23 ديسمبر، 2024 9:44 ص

شطط في العلمانية

شطط في العلمانية

ان من يعرف العلمانية على حقيئقتها وفحواها لايستطيع ان يتهكم عليها بل  يقف ممتنا منها كنظام سياسي لادارة دفة الحكم في الدول التي اذاقة الامرين من التسلط المقيت والتعسف من الانظمة الحاكمة الدكتاتورية والفاشية والريدكالية .انه نظام راقي وعلى الشعوب المتحررة والرافضة لكل انواع العبودية مناصرته حتى الرمق الاخير .اي ان تكون او لاتكون .
ولذا نشاهد كل السياسيين هم يعرفون ما هي العلمانية ولكن يتصدون لها لكونها تلغي  كل امتيازاتهم واحتكارهم للسلطة وتخندقهم على شكل احزاب وطوائف ولا يتمنون لها النجاح واتهامها بالتهم الجاهزة والبذيئة لابعاد الشعب عن المطالبة بها كنظام سياسي منقذ للشعوب المغلوبة على امرها .ولكن هنالك البعض من الذين يتفيقهون من دون معرفة اوبدافع وهناك.
من الناس من هو لا يريد ان يكون سيد امره ولايريد ان يكون له كلمة فصل ودور في هذه الحياة بل يريد دائما تابع اي انه يردد ما يقال من افواه الاخرين وخاصة لرجال الحكم اي من جلاوزة الحكام على مر الازمنة واذا بحثت عنه اكثر تجده من ابوين  على نفس النهج ونفس النمطية بالتعامل مع الاخرين والحكومة .
ام الذين يحاربون العلمانية اكيد انهم لم يستوعبوا العلمانية ومعرفتها بالصورة الصحيحة لها والا لماذا هناك من يتقبلها بصدر مفتوح مع العلم انه اكثر تمسكا بمعتقداته .
وعندما يتعرفون على ما هي وماذا تريد وما هي اهدافها وان لا ينظروا  اليها من زاوية واحدة وما هي اخلاقيات بعض من الدول الذي نهجتها .وخاصة من دول الغرب حتى وان كان حكمها ديني . فهي  هذه اخلاقياتها وهذا ليس بمعيب . بل المعيب ان تاكل مال اليتامى وتنهب المال العام والمعيب ان تقتل من لايعجبك دينه المعيب ان تكون عميل للصهيونيه ضد بلدك والمعيب ان تكون ذنبا لهؤلاء الذين تستعرا منهم وتستجدي رضاهم على مر الازمنة وليس المعيب بالملباس والماكل والمشرب .يجب ان نفهم ان لكل امة اخلاقها وعاداتها وتقاليدها وهذا لايمكن التدخل فيه وقسر الناس على ما نشتهي نحن . وخصوصا تلك الاخلاقيات المرفوضة لدى الشرق العربي والاسلامي .احتفظ انت باخلاقياتك ودع الاخرين ان يتعلموا منك  . وحسب الاية الكريمة (لا تزرو وازرة وزر اخرى )
اقول ان العلمانية ليست حكرا لاحد ولا لدولة من الدول ولا لقومية من القوميات  .
بل هي نظام مدني تحرري ديمقراطي تسوده العدالة والمساواة بعيدا  عن المحاصصة والفساد والتحزب كذلك بعيد كل البعد عن الطائفية والعنصرية والمذهبية والمناطقية والقبلية بعيد عن القتل والتهميش والاغتصاب بعيدا عن العبودية .
(متى استعبتم الناس وقد ولدتهم امهاتهم احرارا .)
لكل من يريد استخدامه بالصورة الصحيحة وان يتجرد عن حب الانا والتعنصر ويكون اكثر وطنية وحبا لشعبه وبلده دون التخندق والتجاذبات الحزبية لان في تلك الساعة لايمكن لهذه التشعبات المقيته اي مكان في ذلك النظام .
العلمانية شعارها( الدين لله والوطن للجميع ).بحيث لا يحاسب الفرد على دينا اعتنقه او مذهب ولا على قوميته الذي انتسب اليها ولا تشجع على قتل ابناء الطوائف الاخرى ولا فيها تخندقات ولا فيها انحدار نحو الخيانة والتجسس .والخسة والنذالة لما يتصرف بها المتنفذين على بقية طبقات المجتمع من الذين لا حول ولا قوة لهم والذين يمارسونها الاقوياء ضد الضعفاء امام انظار الحكومة وهي لا تحرك ساكنا خوفا منهم او تملقا لمكانتهم الاجتماعية النتنه .
كذلك لا تفرض قيود تعسفية ومريرة على ابناء الشعب .ولا تستعبدهم ولا تفضل القبيح على الطيب .وتعطي كل ذي حقا حقه
نظام ينور ابناء الامة من حيث العلم والمعرفة والتكنلوجيا والفن والادب والثقافة ولا يحلل ويحرم ما لايشتهيه المتصدرين للحكم .
انه نظام سياسي واسع غير محدد .
مالنا ان نسمع ما قال فلان وفلان من الفلاسفة والعلماء عن العلمانية مالنا ان لا نكون نحن ان نتحدث عنها بأنها نظام مدني رائع ينقذنا من المتغطرسين والمستبدين من الذين احتكروا السلطة وكأتها ورث من اباءهم .
ما لنا ان نبقى كالببغاواة نردد ما قاله الاخرين من الذين عاشوا في الازمان الغابرة ونحن الان في الالفية الثالثة وتطور الحياة لا يسمح لنا ان نكون مجرد امعات ومسيرون من قبل الاخرين الذين عاشوا في سالف الازمان .
ان من يتهمها بالاحاد فهو لايفهم معناها اصلا او انه اتهم هو بالاحاد من قبل الاخرين ويريد ان يلحق هذه التهمة بغيره ولذلك تهم العلمانية وهذا عادي جدا اوانه لم يستيقض من نومه بعد. بل يتربص بالاخرين ويريد ان يذهبها عنهم ويستولي هو على السلطة .
واما الاتهامات جزافا فهذه ليست بجديدة بل الكثير من الاديان والاحزاب والمذاهب اتهمت بانها ملحدة وكافرة وخارجة عن الملة وهي ارهابية ومنفرة للدين لكن ليس كل ما يقال هوصحيح ويعمل به .والامثلة عليها كثيرة.واذا كان كل ما يقال صحيح فعلى الدنيا السلام اي ان كل الامم كافرة وليس هناك من هو يؤمن بالله واليوم الاخر على الاطلاق .
لماذا نقول ان الانسان يجب ان يكون حرا اولا .ولا يضع في باله علمانية خارجة عن المألوف ان كانت هنالك هكذا علمانية وقد اربكته وجعلته ان يبتعد كثيرا دون ان يختار   ما هو الصحيح منها . اي انها تعمل عمل( النت ، والهاتف ،والقدح ،والتلفاز )،والكثير الكثير من مستلزمات الحياة . فهل من الممكن ان نتخلى عن كل هذه النعم من مستلزمات الحياة اليومية .وذلك بسبب ان فيها ما هو دنيء اخلاقيا وفيها الكثير من الموبقات .
ولا كل ما يقال ينطلي على العقلاء بل يمكن ان ينطلي على عقول السذج من الناس البسطاء بحيث يتمكن البعض من اللعب بعقولهم .
العلمانية نظام اثبت جدارته وحرصه على الوطن والشعب دون تمييز .
ومن كان د يد نه يريد ان يقرب ويفرق مجموعة عن اخرى في نظام الحكم فهو اكيد لا يريد هذا النظام(العلمانية) بل  يحارب من اجل افشاله والتخلص منه وابعاد الناس باي طريقة عن هكذا نظام .من اجل ان لا يكون هو ورفاقه نكرة في هذه الحالة .
والذين يريدون ان يصفوا البلد من المناوئين لهم بالدين والعقيدة والاجندات الاخرى لا يتمنوا للبد ان يعيش امنا مطمئنا في نظام مدني كهذا .
اما اذا كانت كلمة (العلمانية )هي الطامة الكبرى فالنتركها ونطلق علية اسم النظام المدني  وحسب المثل العراقي
(نتبع العيار لباب  الدار ).وفي هذه الحالة لا يكون هنالك عذر عن العمل بهكذا نظام يخدم الجميع ويحبه الجميع ويحرر الفرد العراقي من سطوة الاحزاب وما تؤول اليه النتائج الوخيمة ويكفي الامة شر القتال والعداوة والبغضاء فيما بيننا .
ولكم في رسول الله اسوتا حسنة يا اولي الالباب ……………….