23 ديسمبر، 2024 10:42 ص

‬عبد المهدي …ارحل غير مأسوف عليك…!!!

‬عبد المهدي …ارحل غير مأسوف عليك…!!!

استبشر العراقيون خيرا بعد رحيل
حكومة عادل عبد المهدي التنظيرية ومنهاجها الورقي وشعاراتها الفارغة من محتواها وعلى كافة الاصعدة مخلفة ورائها حملا كبيرا يقصم ظهر سلفها فلا التعليم إرتقى ولا الصناعة دارت مكائنها ولا التجارة استمرت بتوزيع العدس لعمل الشوربة في رمضان ولا الادوية توفرت في المستشفيات بل بات المواطن يموت من لدغة افعى لعدم توفر العلاج اما اكبر انجاز يحسب لها فهو استيراد “النبك ” و” الثوم ” لعله يقي شعبها من شر الامراض والاوبئة ، ولم تقف عند هذا الحد بل خلفت الدمار والازمات والشهداء ، والغريب ان أحدا لم يجرؤ على محاسبتها لما اقترفته بحق هذا الشعب الذي يعاني الفقر والحرمان وكورونا وازمة اقتصادية خانقة قد تحرم الآلاف من اعمالهم وتفقد الموظفين نصف رواتبهم ، ولكن الأمر المثير للجدل هو الاسراع باصدار قرار إحالة هذه الحكومة التي أعادت البلد الى الوراء على التقاعد وماأدراك ما التقاعد وماسيوفره لها من امتيازات قد تصل للمليارات رغم انها لم تقدم شيئا يذكر بالمقابل يستجدي الذي افنى عمره في خدمة الوطن من اجل انجاز معاملته التقاعدية التي قد تطول لعدة شهور وبالتالي يحصل على راتب لايغطي نفقات علاجه فمابالك بمعيشة أفراد عائلته الذين بات اغلبهم “سواق مخدة ” رغما عنهم بسبب محسوبيات التعيين التي تتقاسمها الاحزاب اذن والله انها قسمة ضيزى …!!!
ان ‏الأزمات العديدة التي أنتجتها الحكومات السابقة ومنها حكومة المستقيل عبد المهدي تحتاج من حكومة الكاظمي قرارات جريئة وعلى كافة الاصعدة فالحكومة السابقة رغم ظروف البلد الصعبة والمحن الملازمة له احتارت بتقاسم المغانم وتعيين المقربين والمتحزبين والفاسدين لكي تضمن ديمومتها حتى بعد زوالها لذلك فالواجب الوطني يحتم على رئيس الوزراء بكشف كافة الملفات السابقة بمختلف مسمياتها واعادة الامور الى نصابها الصحيح ومافعله خلال زيارته الى وزارة الداخلية بارقة أمل في كشف العديد من تلك الملفات التي يكتنفها الغموض حيث خاطب ضباطها قائلا : “لا تخشوا من أي جهة تدعي الانتماء السياسي، تحركوا ضد عصابات الخطف والجريمة المنظمة، وابذلوا المزيد من الجهد للحد من انتشار المخدرات، فضلاً عن محاربة الفساد والترهل والتدخلات السياسية” وهذا الكلام الذي يسمعه الشعب لاول مرة هو رسالة واضحة لجميع الكتل السياسية بعدم التدخل في شؤون الوزارات وخاصة الامنية ولكن هل سيجني المواطن ثمارها أم انها مجرد شعارات تطلق من اجل الظهور الاعلامي وتزايد لايكات الاعجاب وهاشتاكات
” كلنا معك ” كما حصل مع الرؤساء السابقين ….؟؟؟
ان امام حكومة الكاظمي العديد من الملفات التي لابد من انجازها
اولها ملف الانتخابات وحصر السلاح بيد الدولة وايجاد الحلول الناجعة للازمة الاقتصادية وملفات النازحين والمغيبين ،
ناهيك عن مطالب الكتل السياسية واستحقاقاتها التي ربما ستكون حجر عثرة امام انجاز تلك الملفات، لانها تعد من الخطوط الحمراء التي لايمكن تجاوزها مهما كلف الامر واذا مافكر الكاظمي بجعل تلك الاستحقاقات في ذيل القائمة متسلحا بسلاح التحدي ربما سيدفع الكتل الى التنصل عن دعمها لحكومته التي لم يكتمل نصابها بعد وبالتالي سيجعلها تعتقد ان اختيارها للكاظمي هو بداية لازمات وصراعات المناصب ، ولكن ياترى هل سيكون الرجل مرغما في نهاية المطاف لتنفيذ مطالب الكتل ويجعلها من اولويات حكومته وتصبح آمالنا مجرد اوهام واننا تسرعنا عندما أنشدنا له “علم يالزين يربات العزوبية” أم سيمضي في تنفيذ مايراه يصب في مصلحة العراق فقط ، وفي كل الاحوال فأن عبد المهدي لم يعد رحيله مأسوفاً عليه…!!!