23 ديسمبر، 2024 12:55 م

1425 عــــــام .. بعد سيـد الأنـــام..!

1425 عــــــام .. بعد سيـد الأنـــام..!

يمكن القول إن 1425 عام قمري، قد مر على رحيل النبي الأكرم محمد (ص واله) .. وفي كل عام، يكون السؤال، أين أصبحت الأمـة..؟ وهل استمرت في تكاملها..؟ أم تراجعت..؟ والى أين..؟

ولأجل التقييم، يفترض أن يكون لدينا مقياس ومعايير، تمكننا من تقييم موقف الأمة. فما هي تلك المقاييس والمعايير..؟ والجواب: من الطبيعي ان يكون التقييم مستندا على ما أتى به مؤسس الأمة، وليس شيء آخر.. ويكون المقياس والمعيار هو القران الكريم، لأنه المستند والمنهج الذي تستند عليه الأمة في عقيدتها ووجودها.. ومن ذلك الآية الكريمة: لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا )159ىالنساء)

ومن الآية تنتج قضيتان: الأولى هي قضية شهادة الأمة ومسؤوليتها تجاه البشرية كافة.. والقضية الثانية: هي قضية شهادة النبي (ص واله) على الأمة..أو قل مسؤولية الأمة أمام قائدها الشاهد (ص واله) .. ولكن كيف يكون النبي شاهدا على الأمة بعد رحيله..؟ والجواب ، هو ما نصت عليه الآية الكريمة: فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِن كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَىٰ هَٰؤُلَاءِ شَهِيدًا (41 النساء) فضلا عن الآية: يَوْمَ نَدْعُو كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ فَمَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَأُوْلَئِكَ يَقْرَءونَ كِتَابَهُمْ وَلاَ يُظْلَمُونَ فَتِيلاً (الإسراء71)

والآيات الكريمة، تثبت قضية مسؤولية الأمة، تجاه البشرية، وأمام إمامها ورسولها (ص واله) ..وقضية أخرى هي: الوجود الحقيقي للشاهد الحي، الذي نحسبه ميتا..! الشاهد الذي يتابع، يوميا، الحراك الكلي، الجمعي، فضلا عن الحراك الفردي.. ليقدم شهادته عند ذلك اليوم.. الذي أشارت له الآية 41 النساء والآية 71 الإسراء..

ويبقى السؤال: .. أين أصبحت الأمـة..؟ وهل استمرت في تكاملها..؟ أم تراجعت..؟ والى أين..؟ ..وللحديث بقية.