شهر رجب الاصم وهو من الاشهر المباركة وقد توجت به ولادة خير البرية من الانس والجن بعد رسول الله ( ص ) علي بن ابي طالب ( ع ) حيث تشرفت مكة المكرمة وبيت الله الحرام يوم الجمعة في 13 رجب سنة ثلاثين من عام الفيل وقبل الهجرة النبوية ب 23 عاماً وفي سابقة لم تحدث ولم يشهدها بيت الله لولادة اي كائن بشري الا لعلي بن ابي طالب (ع ) .
هذه الاشهر المباركة رجب وشعبان ورمضان فيها النفحات الايمانية وقبول الاعمال ومضاعفة الاجر والثواب والصيام والقيام والتصدق والتوبة والرجوع الى الله وعمل الخير والاستغفار والانابة الى الله واصلاح ذات البين فبالاضافة الى ولادة سيد البطحاء وامير البلغاء علي بن ابي طالب وولادة ولدة محمد الجواد وفي ال 25 منه ذكرى استشهاد الامام موسى الكاظم وفي 27 منه الاسراء والمعراج والاستحباب باداء العمرة .
عاش الإمام علي (ع) منذ نعومة أظفاره وطفولته في كنف خير البرية ورسول الانسانية محمد بن عبد الله رسول الله (ص) حيث نشأ وتغذى وترعرع في ظل أخلاق رسول الله ونهل من العلم والمعرفة ولم يفارق رسول الله وحظي وتعلم من لدن أستاذه ومربيه النبي الأكرم (ص) حتى وفاة رسول الله وانتقاله الى الرفيق الاعلى .
ووقف ومنذ ريعان شبابه للدفاع عن بيضة الاسلام فكان الفدائي الاول والجندي الباسل والمقاتل الذي قتل ابطال العرب ومرغ انوف اليهود وفاتح خير وقالع اسوارها ولم تاخذه في الله لومة لائم فشارك في معارك الرسول ونام في فراش النبي عند الهجرة وفدى بروحه وتزوج بخير نساء العالمين بنت النبي محمد ( ص ) وابو الحسن والحسين سبطي نبي الرحمة .
وجلس في داره وعتزل العمل السياسي 23 عام بعد وفاة رسول الله وكان يرجع اليه الناس في الامور الشرعية وامورالدنيا والدين وعندما جائته الخلافة واجبره الناس عليها قبلها وحكم اربعة سنوات قضاها في مقاتلة المارقين والناكثين والمنافقين في النهروان وصفين والجمل ولم يتركوه للعمل بسنه رسول الله وتطبيق احكامه حتى خضبوا شيبته الطاهرة وهو يصلي بالمحراب وفي شهر الله شهر رمضان .
فسلام عليكم ياامير المؤمنين اول المظلومين من ال البيت يوم ولدت ويوم شهادتك ويوم تبعث حيا فخسر من نصب لك العداوة والبغضاء وغصبك حقك يوم غدير خم وفاز من والاكم وسار على نهجكم وتبع سيرتكم وعمل بعملكم اهل البيت فالحق مع علي وعلي مع الحق الى يوم يبعثون .