23 ديسمبر، 2024 11:18 ص

الزيارة التي قام بها الرئيس الأمريكي ترامب إلى المملكة العربية السعودية , التي حقق فيها امتصاص الخزائن النفطية علنا هذه المرة أمام العالم , بعد الغصة التي بلغت مداها في حكام السعودية بعد تصويت الكونكرس الأمريكي عام 2016 باعتبار إن السعودية ذات المدارس التكفيرية مسؤولة عن أحداث 11 سبتمبر 2001 وعلى ضوءها سمح الكونكرس بتقديم شكاوى من قبل المتضررين الأمريكان من الهجمات التكفيرية الوهابية .. وبات العالم يترقب الإجراءات الأمريكية ضد الطاقم الحاكم الداعم للإرهاب في العالم ومنظمة السلفية التكفيرية التي تقودها المملكة السعودية , ولكن جرعات الماء التي عالجت منافذ التنفيس أن تعطي أملا بالبقاء في كرسي السلطة فترة تقدرها الإدارة الأمريكية , تتحدد بمقدار المليارات التي حلبتها أمريكا رغما على انفوف السعوديين كرشوة البقاء في الحكم ..

ومن أهم ما طبلت له أجهزة الإعلام السعودية ومن سار بركابها من الفضائيات الخليجية الداعمة لداعش أن أظهرت تصريحات تنسبها لوزير الخارجية الأمريكي ان إيران هي رأس الحربة للإرهاب في العالم متناسياً الإعلان الذي أذاعه الصحابي الجليل أسامة بن لاذن عام 2004 م-في تسجيل مصور تم بثه قبيل الانتخابات الأمريكية في 29 أكتوبر 2004 م، أعلن مسؤولية تنظيم القاعدة عن الهجوم.

إن الفرصة التي منحتها زيارة ترامب للأجهزة الإعلامية العزوبية والتكفيرية أن تعلن في تصريح منسوب للأمير سلمان قوله : ان وجود النظام الإيراني منذ انقلاب الخميني يشكل مصدر قلق في العالم { واشهد بالله وثلاثة اسم الله إن الأمير سلمان لا يعرف أن يقول هذا الكلام} وهو الذي عرفناه يقرا الآيات القرآنية خطأ وهي مكتوبة أمامه في ورقة , ( كيف عرف يصرح بمثل هذا التصريح }, إلا اللهم إذا كان مطمئنا أن يهاجم إيران إعلاميا فقط ما زال الصحابي ترامب وأم المؤمنين زوجته وابنته المصونة جالسين إلى جواره في القصر الملكي بالرياض .

إن الإدارة الأمريكية لن تكتفي بما حلبته من الأمير الهزيل المرعوب سلمان من مليارات النفط العربية ولا زالت خزائن دول الخليج مرشحة لمثل هذه الزيارات الحلابة .. خاصة إن أضابير الاتهامات للملكة لا زالت تحتفظ بها المحاكم الفدرالية الأمريكية .. ولا زال الفكر الوهابي السلفي الذي نشأ وترعرع في أرض الجزيرة العربية , يعيش اليوم في المملكة العربية السعودية. هذا الفكر متقلب مراوغ لا يستقر على موقف , هو الذي انتزع الشرعية من المذاهب السنية واعتبر السنة مرتدين , ومنع المدارس الفقهية السنية من فتح أبوابها منذ عام 1922 ولحد اليوم مما يعني مرور جيلين وأكثر لم يعرف الاحتاف ولا الشوافع ولا المالكية أي مسالة شرعية من مذاهبهم السنية .. مما سنح الفرصة للحزب السلفي الوهابي ان يتغلغل بمساعدة أموال النفط الخليجي , في عقول السعوديين وبعض المسلمين , باعتباره دينا يمثل التسنن الإسلامي ..

هذا كله يعرفه ترامب ومساعدوه الذين بدئوا عهدهم بصفقات مليارية مع ال سعود مهدديهم بعصا غليظة بيد الرئيس الجديد وهي أزاحتهم من السلطة , وباليد الأخرى النظام الإيراني الذي تصوره أجهزة الاعلام المضللة انه يريد ابتلاع العرب خاصة دول الخليج …هكذا رقص العروبيون الجدد سلمان وترامب رقصة { عراضة } وتحول نشيد ( طالعلك يا عدوي طالع من كل بيت وحارة وشارع ) إلى شعار جديد وهو العدو الإيراني بدلا من العدو الإسرائيلي . ولابد ان نحرر العرب من خلال القضاء على حكومة إيران , ألف تحية لقادة العرب وإنا لمنتصرون بهيك قادة ما شاء الله ..