23 ديسمبر، 2024 11:17 ص

‎تقاسيم على اكاذيب عبد المهدي العلنية !

‎تقاسيم على اكاذيب عبد المهدي العلنية !

لاادري ان كان رئيس وزرائنا ينتمي الى زمن الاول من اكتوبر وما بعده ام مازال منخرطاً بزمن تمريغ الدستور بالصفقات ؟. الجمهور الثائر في ساحات التحرير الاكثر دراية ومعرفة وقدرة على الاجابة .
يصف في اجتماع مجلس وزراء حكومته المنحلة بقرار من الشعب ، يوم 26 تشرين الثاني ، مايجري من سفك دماء الشباب بانها “أشياء مؤسفة ” ..جرح الدم المفتوح حتى اللحظة اشياء مؤسفة ياعادل ، والجمهور الثائر صنّفك كمجرم حرب وابادة جماعية !!
نحو 400 شهيد واكثر من 15 آلاف جريح لايقل عن الفين منهم معاقين بشكل دائم بسبب رصاصك الحي وقنابلك الصربية او الارجنتينية ! ..وماذا في ذلك حسب منطق عبد المهدي ، اشياء مؤسفة يمكن تجاوزها بالاعتذار من الشعب بسبب اخطاء تكتيكية !
خصوصاً وانه أكد في الاجتماع ” تسلمنا مذكرة شفافة من منظمة حقوق الانسان، وكان سجلنا جيدا في هذا المجال ، ونحن نقبل النقد”..
نقد على ماذا اذا كان سجلك جيداً وتحديداً في مجال حقوق الانسان ! وفات رئيس الوزراء المنحل ان يذكر لنا ، أي منظمات من منظمات حقوق الانسان محليا وعالميا قالت له ” سجلك جيد يارئيس ” !!
والاكثر اثارة انه يقول في نفس الاجتماع للحكومة المنحلة “وجهنا بمتابعة تقرير الامم المتحدة بتوضيح سياسة الدولة ومسؤوليات الحكومة بحماية حق التظاهر السلمي وبقية حقوق المواطنين في الحياة “..
لاحظوا نوع الحماية التي يقدمها عبد المهدي وقواته للمتظاهرين ..!!
كل وسائل الاعلام التي تظهر على مدار الساعة وحشية قوات الشغب والطرف الثالث في مواجهة المنتفضين واكتظاظ المستشفيات بجرحى الرصاص الحي ، تكذب الا سيادته وهو يترأس مجموعة من هزازي الرؤوس بـ ” نعم سيادة الرئيس ” !
السيد عبد المهدي يقول ” بدأنا منذ اشهر بتأسيس قوات حفظ القانون، ولم يسمح لنا الوقت بتدريبها وتجهيزها بشكل كامل ” ..!! يعني تأسيس على الورق ، ولم يقل لنا اية مشاغل اهم وابدى وافرض من ” حفظ القانون ” فليس لديه الوقت الكافي للاجابة ، او ربما اكتفى بالطرف الثالث الذي مازال يعتقد انه قادر على اعادة البلاد الى ماقبل الاول من اكتوبر ، وهو تاريخ انطلاق ثورة الخلاص من طبقة سياسية رثة وسارقة وفاشلة والان قاتلة بامتياز !
ألم اقل لكم ان الرجل في زمن آخر ، ففيما يرفع الثوار شعارات التغيير الجذرية ” نريد وطن ” مع كل مآلات هذا الشعار ومخرجاته من رفض لهذه الطبقة الفاسدة والقاتلة ، يأتي سيادته ليقول ” هناك حراك حكومي وبرلماني كبير لتصحيح المسارات في قانون الانتخابات والمفوضية وغيرها” !!
متجاوزا اكبر أعمدة التغيير الآن وهم شباب ساحات التحرير ، انه يقول بكل بساطة ” انتم ترفضوننا وترفضون كل فشلنا ،سياسات ورموز ، مع ذلك نحن من نأتيكم بالاصلاح ” ..!
فأي خدعة هذه يريد ان يمررها على من عرفوا ويعرفون الجلاد والضحية بابهى اشكال الشفافية وتطبيقاتها الواقعية في ساحات التحرير بالمحافظات المنتفضة وفي القلوب اللاهفة كي تكون في صورة المشهد الاعجازي في تلك الساحات .
ولأنه استسوغ كذبه واراد ان يصدقه ، الآخرون يهزون رؤوسهم في الاجتماع ،قال
“شددنا على ان لايتم اعتقال اي صاحب رأي او مدون حتى اولئك الذين قاموا بخروقات قانونية يعاقب عليها القانون في الأحوال الأعتيادية”
اهلنا كانوا يقولون قديما في مثل شعبي ” الشك جبير والركعة صغيرة ” أي ان المشكلة كبيرة والحل لايتناسب مع كبرها واهميتها ، وهذا هو مايقوله ويفعله عادل وعليه ان يجيبنا بشفافية كما يقول ..” هل هذه هي الحقيقة ؟” ام الحقيقة تكمن في تصاعد وتائر عمليات الاغتيال والاختطاف ومنهجية التعذيب للمعتقلين من اصحاب الرأي والمدونات؟
من الافضل لك ان تبقى تناشد الخاطفين لاطلاق سراح المخطوفين على ان تكذب علينا كذبة كبيرة كهذه تضحك الاطفال قبل ان تزعج الكبار !!
عبد المهدي يمن علينا بحق التظاهر الذي قال عنه بانه حق اساسي وهو من العلامات الايجابية التي نحترمها ،وما نعترض عليه هو التهديد واللجوء الى العنف والكلام من قبل ملثمين بإسم الشعب وهذا يعاقب عليه القانون..
ونسأله ما الضير في ان ينتقدكم ملثماً ، فهذا مرفوض ، اما ملثميكم فهذا مقبول لاستتباب الامن وتطبيق القانون ..وأسأله : الا تدرك الفرق بين ملثم يتحوط الاعتقال والملاحقة من قبل قواتك ، وملثم آخر تحت رعايتك الرسمية يجول ويصول في الساحات والشوارع والازقة ليخطف ويغتال بالكواتم ؟
أي الملثمين تقصد بالله عليك سيادة رئيس الوزراء المحترم ؟
ويعيد عبد المهدي على مسامعنا الاسطوانة المشروخة ” بانهيار النظام سيحدث صدام اهلي خطير ” ! ويهدد ” الدولة لايمكن ان تقف مكتوفة الايدي ” ..
لكن بداية عليك الاجابة : هل هناك دولة بالاساس ؟
اذا كان عبد المهدي مصدق ان لدينا دولة فلا عزاء لدينا الا ثورتنا المباركة ، واذا كان يحب التنكيت بروحه المرحة بعض الاحيان ، فلنسخر معه ونقول : انتم السبب الحقيقي والوحيد بانهيار نظامكم الفاشل والفاشي ايضا دون تردد ، وبزواله على يد الفتية الشجعان ، ستفهم بعمق معنى النظام وحقوق الانسان .. الصدام الذي تخشى منه هو الحاصل الآن بين تطلعات شعب نحو الحرية والحياة الكريمة وطغمة فاسدة وقاتلة من طراز طغمتكم التي تحكمون باسمها وليس باسم الشعب ..ساحات التحرير قالت لكم ان لاصدام بيننا فاصواتنا توحدت وعرفنا جيدا من انتم وماذا تريدون والى اين اوصلتم البلاد ..
يقول “على من يريد التغيير اللجوء الى كل الوسائل القانونية لانها تسمح بذلك وعليه الضغط بشدة لتغيير القوانين” ولم يسأل نفسه : ماذا يفعل الثوار الآن ؟ هل يحملون السلاح ام العلم العراقي واللافتات التي عليك قراءتها جيداً!
ويقول “القوات الامنية كانت دائما في موقف الدفاع حتى امام من يحرق ويقتل” دون ان يتوقف لحظة ليسأل نفسه ” من قتل المحتجين اذن ؟ اذا لم تكن قواتاً رسمية ، فهذا يعني ان حكومتك المهلهة غير قادرة على حفظ الامن والنظام والمحتجين من قوى اخرى لاتستطيعون التحكم ببنادقها وقنابلها ! والاستنتاج المنطقي هو انك وحكومتك لاتستحقون ان تحكموا هذي البلاد !