23 ديسمبر، 2024 1:02 ص

ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﺣﻤﺪ ﺍﻟﺠﻠﺒﻲ ﻭﺍﻟﻤﺨﺘﺎﺭ ﺍﻟﺜﻘﻔﻲ

ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﺣﻤﺪ ﺍﻟﺠﻠﺒﻲ ﻭﺍﻟﻤﺨﺘﺎﺭ ﺍﻟﺜﻘﻔﻲ

ﺍﻟﻤﺨﺘﺎﺭ ﺍﻟﺜﻘﻔﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﻠﻴﺸﻴﺎﻭﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻳﻘﺘﻞ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﺒﻬﺔ ﻭﻳﻬﺪﻡ ﺑﻴﺖ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻙ ﻓﻲ ﻣﻌﺮﻛﺔ ﺍﻟﻄﻒ ﻋﻠﻰ ﺭﺅﻭﺱ ﺳﺎﻛﻨﻴﻪ ﺑﺎﺟﻤﻌﻬﻢ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺍﻟﺮﺿﻴﻊ ﻟﻢ ﻳﺴﻠﻢ ﻣﻦ ﺳﻴﻒ ﺍﻟﻤﺨﺘﺎﺭ ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻭﻝ ﻣﻦ ﺳﻦّ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺤﺮﻕ ﻭﺍﻟﺴﺤﻞ ﻭﺭﻣﻲ ﺍﻻﺳﺮﻯ ﻓﻲ ﻗﺪﻭﺭ ﺍﻟﺰﻳﺖ ﺍﻟﻤﻐﻠﻲ ﻛﻤﺎ ﺟﺎﺀ ﻓﻲ ﻛﺘﺐ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ , ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﺩﻋﺎ ﺍﻻﻳﺮﺍﻧﻴﻴﻦ ﺍﻟﻰ ﺍﻧﺘﺎﺝ ﻣﺴﻠﺴﻞ ﻋﻦ ﺣﻴﺎﺓ ﺍﻟﻤﺨﺘﺎﺭ ﻭﻋﺮﺽ ﻓﻲ ﻋﺎﻡ 2014 ﺗﻤﻬﻴﺪﺍ ﻟﺠﺮﺍﺋﻢ ﺍﻟﻤﻠﻴﺸﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﻮﻑ ﺗﺮﺗﻜﺐ ﻭﺗﺒﺮﻳﺮﺍ ﻻﻋﻤﺎﻟﻬﺎ ﻭﺟﻌﻠﻬﺎ ﻣﺘﻘﺒﻠﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻔﻮﺱ ﺍﺭﺗﺒﺎﻃﺎ ﺑﺎﻟﻤﺨﺘﺎﺭ ﻭﺍﻓﻌﺎﻟﻪ ﺍﻟﻤﺒﺮﺭﺓ ﻣﺴﺒﻘﺎ ﻻﺧﺬ ﺍﻟﺜﺎﺭ ﻋﻠﻰ ﺣﺪ ﺍﻟﻔﻜﺮ ﺍﻟﻔﺎﺭﺳﻲ ﺍﻟﺼﻔﻮﻱ ﻭﺍﻟﻘﺮﻣﻄﻲ ﻭﺍﻟﺒﻮﻳﻬﻲ , ﺍﻟﻤﺨﺘﺎﺭ ﺍﺑﻲ ﻋﺒﻴﺪﺓ ﺍﻟﺜﻘﻔﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻳﻠﻌﻨﻪ ﻭﻳﺴﺒﻪ ﺍﻫﻞ ﺍﻟﻜﻮﻓﺔ ﻭﻟﻤﺪﺓ ﺧﻤﺴﻤﺎﺋﺔ ﻋﺎﻡ ﺣﺘﻰ ﺟﺎﺀ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻨﻤﺎ -567 645 ﻩ ﻟﻴﺆﻟﻒ ﻛﺘﺎﺑﺎ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺓ ﺍﻟﻤﺨﺘﺎﺭ ﺍﺳﻤﺎﻩ ‏( ﺫﻭﺏ ﺍﻟﻨﻀﺎﺭ ﻓﻲ ﺷﺮﺡ ﺍﻟﺜﺎﺭ ‏) ﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺍﻥ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻨﻤﺎ ﺍﻋﺘﺮﻑ ﻓﻲ ﻣﻘﺪﻣﺔ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﺑﺎﻥ ﺍﻟﺴﻠﻒ ﺍﻟﺼﺎﻟﺢ ﻣﻦ ﺍﻫﻞ ﺍﻟﻜﻮﻓﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻠﻌﻦ ﻭﺗﺴﺐ ﺍﻟﻤﺨﺘﺎﺭ ﻭﻟﻤﺪﺓ ﺧﻤﺴﺔ ﻗﺮﻭﻥ ﺑﺴﺒﺐ ﺟﺮﺍﺋﻤﺔ ﻭﻣﺠﺎﺯﺭﻩ ﻭﺍﺭﻫﺎﺑﻪ ﻭﻣﺒﺎﻳﻌﺘﻪ ﻟﻌﺒﻴﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﺯﻳﺎﺩ ﺣﻴﺚ ﺟﺎﺀﻩ ﺫﻟﻴﻼ ﻣﻨﻜﺴﺮﺍ ﺧﺎﻧﻌﺎ ﺧﺎﺿﻌﺎ ﻣﺒﺎﻳﻌﺎ ﺣﻘﻴﺮﺍ ﻣﻬﺰﻭﻣﺎ ﻳﺴﻠﻢ ﻧﻔﺴﻪ ﻻﺑﻦ ﺯﻳﺎﺩ ﻳﻨﻘﺾ ﻭﻳﻨﻜﺚ ﺑﻴﻌﺔ ﻣﺴﻠﻢ ﺑﻦ ﻋﻘﻴﻞ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﻳﺨﺘﺎﺭ ﺍﻟﺴﺠﻦ ﺣﺘﻰ ﻳﺨﻠﺺ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺘﻞ ﻭﺍﺣﺘﻘﺮﻩ ﺑﻦ ﺯﻳﺎﺩ ﻭﺍﻫﺎﻧﻪ ﻭﻭﺿﻌﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺠﻦ ﻛﻤﺎ ﺍﻛﺪ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﺤﻘﻖ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺍﻟﺼﺮﺧﻲ ﻓﻲ ﻣﺤﺎﺿﺮﺍﺕ ﺗﺤﺖ ﻋﻨﻮﺍﻥ ‏( ﺗﺤﻠﻴﻞ ﻣﻮﺿﻮﻋﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻘﺎﺋﺪ ﻭ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺍﻻﺳﻼﻣﻲ ‏) ﻭﺍﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﻋﻘﻴﺪﺓ ﺍﻟﻜﻴﺴﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺆﻣﻦ ﻭﺗﻌﺘﻘﺪ ﺑﺎﻣﺎﻣﺔ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺍﻟﺤﻨﻔﻴﺔ ﺑﺪﻻ ﻣﻦ ﺍﻻﻣﺎﻡ ﺯﻳﻦ ﺍﻟﻌﺎﺑﺪﻳﻦ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ , ﻭﻳﻄﺮﺡ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻨﻤﺎ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ , ﺍﻥ ﺍﻟﻤﺨﺘﺎﺭ ﻫﻮ ﺍﻻﺧﺬ ﺑﺎﻟﺜﺎﺭ ﻟﺪﻣﺎﺀ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ ﻭﺍﻫﻞ ﺑﻴﺘﻪ ﻓﻴﺮﺩ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻤﺮﺟﻊ ﺍﻟﺼﺮﺧﻲ ﻗﺎﺋﻼ ‏( ﺍﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﺨﺘﺎﺭ ﻗﺪ ﺍﺧﺬ ﺑﺜﺎﺭ ﺍﻻﻣﺎﻡ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ ﺍﺫﻥ ﻣﺎﻫﻮ ﻋﻤﻞ ﺍﻻﻣﺎﻡ ﺍﻟﻤﻬﺪﻱ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻛﻤﺎ ﺟﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺎﺕ ﺍﻧﻪ ﻫﻮ ﺍﻻﺧﺬ ﺑﺎﻟﺜﺎﺭ ﻓﺎﻥ ﺗﺤﺼﻴﻞ ﺍﻟﺤﺎﺻﻞ ﻳﻌﺪ ﻣﻦ ﺍﻗﺒﺢ ﺍﻟﻘﺒﺎﺋﺢ ﻓﻜﻴﻒ ﻳﺄﺧﺬ ﺍﻻﻣﺎﻡ ﺍﻟﻤﻬﺪﻱ ﺑﺎﻟﺜﺄﺭ ﻣﺮﺓ ﺍﺧﺮﻯ ﺍﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﺨﺘﺎﺭ ﻗﺪ ﻗﺎﻡ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻔﻌﻞ ؟؟ !! ‏) ﻭﻗﺪ ﻗﺎﻡ ﻣﺤﻤﺪ ﻣﻬﺪﻱ ﺑﺤﺮ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍﻭ ﻋﻠﻰ ﻳﺪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ ﺍﻟﻄﻬﺮﺍﻧﻲ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺾ ﺍﻻﺧﺒﺎﺭ ﺑﺎﻧﺸﺎﺀ ﻣﺰﺍﺭ ﻟﻠﻤﺨﺘﺎﺭ ﻣﺠﺎﻭﺭﺍ ﻟﻤﺮﻗﺪ ﻣﺴﻠﻢ ﺑﻦ ﻋﻘﻴﻞ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﻮﻓﺔ ﻭﻫﻮ ﺍﻻﻥ ﻳﺰﺍﺭ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺸﻴﻌﺔ ﻣﺪﻋﻴﺎ ﺍﻧﻪ ﺍﻛﺘﺸﻒ ﺍﻟﻘﺒﺮ ﻭﻋﻠﻴﻪ ﻛﺘﺎﺑﺔ ﺑﺎﻟﺨﻂ ﺍﻟﻜﻮﻓﻲ ﺗﻘﻮﻝ ‏( ﻫﺬﺍ ﻗﺒﺮ ﺍﻟﻤﺨﺘﺎﺭ ﺍﻟﺜﻘﻔﻲ ‏) !! ﻭﺫﻟﻚ ﻓﻲ ﻋﺎﻡ 1181 ﻩ ﺍﻱ ﺑﻌﺪ ﺧﻤﺴﺔ ﻗﺮﻭﻥ ﺍﻳﻀﺎ ﻣﻦ ﺗﺎﻟﻴﻒ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻨﻤﺎ ﻓﻬﺬﺍ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺍﺧﺮﺝ ﺣﻴﺎﺓ ﺍﻟﻤﺨﺘﺎﺭ ﺑﻌﺪ ﺍﻥ ﺍﻧﺪﺛﺮﺕ ﻟﻴﺄﺗﻲ ﺑﻌﺪﻩ ﻣﻬﺪﻱ ﺑﺤﺮ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍﻭ ﺍﻟﻄﻬﺮﺍﻧﻲ ﻟﻴﻘﻴﻤﺎ ﻟﻪ ﻣﺰﺍﺭﺍ , ﻫﻜﺬﺍ ﺗﺼﻨﻊ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺔ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ‏( ﺍﻟﻼﺩﻳﻨﻴﺔ ‏) ﻣﻦ ﻧﻮﻉ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺎﻡ ﺑﻬﺎ ﺳﺤﺮﺓ ﻓﺮﻋﻮﻥ ﻟﻴﺠﻌﻠﻮﺍ ﺍﻟﺒﺎﻃﻞ ﺣﻘﺎ ﻭﺍﻟﺤﻖ ﺑﺎﻃﻼ ﻭﻳﻘﻠﺒﻮﺍ ﺍﻟﻤﻘﺎﻳﻴﺲ ﻭﻳﻔﺴﺪﻭﺍ ﺍﻟﻤﻮﺍﺯﻳﻦ ﻭﻳﺜﻴﺮﻭﺍ ﺍﻟﺸﺒﻬﺎﺕ ﻭﺍﻟﻔﺘﻦ ﻻﺟﻞ ﻣﺼﺎﻟﺤﻬﻢ ﻭﻣﺼﺎﻟﺢ ﺍﺳﻴﺎﺩﻫﻢ ﺍﻭ ﻫﻮ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﻳﺘﻠﺒﺲ ﻓﻲ ﻛﺎﻫﻨﻬﻢ ﺍﻻﻛﺒﺮ ﻟﻴﻀﻞ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﻳﺴﺘﺮﻫﺒﻬﻢ
ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎﻓﻌﻠﻮﺍ ﺑﺠﻨﺎﺯﺓ ﺍﻟﻌﻤﻴﻞ ﻭﺳﺎﺭﻕ ﺍﻟﺒﻨﻮﻙ ﻭﺍﻟﻔﺎﺳﺪ ﻭﺍﻟﻐﺎﺭﻕ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﺣﺘﻰ ﺍﻻﺫﻥ ﺍﺣﻤﺪ ﺍﻟﺠﻠﺒﻲ ﻟﻴﺮﺗﻜﺒﻮﺍ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺍﺳﻮﺃ ﻣﺎ ﻳﺘﻮﻗﻊ ﻣﻦ ﺳﻴﻨﺎﺭﻳﻮ ﻫﻮ ﺩﻓﻨﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻘﻌﺔ ﺍﻟﻄﺎﻫﺮﺓ ﻟﻼﻣﺎﻡ ﻣﻮﺳﻰ ﺑﻦ ﺟﻌﻔﺮ ﺍﻟﻜﺎﻇﻢ ﻫﺬﻩ ﻫﻲ ﻗﻤﺔ ﺍﻟﺤﻘﺪ ﻭﺍﻟﺒﻐﺾ ﻭﺍﻻﺳﺘﻬﺘﺎﺭ ﺑﻤﻜﺎﻧﺔ ﺍﻫﻞ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺍﺫ ﺗﺄﻣﺮ ﻣﺮﺟﻌﻴﺔ ﺍﻟﺴﻴﺴﺘﺎﻧﻲ ﺑﺪﻓﻨﻪ ﻫﻨﺎﻙ ﻭﻫﻲ ﻟﻌﻤﺮﻱ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﺗﺘﻀﻤﻦ ﺍﻣﺮﻳﻦ : ﺍﻻﻭﻝ ﺍﻧﻜﻢ ﺍﻳﻬﺎ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﻮﻥ ﺍﻟﻔﺎﺳﺪﻭﻥ ﻓﻲ ﺍﻋﻴﻨﻨﺎ ﻭﺗﻜﺮﻳﻤﺎ ﻟﻜﻢ ﻭﺗﺒﺠﻴﻼ ﻭﻣﻜﺎﻓﺄﺓ ﻟﺠﻬﻮﺩﻛﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺮﻗﺔ ﻭﺍﻟﻨﻬﺐ ﻭﺍﻟﻘﺘﻞ ﻭﺗﻨﻔﻴﺬ ﻣﺸﺎﺭﻳﻌﻨﺎ ﻓﺴﻨﻀﻌﻜﻢ ﻭﻧﺤﻤﻴﻜﻢ ﻓﻲ ﻣﻘﺪﺳﺎﺗﻨﺎ ﺣﺘﻰ ﺑﻌﺪ ﻫﻼﻛﻜﻢ ﻭﻓﻨﺎﺋﻜﻢ ﻭﺍﻻﻣﺮ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻫﻮ ﺍﻣﻌﺎﻧﺎ ﻓﻲ ﺍﻳﺬﺍﺀ ﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻴﻴﻦ ﻭﻗﻬﺮﻫﻢ ﻭﺍﺳﺘﻬﺘﺎﺭﺍ ﺑﻤﻘﺪﺳﺎﺗﻬﻢ .. ﻫﻜﺬﺍ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻥ ﺗﺼﻨﻊ ﺍﻳﺎﺩﻱ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﻭﺍﻟﻈﻠﻢ ﻭﺍﻻﻧﺤﺮﺍﻑ ﻭﺍﻟﻄﺎﺋﻔﻴﺔ ﺑﺎﺑﺸﻊ ﻣﻌﺎﻧﻴﻬﺎ ﻭﺍﻗﺒﺢ ﻭﺻﻮﺭﻫﺎ ﻳﻤﻜﻨﻬﺎ ﺍﻥ ﺗﺼﻨﻊ ﺍﺷﻴﺎﺀ ﻛﻨﺎ ﻧﻈﻨﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻻﺳﺎﻃﻴﺮ ﺍﻭ ﺍﻟﻜﻮﺍﺑﻴﺲ ﻭﻫﺬﻩ ﻗﻤﺔ ﺍﻻﻋﺘﺪﺍﺀ ﻭﺍﻟﺘﺪﻧﻴﺲ ﻟﻠﻤﻘﺪﺳﺎﺕ ﻭﻻ ﻓﺮﻕ ﺑﻴﻨﻬﺎ ﻭﺑﻴﻦ ﺍﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺪﻭﺍﻋﺶ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺩﻣﺮﻭﺍ ﻭﻫﺪﻣﻮﺍ ﻣﺮﺍﻗﺪ ﺍﻻﻭﻟﻴﺎﺀ ﻭﺍﻟﻤﺴﺎﺟﺪ .. ﺍﺭﺍﺩﻭﺍ ﺍﻥ ﻳﺠﻌﻠﻮﺍ ﻣﻨﻪ ﺷﻬﻴﺪﺍ ﺣﻴﻦ ﺍﺷﺎﻋﻮﺍ ﺍﻧﻪ ﻗﺘﻞ ﻣﺴﻤﻮﻣﺎ ﻭﻟﻜﻦ ﺑﻴﺎﻧﺎﺕ ﺍﻻﻃﺒﺎﺀ ﺍﻟﻤﻌﺎﻳﻨﻴﻦ ﻟﺠﺜﺘﻪ ﻧﻔﺖ ﺫﻟﻚ , ﻻﺑﺪ ﺍﻧﻪ ﺳﺮ ﺧﻄﻴﺮ ﺍﻥ ﻳﺪﻓﻦ ﺍﻟﺠﻠﺒﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺤﻦ ﺍﻟﻜﺎﻇﻤﻲ ﻓﻲ ﺣﻴﻦ ﺭﻓﻀﺖ ﻣﺮﺟﻌﻴﺔ ﺍﻟﺴﻴﺴﺘﺎﻧﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺠﻒ ﺭﻓﻀﺎ ﻗﺎﻃﻌﺎ ﺩﻓﻦ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﺣﻤﺪ ﺍﻟﻮﺍﺋﻠﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺤﻦ ﺍﻟﺤﻴﺪﺭﻱ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺭﻏﺐ ﻣﺤﺒﻮﻩ ﺫﻟﻚ !! ﻭﻻ ﻧﺪﺭﻱ ﺭﺑﻤﺎ ﺑﻌﺪ ﻋﻘﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻨﻴﻦ ﻭﺑﻌﺪ ﺍﻥ ﺗﻨﺴﻰ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺳﻴﺄﺗﻲ ﺭﺟﻞ ﺍﺧﺮ ﻟﻴﺆﻟﻒ ﻛﺘﺎﺑﺎ ﻋﻦ ﺣﻴﺎﺓ ﺍﻟﺠﻠﺒﻲ ﻛﻤﺎ ﺻﻨﻌﻮﺍ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﺨﺘﺎﺭ ﻟﻴﺤﻴﻠﻪ ﺍﻟﻰ ﻗﺪﻳﺲ ﺍﻭ ﺍﻣﺎﻡ ﺍﻭ ﻣﺤﺮﺭ ﻟﻴﺰﺍﺭ ﻗﺒﺮﻩ ﻭﻟﻴﻄّﻮﻑ ﺣﻮﻟﻪ ﻭﻟﻴﻘﺪﻡ ﻟﻪ ﺍﻟﻨﺬﻭﺭ ﻭﻳﺘﺒﺮﻙ ﺑﺸﺒﺎﻛﻪ ﻛﻤﺎ ﺗﺘﺒﺮﻙ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺍﻻﻥ ﺑﺸﺒﺎﻙ ﺍﻟﻤﻠﻴﺸﻴﺎﻭﻱ ﺍﻟﻤﺠﺮﻡ ﺍﻟﻤﺨﺘﺎﺭ ﺍﻟﺜﻘﻔﻲ .. ﻭﺻﺪﻗﺖ ﺍﻳﻬﺎ ﺍﻟﻤﺤﻘﻖ ﻭﺍﻟﻤﺮﺟﻊ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻲ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺍﻟﺼﺮﺧﻲ ﺣﻴﻦ ﻗﻠﺖ ﻓﻲ ﻟﻘﺎﺀ ﻗﻨﺎﺓ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﻓﻲ 2015817 ﻭﺍﻧﺖ ﺗﺼﻒ ﻣﺮﺟﻌﻴﺔ ﺍﻟﻨﺠﻒ ﺣﻴﺚ ﺗﻘﻮﻝ ‏( ﺃﻥّ ﻣﺮﺟﻌﻴﺔ ﺍﻟﺴﻴﺴﺘﺎﻧﻲ ﻫﻲ ﺍﻷﺳﻮﺃ ﻭﺍﻷﺳﻮﺃ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﻴﻌﺔ ﻋﻠﻰ ﻃﻮﻝ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﺤﺎﺿﺮ ﻭﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﻭﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ، ﻭﺭﺑﻤﺎ ﻻ ﻳﻈﻬﺮ ﺃﺳﻮﺃ ﻣﻨﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺪﻳﻦ، ﻭﺳﺄﺑﻴﻦ ﻣﻮﻗﻔﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻴﺴﺘﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻬﺎ ﺍﺻﺪﺍﺭ ﺑﺤﺚ ﺗﺤﺖ ﻋﻨﻮﺍﻥ ‏( ﺍﻟﺴﻴﺴﺘﺎﻧﻲ ﻣﺎ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻤﻬﺪ ﺇﻟﻰ ﻣﺎ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻠﺤﺪ ‏) ، ﻭﺳﺘﻘﺮﺃﻭﻥ ﻭﺗﺴﻤﻌﻮﻥ ﺍﻟﻌﺠﺐَ ﺍﻟﻌُﺠﺎﺏ ﺗﺤﻘﻴﻘﺎً ﻭﺗﺪﻗﻴﻘﺎً ﻭﺑﺎﻟﺪﻟﻴﻞ ﻭﺍﻟﺒﺮﻫﺎﻥ، ﻭﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺗﺠﺮﺑﺔ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔَ ﻋﺸﺮ ﻋﺎﻣﺎً ﺗﻴﻘَّﻨﺘﻢ ﺃﻥّ ﺇﻳﺮﺍﻥ ﺗﻠﻌﺐُ ﺑﺎﻟﻤﺮﺟﻌﻴﺎﺕ ﻛﻤﺎ ﺗﻠﻌﺐُ ﺑﺂﻻﺕ ﻭﺭُﻗَﻊ ﺍﻟﺸﻄﺮﻧﺞ، ﻭﺍﻟﺨﺎﺭﺝ ﻋﻦ ﻓﻠَﻜِﻬﺎ ﻭﻣﺸﺮﻭﻋﻬﺎ ﻓﻠﻴﻀﻊ ﻓﻲ ﺑﺎﻟﻪ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺣﺎﻟﻪ ﻛﺤﺎﻟﻲ، ﻳﻌﻴﺶ ﺍﻟﺘﻄﺮﻳﺪ ﻭﺍﻟﺘﺸﺮﻳﺪ، ﻓﻠﻴﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﻗﻠﻮﺏ ﺍﻟﺸﺮﻓﺎﺀ ﻛﻲ ﻳﺴﻜﻦ ﻓﻴﻬﺎ، ﻭﻳﺴﺘﻤﺘﻊ ﺑﺼﺪﻗﻬﻢ ﻭﺇﺧﻼﺻﻬﻢ ﻭﺣﺒّﻬﻢ ﻭﺇﻳﻤﺎﻧﻬﻢ ﻭﺃﺧﻼﻗِﻬﻢ .. ‏) ..