7 أبريل، 2024 9:33 م
Search
Close this search box.

‎السياسيون العراقيون لايحبون العراق

Facebook
Twitter
LinkedIn

‎عام ( 1961 /التحقت بالجيش متطوعاً وانا ابن السادسة عشر بعد التدريب تم نقلي الى كركوك ايام ثورة البرزاني وكان واجبنا مطاردة الخارجين عن القانون من الاكراد في الجبال ( جمجمان ) وكان يقدم لهم شاه ايران المساعدات والهاونات لقصف الجيش العراقي .وأنا سابقا لم ارى جبالا وجوًا بارد قاسي وعصابات متمرسة في الجبال وانا صغير السن من العوائل الفقيرة هربت من الجيش بعد الانقلاب على عبد الكريم قاسم رحمه الله خمسة أشهر جالس في البيت بدون عمل .والبلد مشحون انقلاب واضطرابات والسلطة بيد الحرس القومي البعثين .نعلهم الله رجعت والتحقت للجيش نادماً. وأدخلوني السجن مع عتاوي كبار السن منهم شيوعيون والبعض من باقي االسياسين المتنوعين . والسجال يدور فيما بينهم ناس تؤيد خروشوف وناس تؤيد عبد الناصر ولم ارى ناس تؤيد العراق صاحب الحضارات والانبياء والرسل والسجناء الفقراء مثلي صامتون وجيوبنا خاوية . بحيث عامل المطعم يقدم لهم وجبات اكل وهم عندهم فلوس واكثر الأكلات ، هي صحن بيض وشاي وصمون وانا بحاجة له لكن ماعندي ثمانون فلسا وهي ثمن الاكل . وهذا الاكل مثل الذي كان يقدم لي في بيتنا بالالف دار بغداد ) من قبل والدتي وهي ابنة كبار شيوخ الجيازنة في الكوت رحمها الله وأسكنها فسيح جناته

‎وانا انتظر ارزاق الجيش صمونه سوداء يابسة مع قليل من العنب الذابل .لكن تحملت عشرين يوميا وخرجت من سجن العتاوي السياسين من خلال عفو عام للهاربين العسكرين ، وبعد ذلك تسرحت من الجيش ونبذت السياسية والاحزاب من ذاك التاريخ . لكن سايرت البعثين بالحياة المدنية بالعلاقات الاجتماعية وجلسات السمر والضحك .وكان صاحب الاخلاق والصامت عن القال والقيل مثلي في بغداد يعيش بالحياة .وكانت الوظيفة المدنية تختلف عن العسكر والجيش .وكنت محظوظا بالحياة المدنية .اكثر الدوائر التي اشتغلت بها .هي المشتريات ، وآخر وظيفة هي المشتريات في فندق شيراتون ، وبعدها في مريديان العراق .الى غزو صدام الكويت وأدخلنا في نفق الجوع مره اخرى وتركت العمل والحمد لله ، واطلعت من خلال عملي على الناس غيرالصادقين والكذابين والسراق ، ودرست الحياةوعقول البشر ،من ذلك التاريخ والان نراقب اخواننا السياسين الان منهم يتمنى ان يقدم خدمات لإيران ،ومنهم يتمنى ان يقدم خدمات للعرب ودول الخليج ومنهم يعترف ان امريكا حررتنا من اكبر جلاد بالعالم لابد من تطور العلاقات معها ، وهي نفس الأحاديث كنت اسمعها من السياسين العسكرين العتاوي بالسجن عام ( 1963 ) في كركوك ، ولم اسمع منهم ان العراق يجب ان يعمر مثل اوربا ونبني الانسان العراقي على حب الوطن والاخلاص للعراق ، ونقدّم للعراقي سكنا مريحا وعملا بالحياة وامناً ونعيش اخوة متحابين تحت راية العراق وبس

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب