جهلة رأي ! عصر العقاب !
يُقاس مضمون تحضر الدول وشعوبها باحترام الرأي والرأي الآخر وتبادل الحوار بشكل هادف،فضلاً عن قدسية الدم والوقت! وقبل هذا القياس وتناول مقاس الجهلة لدينا،فان الإسلام حفظ وقدس تلك المضامين التي تُصادر اليوم “عينك عينك “!.
35ك
فبرغم قناعة الجهل بأنه سيكون الخاسر والمهزوم بنهاية المطاف, وأن لا فائدة منه تؤمل ولا أمل منه يرتجى،لكنه مازال يسيطر وليس لديه القدرة على مغادرة مواقع سيطرة الجهل المغلف بعاطفة تبرير أخطائه الفادحة!.
33ك
لقد اعتنقنا العنف ونبذنا الحب وقتلنا بجهلنا علمائنا وفسحنا المجال ليحكمنا الجهلاء ونحن نعيش عصر العقاب بعد نهاية العالم مذ مصادرتنا للرأي وحرية الآخر ورفضنا لحكم لغة الحوار وقبول الآخر في حياتنا!.
32ك
أنتهت 100 كلمة
تعليق !!!
كلما تسلحنا بالعلم كنا أكثر وعياً وأشد مراساً وأكثر قدرة على دحر جهلنا وما نجهله ويجهله غيرنا ونجلي الجهل عن بعض مواقع سيطرته ونفوذه علينا.
فأينما اتجه المرء سمع شكوى وأنين ومعاناة الناس ومعاناته من الجهل والجهال والتجاهل.
اليوم لدي مؤشرات كثيرة على تناول ومصادرة الآراء وتحويلها الى منحى العداء سواء على النطاق المحلي أو المركزي ومثال لدينا الكاتب الصحفي الشهيد سردشت والكاتب الصحافي سرمد الطائي وآخرين عطلت أقلامهم أو حوربت أفكارهم بسبب مصادرتهم وتهديدهم!.
هذا التأشير يؤكد على مصادرتنا للآخر وهدر دمه وضرب سمعته وعرضه وتحويله إلى مجرم بمجرد الاختلاف معه في الرأي والرؤية !فهذا يعني مات الضمير عندنا ومعه ماتت إنسانيتنا وهو الجهل بعينه ؟ديننا لم يأمرنا بفعل ذلك حتى مع قتلتنا وأعدائنا ؟وكذلك عقيدتنا وموالاتنا لآل بيت النبوة؟.
فقد جاء في محكم كتب الله عز وجل في عدد من الآيات التي نبهت لمخاطر الجهل ومنها:
ـــ أمر الله سبحانه وتعالى لرسوله محمد صلى الله عليه واله وسلم :” خذ العفو وأمر بالمعروف وأعرض عن الجاهلين” ( هود :199).” وإن كبر عليك أعراضهم فإن استطعت أن تبتغي نفقا في الأرض أو سلما في السماء فتأتيهم بآية ولو شاء الله لجمعهم على الهدى فلا تكوننّ من الجاهلين”.
وقال تعالى (ومن شرِّ حاسدٍ إذا حَسَد ) .
طبيعة الحَسَد والحاسدين :
******************
– جُهّالُ النّاس يحسدون ..علماءهم
– وجُبناؤهم يحسُدون ..شجعانهم
– ولِئامَهم يحسدون .. كُرماءَهم
– وفُجّارَهم يحسدون .. أبرارهم
– وشِرارَهم يحسدون .. خِيارهم
فنحن اليوم بحاجة إلى مراجعة شاملة للحفاظ على علمائنا وشجعان الرأي وكرمائنا وأبرارنا وأخيارنا وحرية الرأي والرأي الآخر وكسبه ومحاورته على ما قال وما يقول لنكسبه لا نساهم بانحرافه عن الواقع ونضعه في خانة العداء وجعله لقمة سائغة لعدوٍ مشترك.
الحرية تبدأ حين ينتهي الجهل لان منح الحرية لجاهل كمنح سلاح لمجنون ؟اليس هكذا؟.
التساؤل هنا ؟ لماذا نمنح هذه الحرية للجهلة والبعض منا يساندهم أو يغض النظر عن أخطائهم وجهلهم تحت ذريعة أنهم جهلة ؟ هذه حدود رؤيتهم ولافائدة من الحوار والنقاش معهم! طيب جهلة على من تقع مسؤولية هذا الجهل !.
يبقى هذا التساؤل على من تقع المسؤولية أيها الناس!.
الإمام علي ع
ما اخذ الله على أهل الجهل أن يتعلموا
حتى اخذ على أهل العلم أن يعلموا.
ويقول جمال الدين الأفغاني
ملعون في دين الرحمن من يسجن شعباً ؟ من يخنق فكراً من يرفع سوطاً ؟ من يسكت رائياً ؟ من يبني سجناً ؟ من يرفع رايات الطغيان؟ ملعون في كل الأديان؟
من يهدر حق الإنسان؟ حتى لو صلى أو زكى؟ لو عاش العمر مع القران؟.
في حين يقول نجيب محفوظ :أن لم ينقرض الجهل من بلداننا فسيأتي السياح ليتفرجوا علينا بدل الآثار!.
احمد شوقي قال :العلم يرفع بيتاً لا عماد له والجهل يهدم بيت العز والشرف.
العالم انتهى منذ زمن منذ نبذنا الحب واعتنقنا العنف ؟ العالم انتهى؟ مذ قتلنا العلماء وحكمنا الجهلاء ؟ونحن في عصر العقاب نعيش؟.