“يا قلب! لا تقنع بشوك اليأس من بين الزهور
فوراء أوجاع الحياة عذوبة الأمل الجسور”
لابي القاسم الشابي
مسكت قلمي لاكتب عن النصر، فوجدت ان الامل ملاصقا له، لان النصر لا يتحقق بدون امل، عندما تطالع ترى ان الامل هو الجزء الذي يجعلك تحيا الحياة، لان الحياة بدون امل كموت سريري، فانت تعمل لتحصد “وان بعد العسر يسرا ” كما قال تعالى.
قبل ثلاث سنوات انطلقت الفتوى الشهيرة من منبر جمعة كربلاء المقدسة، وبعدها هبت الجماهير لتلبي ذلك النداء لان لديهم الامل بالنصر، وقد وعد الله تعالى المؤمنين بذلك وان “من بعد غلبهم سيغلبون ” فالله تعالى جعل النصر مقرونا بالامل، فاليوم تحقق هذا الامل الكبير بالنصر، ولكن بقى استثمار هذا النصر لكي نحقق ما نريد، نعم يا اخوتي ان حلاوة الانتصار جميلة، ولكن المحافظة عليه احلى واجمل، ولكي نحافظ عليه، علينا ان نضع مشروعا لما بعد الانتصار.
التحالف الوطني عندما وصل الامر قريب من النصر، اطلق مشروع التسويه الوطنية التي تحافظ على هذا الانتصار، ولكي نعيد شعبنا الى احضان وطنه، فعندما اطلق مشروع التسوية الوطنية، ايقنت بان هنالك سياسيون كبار بحجم وعمق وطننا، وعلينا ان نطبقها، وندافع عنها لكي نكون اقوياء.
الضربة التي لاتقتلنا تقوينا وان داعش واذنابها وحدت قلوبنا، جعلتنا اقوياء اكثر من السابق، ولكن نبقى كشباب ماهو دورنا؟ واين نذهب؟ هل نبقى على السابق خانعين الى بعض السياسين الذين اساءوا ادارة هذا البلد ام تكون لنا وقفة حقيقة وجادة لكي نكون جزا من العملية السياسية؟.
لابد ان يكون لنا صوت يسمع فبذلك انطلقت شعلة الامل الحقيقة، التي اخذت على عاتقها تمكين الشباب، وان تكون القيادة الجديدة متضمنه الشباب، وان ياخذوا دورهم الحقيقي، في داخل كيان جديد، فرض نفسه على الساحة، واصبح رقماً صعباً، الا وهو تجمع الامل، الذي اجتمع لاجل الامل، ولاجل ان يكون للشباب الدور الحقيقي.
اغلب الكيانات السياسية تنادي بالشباب، ولكن الشاب مجرد صوت انتخابي،
البعض عمل على ايقاف وتخدير الطبقة المنتجة بالمجتمع، الطبقة العاملة، طبقة الشباب، كدخول المخدرات، والمشروبات، وغيرها، قيمتها اقل من تكلفتها، والسبب لكي يتوقف القلب النابض للمجتمع عن الانجاز.
والاخر جعل الشباب تلهف خلف رغيف العيش، ويبحث عن التعين وعن العمل، الذي توقف في مجتمعنا، هذه الظواهر، والاسباب.
ادت الى ظهور تجمع الامل، فقد قاوم الجميع، وفرض نفسه رغم كل ما عاناه، من الاصدقاء قبل الخصوم، ولكن جعل من قول الله تعالى منهاج لعملة “انهم فتية امنوا بربهم فزدناهم هدى” ، فهذه الاية هي الامل، الذي سرنا عليها في تجمع الامل وقد حملنا في شعارنا اية من كتابنا الكريم “وما منا الا له مقام معلوم ” ، فالله تعالى جعل التكامل بين الاجيال، ولكل دوره، الاسلام اعطى دورا كبيراً للشباب كاول سفير مصعب بن عمير، وقائد جيوش الفتح اسامة، وغيرها من الشواهد التي ذكرها لنا التاريخ، الغرب واروبا قد فهمت معنى ان يتصدى الشباب، فكانت كندا وفرنسا، مكنت الشباب ونحن اليوم في تجمع الامل، عزمنا على ان تكون قيادة العراق من الشباب، لان الشباب هم القوة، والذخر الحقيقي للعراق، وهم من سيبني حاضره ومستقبله.