18 ديسمبر، 2024 7:11 م

10 من ديسمبر يوم أسود للنظام الايراني

10 من ديسمبر يوم أسود للنظام الايراني

عندما قام عملاء نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية بتنفيذ مخططات إرهابية قاموا خلالها بإغتيال معارضين نشطين ضد هذا النظام جلهم من المجلس الوطني للمقاومة الايرانية وقوتها السياسية الاکبر منظمة مجاهدي خلق، فإنهم وبسبب من الظروف والاوضاع السائدة وعوامل أخرى کانوا ينفذون بجلودهم ويتخلصون من المحاسبة ويتفاخرون بعد ذلك بأن يد نظامهم طويلة تطال کل من يقف بوجه هذا النظام ويعارضه، لکن لم يصدقوا بأنه سيأتي يوم ليس يسدل الستار على هکذا ظروف وأوضاع فقط بل وحتى إنه سيأتي يوم يتم فضح عملائهم وجرائمهم أمام المحاکم والعالم کله يتابع ذلك.
يوم الجمعة المصادف العاشر من ديسمبر2021، لن يکون يوما عاديا بالنسبة للنظام الايراني، بل سيتم ذکره والاشارة إليه على إنه يوم أسود مکفهر بالنسبة لهم حيث جرى في مثل هذا اليوم محاکمة عملاء هذا النظام أمام محكمتين أوروبيتين؛ الأولى هي محکمة بلجیکیة في مدينة انتويرب، حیث استأنفت المحاكمة للنظر في استئناف قدمه ثلاث مدانين تآمروا مع الديبلوماسي الإيراني أسد الله أسدي لتفجير تجمع للمعارضة الإیرانیة في باریس عام 2018. أما المحکمة الثانية فهي محکمة ستوکهولم في العاصمة السويدية، حيث استمرت محاكمة نائب المدعي العام السابق حميد نوري المتهم بتورطه في مذبحة عام 1988 بحق السجناء السياسيين، والتي راح ضحیتها 30 ألف سجین سياسي.
وبقدر ماأثارت هاتان المحاکمتان وسائل الاعلام العالمية والرأي العام العالمي، فإن تظاهرات الجماهير الغفيرة من الايرانيين من أنصار مجاهدي خلق والمقاومة الايرانية في مدينة انتويرب البلجيکية أمام المحکمة وکذلك في مدينة ستوکهولم أمام المحکمة، ولاسيما مع إنخفاض درجات الحرارة وقد حمل المتظاهرون لافتات تدعو بلجيكا ودول الاتحاد الأوروبي إلى محاسبة النظام الإيراني على شن هجوم إرهابي على الأراضي الأوروبية. کما حملوا صورا لمريم رجوي، الرئيسة المنتخبة للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية التي تدعو الاتحاد الأوروبي إلى وقف سياسة الاسترضاء ، ووضع حد لحكم الإفلات من العقاب في إيران ، وإغلاق سفارات النظام الإيراني في أوروبا التي يستخدمها النظام الإيراني كشبكة للإرهاب والجرائم المنظمة.
أکثر مايجعل النظام الايراني يشعر بالقلق والتوجس هو إن لهاتين المحاکمتين وخصوصا محاکمة حميد نوري في السويد آثار وتداعيات تتعدى وتتجاوز حدود المتهم الذي يحاکم ويصل الى أعلى المراتب في النظام والاهم من ذلك إن قرارات هذه المحکمة لها أصداء وإنعکاسات دولية يعتد بها بموجب القوانين الدولية المعمول بها، وهذا مايبرر خوف وقلق النظام الايراني.