21 مايو، 2024 6:17 م
Search
Close this search box.

11/ سبتمبر عراقي في اليابان

Facebook
Twitter
LinkedIn

مابين 11/سبتمبر الأمريكي الذي غير مجرى الأوضاع السياسية في العالم ، ومزق كل رسومات الخرائط القديمة، وبين 11/سبتمبر العراقي يوم غد ـ هو أننا سنذهب إلى اليابان لنقهر كل التوقعات التي تعطي الأفضلية لمنتخب اليابان ـ الذي أخذ يتطور سنوياً لا بل يومياً لما لعامل الزمن من أهمية لدى اليابانيين، وقد ظهر منتخب اليابان خلال مباراته الثلاث السابقة بصورة ممتازة ، وتصدر مجموعته B  بسبع نقاط من فوزين وتعادل ، ولايمكن التعويل على أدائه في المباراة الودية يوم الخميس 6/9/2012 التي خاضها علي ستاد بيج سوان بمدينة نيجاتا اليابانية مع الإمارات والتي فاز فيها بنتيجة 1ــــ .  ، لأن الفريق الياباني أهدر الكثير من الفرص التي لو تحقق نصفها لكانت النتيجة كبيرة على منتخب الأمارات ، وتكمن خطورة المنتخب الياباني بمجموعة من اللاعبين ـ منهم كاجاوا شينجي الذي يلعب ضمن صفوف نادي مانشستر يونايتد  ، وكيسوكي هوندا من سسكا موسكو الروسي ، وتم تطعيم  منتخب اليابان بمجموعة من لاعبي الأولمبي الياباني وهم ـ هيروشي كايوتاك ـ يلعب ضمن صفوف نادي نومبرغ ، و اللاعب ساكاي هيروكي هانوفر ـ  يلعب في نادي شتوتغارت ، ومايا يوشيدا من فينلو . واليابانيون يخشون من الفريق العراقي ويحسبون له حسابات تختلف عن باقي الفرق الآسيوية ، واكثر ما أخافهم هذه الأيام هو تنبئ أحد المنجمين اليابانيين المشهور بتوقعه فوز العراق على اليابان على أرضه ، وتوقعه أن السبب سيكون رجل أسمر يحمل الرقم 4  !! ومن المعروف أن اليابانيين يتشاؤمون جدا ً من هذا الرقم لأنهم يلفظون هذا الرقم كما يلفظون كلمة (الموت) في لغتهم ! لكن مدرب المنتخب الياباني السيد (زاكيروني)  من الواضح إنه يعول على عامل اللياقة بين الفريقين العراقي والياباني حيث قال في معرض رده مبارته مع العراق قال : أن العراق فريق قوي ومرشح للذهاب إلى البرازيل ، وسيأتون إلينا بعزيمة قوية ، ” والمباراة مهمة للغاية بالنسبة لنا، واللياقة البدنية سوف تكون عاملا هاما في هذه المباراة “، وقال أيضا ً إننا  يجب أن نتمسك بفلسفة اللعب الخاصة بنا والبحث عن الفوز “.
أما الفريق العراقي الذي لايعرف أي خبير كرة قدم حدودا ً لقدراته المهارية والتكتيكية والبدنية ، نظرا ً لما يتمتع به لاعبوه من خزين مهاري  وإنسجام نظرا ً لأن معظم لاعبيه يلعبون معا ً منذ سنوات طويلة أقلها ثمان سنوات ، ونظرا ً للمزاجية العالية للعراقيين في المباراة الهامة ، فقد إتصلنا باللاعب الكبير ومايستروا الوسط العراقي والعربي والآسيوي بشهادة كل المتتبعين لأدائه الساحر ، وردا ً على أسئلتنا المتعلقة بإستعدادهم ومعنوياتهم ، وتوقعه لنتيجة مباراتنا مع اليابان قال نشأة أكرم (المباراة على الابواب ولم يتبق لها  آلاّ أيام قليلة – واكيد نعاني من بعض صعوبات ، ولكن الحمد لله الجميع التقى وأصر على تمثيل المنتخب الوطني خير تمثيل ، وان شاء الله نأتي بالنتيجة التي تليق بالمنتخب العراقي ونزف البشرى ، ونفرح شعبنا العراقي العزيز) ،ومن جانب آخر قال زيكو: لا يقلقني الآن إلى أي مدى سوف نصل في التصفيات النهائية لكاس العالم ولكن الذي يقلقني هو الجزء النفسي لللاعبين حيث إننا لو تغلبنا على هذه المشكلة فيمكن أن نقدم مباراة جيدة أمام اليابان .
 فهل سيحطم أسود الرافدين أسطورة الماكنة اليابانية في عقر دارها ، ويقلب كل التوقعات ، لكون هذا الفوز بلسما ً لجراحات وآلام العراقيين التي أصبحت مزمنة ، فلننتظر نشأة أكرم ويونس محمود وعلي رحيمه وأخوانهم ماذا أعدوا من طبخه ليوم الحادي عشر من سبتمبر  . 

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب