجين احب التبليغ عن مخالفه في الأنتخابات كيف سيقوم بذلك ومن يضمن الا يتم فرض عليه من ينتخب من قبل سجانيه؟
وهل يملك من لا يملك حريته حرية اختيار من سيمثله؟
ومع كل ذلك لم يجد المستوطنين في العراق الا 15% من العراقيين ليشاركوا في انتخاباتهم
من هؤلاء الـ15% من هم جائعون مشردون لا يملكون فرصة كسب رزق الا بهذا الصوت الذي يمثل له فرصه قد لا تتكرر الا كل اربع سنوات.
من هؤلاء الـ15% من هو مهجر وحبيس معسكر نازحين لا يملك قراره حاله كحال اي سجين يبادل صوته الأنتخابي بكيس خيار او كيلو باميه او كيلو بصل يمثل وجبه تبعد عن اطفاله جوع يوم او جوع ساعات من يوم.
من هؤلاء الـ 15% من هو جاهل غر حرمه المستوطنين من اي فرصه في التعليم او شغلوه بلقمة عيشه عن العلم فلايملك الا ان يصدق كل معمم جاهل ضال مضل يقودهم مراجع كبيرهم مرجع فضائي لم يره احد ولم يقترب منه من ستين سنه وكلهم لا يملك الجنسيه العراقيه وقد استنكف ان يحملها ولا ادري كيف يحترم مصالح العراق ويخاف عليها من استنكف ان يحمل جنسيته وقد عاش ستين سنه او اكثر على ارضه واكل من خبزه وشرب من ماءه وجمع 80 مليار دولار استثمرها في بلده ايران من خير هذا البلد الذي يستنكف منه.
هذه انتخابات الحشد الذي يقوده سليماني تاجر المخدرات والذي ابكاه العراقيين من مر الهزيمه مرات ومرات ولم يسترجل الا بعد ان تم حل جيش العراق.
هذا الحشد الذي لعب به الخصيان من امثال هادي العامري جندي حرس خميني و ابو مهدي المهندس المحكوم بالأعدام في الكويت بتهمة ألأرهاب وقيس الخزعلي الذي اشتهر في ابو غريب وزبال استراليا احمد الأسدي ومشعان السمسار واطنابهم ..
هذا الحشد الذي لا يملك من امره شيء والذي تمت التضحيه به كما كانت ايران تضحي بجنودها في القادسيه الثانيه باستعمالهم لتفجير حقول الألغام كما كانت دول العالم الاخرى تستعمل الأغنام والكلاب لتفجير هذه الحقول.
هذا الحشد الذي ذهب يدافع عن البعثي بشار الأسد مع ان نوري تنكه المالكي بنفسه او ألأصح بخشمه قد قدم للأمم المتحده عام 2009 ملفا كاملا عن تمويل وتدريب وتنفيذ بشار ألأسد ونظامه لعمليات ارهابيه في العراق نتج عنها قتل وجرح وتعويق الاف العراقيين ناهيك عن خسائر ماديه بمليارات الدولارات, نفسه هذا بشار يرسل الحشد بخرافه ليموتوا ويتعوقوا ويأسروا ويعذبوا ويهانوا دفاعا عنه.
هل يملك هذا الحشد من امره شيء؟ وهل عنده من خيار واختيار؟
ومع كل المليارات من الدولارات التي صرفت
وكل الفتاوى التي اذيعت
وكل العمائم التي تمدنت
وكل العواهر التي ترشحت
لم يذهب لصناديق الأقتراع في انتخابات المستوطنين الا 15% من الشعب العراقي.
ولو ان المثقفين العراقيين قد سمعوا ندائي و وضعوا خارطة طريق للشعب للسير عليها كبديل لأنتخابات المستوطنين لما ذهب احد للأقتراع ولكن فشل النخب المثقفه العراقيه في تبني حركة الأحتجاج التي عبر عنها الشعب العراقي في هذه الأنتخابات كشف عورات النخب المثقفه التي اثبتت انها لا تملك الفعل وان خير ما يمكن ان تقوم بهو ردود افعال لا تسمن ولاتغني من جوع وان تسلط الجهله على مواقع القرار والسلطه في العراق عائد الى عجز هذه النخب وشعورها بالدونيه اكثر مما هو تفوق المتخلفين والجهله على هذه النخب في الأمكانات والسلطات.
اليوم انا سعيد بشعبي وسعيد ببلدي الذي بدا انه صحى من غفلته وانه بدأ يستشعر مواقع القوه في نفسه وانه قد سبق نخبه المثقفه التي وقفت حائره تخاف ان تستعدي من في يده السلطه والمال والأجرام وتحاول منافقة المستوطنين طمعا او خوفا.
بارك الله بشعبي وحفظه وقد اثبت فعلا انه شعب بطل يكبو ولكن لا يركع.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب