18 ديسمبر، 2024 8:54 م

سباق التحالفات المذهبية في المنطقة … من يقضي على من؟

سباق التحالفات المذهبية في المنطقة … من يقضي على من؟

ان التخوف من ان تكون القمة الاسلامية التي حضرها الرئيس الامريكي ترامب اساس لتحالف سني في المنطقة، غير صحيح وذلك استنادا الى تجربة التحالف العربي الفاشل الذي شكلته السعودية، واستنادا الى العلاقات المتشنجة بين الدول العربية.

لكن …. في المقابل لاول مرة في التاريخ يشهد تحالف عسكري شيعي دولي عملاق (ايران، الحشد الشعبي، حزب الله لبنان، وغيره) ، اضافة الى سوريا واليمن، وهذا التحالف شكل على خلفية التصرفات الرعناء التي قامت بها بعض الدول العربية ، التي للاسف لم تفرق بين الاعتزاز القومي وبين الاعتزاز بالمعتقد، ودفعها بان تحاول تسقيط ايران حتى بمعتقدها، ونسيت ان ايران جزء من منظومة دينية في المنطقة لها معتقداتها الخاصة.
كانت النتيجة ان يشعر الشيعة بالخطر بعد ان لمسوا انهم بداوا يتلقون ضربات مباشرة من داعش المدعوم من هذه الدول.
وبدلا من ان تحاول الدول اضعاف ايران والتحالف الشيعي، ساعدت على تقويته بعد ان صنعت له مبررات التشكيل من خلال تعاونها مع الارهاب.
هذه الحقيقة ادركتها السعودية وحاولت جمع السنة في المنطقة وتجربته في اليمن، لكنها فشلت بسبب ما ذكرناه سابقا، اضافة الى رفض مصر التي تابى ان تتحول الى دولة ارهابية وترفض ان تنقاد وتعتز بزعامتها العربية.
ومثلما يعتقد الكثيرين بان مرحلة ما بعد داعش ستشهد ولادة قوة ارهابية اخرى شبيهة بداعش ، اعتقد ان التحالف العسكري الشيعي سوف يكبر ويقوى اكثر وسوف يقاتل بشكل متعدد الجنسيات اينما حل الارهاب وبشكل اكبر من ما يجري اليوم.
ان الدول العربية التي عاشت وتعيش بعقدة ايران انشغلت بهذه العقدة ونسيت ساحتها التي تسطيع ايران ان تلعب بها متى شائت وارادت.
لهذا من السذاجة ان نعتبر ان مجرد زيارة قام بها ترامب للسعودية سوف تنهي النفوذ الايراني والقوى الشيعية المسلحة .