23 ديسمبر، 2024 9:20 ص

100 كلمة : الصدر ونوري ماذا بعد!

100 كلمة : الصدر ونوري ماذا بعد!

السياسة يعرفها الواقعيون بأنها فن الممكن أي دراسة وتغيير الواقع السياسي موضوعياً وليس الخضوع للواقع السياسي وعدم تغييره بناءً على حسابات القوة والمصلحة؟.
 
23 ك
 
ان التصريحات الإعلامية  المشحونة اليوم بين الصدر مقتدى والمالكي نوري تعد انقلاباً على اتفاقهما،فالأول ساهم وبقوة مع تياره الأحرار بتسنم المالكي سدة الحكم مرتين وأردفها بهجمات متلاحقة بالدورتين رد عليها بعنف نوري مازاد الطين بلة بينهما؟.
 
36ك
 
واقعاً الصدر ونوري خذلا أنفسهم وشعبهم فالأول لم يعترف بخطئه وتقصيره باختيار المالكي للحكم مرتين والثاني تطاول بأنانية على من أسدى له معروفاً صنع منه دكتاتوراً موقوت على شعبه وساسته!.
30ك
 
 
 
فمن يظن أنهما أبطال فانه واهم بسياسة الخضوع وهذه الحقيقة لاغير!.
11ك
 
 
أنتهت 100 كلمة
 
 
 
 
التعليق على ريق ناشف!
 
 
تعرف أهم فنون القيادة بقدرة التأثير وتحفيز الأفراد للقيام بأمر ما يوصل لتحقيق الأهداف،وتعد القيادة من أهم العناصر التي يجب توافرها في الشخص الإداري، لتكون سبباً في تحقيق أهداف المؤسسات بأعلى درجات الكفاءة والفاعلية،ويعد التوجيه هو جوهر عملية القيادة.
 
وفي السياسة البعض يصفها بفن الممكن وآخر المصلحة ومنهم من يصفها “بالعاهرة” ورابع يعتقد أن السياسة لايوجد فيها صديق دائم ولا عدو دائم وهذا ما فعله الصدر مع المالكي عندما سلمه السلطة مرتين وإفشل عدة محاولات لسحب بساط  الثقة من تحت أقدامه كان أخرها قبل عام!.
 
السياسي المحنك هو الذي يستطيع تحويل مجرى خذلانه وضربه ومحاولة هزيمته إلى صواب ونجاح وإنتصار في نهاية جولة كل صراع وهذا ما فشل به المالكي مع الصدر في مناسبات عدة كان أخرها نعته بكلمات قاسية ووصفه بجهل الصدر للسياسة في وقت أرتفعت فيه أسهم المالكي في معركته مع الإرهاب وهجومه على الصدر جعله في موقف حرج!.
 
الصدر مقتدى هو الآخر فشل بالإنتصار لجماهيره وشعبه بإقالة المالكي والبقاء رهانه الخاسر مع المالكي طيلة ثماني سنوات أرتكب فيها المالكي جملة من الأخطاء التي ساعدها عليها بعض من ممثلي الصدر في حكومة المالكي ومن بين هذه الأخطاء الانقلاب على اتفاقات عديدة منها ابرمها مع الصدريين!.
لا أدري لماذا لم يتدارك الصدر الموقف ويصحح المسار ويرفع يده عن المالكي قبل هذا الوقت ولماذا هذا التصارع في هذا الوقت تحديداً وما هي المصلحة التي يبغيها الصدر من ذلك وماذا ننتظر من الصدر والمالكي بعد قبل موقعة الانتخابات التي تفصلنا عنها أسابيع قليلة !.
 
 
منطق الحال يشير  إلى ان  الصدر والمالكي خذلا الشعب وجعلوا من انصارهم وقود للتصارع والطعن بالآخر، ويمارسان أدوار البطولة في مرحلة “شحت” فيها البطولات وغلبت المصالح على منطق البطولة الحقيقية وهذا هو الوهم الكبير الذي مازال يتغلب على الجماهير بخدعة أسمها سياسة”فن الممكن ” و خضوع الممكن؟.

[email protected]