يحلالي العتب يا وطنْ وياكْ
لأن بَسْ الأحبهم عاتبتهمْ
تدري شكدْ احبنك واهواكْ
بكدْ ناسك الفقره العذبتهمْ
المو ولدك ارتاحو ياوطن بيك
وولدك عله العالم طشرتهمْ
لا اعرف ما الذي جعلني أتذكر هذه الأبيات الرائعة للشاعر الراحل عبد الحسين الحلفي ,وأنا استعرض في ذاكرتي أسماء لها دويها الخاص ,أسماء لنجوم متلألئة في سماء إبداع الرياضة العراقية ,هشام عطا عجاج ,مؤيد البدري ,جبار أرحيمة ,مجبل فرطوس ,حارس محمد ,عبد القادر زينل ,حسين سعيد ,شامل كامل ,والقائمة تطول ,أسماء الكفاءات الرياضية والتي تقيم خارج حدود وطني ,اتسائل مع نفسي وأقول
ماذا لو (ولو هذه أداة امتناع لوجود) جاءت هذه الكفاءات واستلمت زمام الأمر في قيادة دفة الرياضة العراقية ؟ والتي باتت تعاني من مرض سرطاني مزمن اسمه الفشل الإداري ,بعد أن تسلق الطارئون والانتهازيون والمتخلفون والأميون حتى وصل بنا الأمر بان يصبح من كان يبيع الشاي يوماً ما قائداً اولمبياً ومن كان مطرباً فاشلاً رئيساً لنادي جماهيري ومن كان مجرد مشجع كروي رئيس نادي ومن كان رئيس فريق شعبي اسمه شباب صدام عضو اتحاد عراقي مركزي ومن كان مجرد تدريسي عادي أصبح مستشارا وخبيرا ووو
وغير ذلك الكثير من سقط المتاع والذين يتصدرون المشهد الرياضي العراقي اليوم ,كل ذلك مرّ بذاكرتي وأنا اقرأ حواراً صحفياً أجرته صحيفة القيثارة الغراء بعددها المرقم 80 في 3/4/2013 مع الكابتن حسين سعيد رئيس الاتحاد العراقي السابق لكرة القدم ,حيث وضع الكابتن حسين سعيد وكعادته النقاط على الحروف بأدب جم وأخلاق رياضية رفيعة ,من اجل فك الالتباس وعدم الوضوح بعدما قدم البرهان تلو البرهان عن نزاهته ومهنيته ووطنيته التي رفض أن يزايد عليها احد ,بعد أن نفذ صبره جراء الحملة الشعواء والتي شنها عليه كامل زغير عضو الاتحاد العراقي المركزي لكرة القدم بعد أن طعن بوطنيته ونزاهته ومهنيته أمام الملأ ,وقد استوقفني رقماً ذكره الكابتن حسين سعيد في حواره وهو الرقم (126) ,حيث أعلن حسين سعيد في حواره وعبر القيثارة الغراء (إن السلام الجمهوري أي النشيد الوطني قد عزف لي 126 مرة عندما كنت لاعباً في المنتخبات الوطنية وإداريا ,وكنت اردد النشيد الوطني وأنا أقف مع كبار الشخصيات في المقصورة )
هزني الرقم حقاً وأنا اعرف إن العديد من كبار سياسيينا ومسؤولينا الكبار لا يحفظون النشيد الوطني بل إن البعض منهم لا يعرف ما هو النشيد الوطني !!!!!!!!!!!!!!!!!!! هزني الرقم وانأ أرى العديد من قادة الرياضة والذين قذفت بهم الصدفة وبغفلة من الزمن يتحكمون بمصير الرياضة العراقية ,قادة لا يفقهون من الأمر شيئاً فهم غارقون في نرجسيتهم العالية ,ونزاعاتهم ومعاركهم وصراعاتهم من اجل كراسيهم المهزوزة ,حيث لم يستوعبوا لحد الآن مواقعهم فلم يصدقوا أنفسهم بأنهم من يقود الرياضة العراقية والتي كان لها سفر خالد ومشرف كتبته كفاءات مهنية وعلمية صادقة بحبها لوطنها عاشقة لعملها محترمة لغيرها لا شيء يشغلها سوى أنها عشقت الوطن حد الموت ,كفاءات عراقية القلب والضمير .
[email protected]