9 أبريل، 2024 10:32 ص
Search
Close this search box.

کذبة التعويل والثقة بالنظام الايراني

Facebook
Twitter
LinkedIn

يسعى السائرون على خطى مشروع خميني في العراق من الاحزاب والميليشيات والشخصيات الخاضعة للنفوذ الايراني من أجل تسليط الاضواء والترکيز على النظام الايراني ، بإعتباره صاحب دور إيجابي في المنطقة ويشکل جزءا من الحل للأوضاع التي تعاني منها بلدان المنطقة، لکن هذا الرأي العقيم والخائب أثبتت الاحداث والتطورات خلافه تماما، فهذا النظام هو المشکلة الاساسية التي باتت تعاني منها بلدان المنطقة ناهيك عن إنه يشکل کابوسا دمويا لشعبه.
إلقاء نظرة متفحصة على الاوضاع والامور المختلفة في إيران والمنطقة بسبب السياسات المختلفة ذات الطابع العدواني لهذا النظام، يتبين لنا بإن معظمها طغي عليها المزيد من التأزم والتعقيد بل وحتى تشعبت من العديد من المشاکل والازمات، مشاکل وأزمات أخرى بدلا عن حلها ومعالجتها، وهذه حقيقة تنطبق على معظم الاوضاع والامور والمشاکل والازمات إبتداءا من داخل إيران ومرورا بالمنطقة، وإن هذا النظام الذي يطرح نفسه کوسيط وکوسيلة من أجل فك طوق المشاکل والازمات التي تهيمن على المنطقة، يظهر وکإنه يضحك على نفسه قبل أي شئ آخر، ذلك إن معظم ماتعاني منها المنطقة من مشاکل وأزمات إنما يتعلق بصورة وأخرى به وبسياساته المشبوهة.
في داخل إيران وفي خضم العقوبات الامريکية والازمة الطاحنة للإقتصاد الايراني قبل العقوبات، فإن الاوضاع الاقتصادية والمعيشية قد سارت نحو أسوء مايکون وإن نسبة الذين يعيشون تحت خط الفقر في إرتفاع مستمر الى الحد الذي صار فيه الشعب الايراني يسکن في المقابر وعلب الکارتون، وهو الحال نفسه بالنسبة للبطالة وللمدمنين على المواد المخدرة بالاضافـة الى إرتفاع ملفت للنظر في الجرائم المرتکبة وفي التفكك الاسري والانحلال الاجتماعي الى جانب إرتفاع نسبة إنتهاکات حقوق الانسان والاعدامات کما لم يحدث في أي فترة أخرى في تأريخ هذا النظام، أما على صعيد المنطقة، فإن الاوضاع في العراق وسوريا ولبنان واليمن تتجه نحو المزيد من الصعوبة والتأزم والتعقيد، وإن مهندس دفع الامور بهذه الاتجاهات هو النظام الايراني من خلال سياساته التي تسعى أولا وأخيرا المحافظة والدفاع عن مصالحه ومنحها الاولوية القصوى.
ليس من المهم أن يطرح أي أمرء نفسه کجزء من حل أي مشکلة مطروحة، وانما الاهم هو أن يتم إثبات ذلك واقعيا وتجسيده بصورة عملية، وإن هذا النظام وطوال الاعوام المنصرمة لم يتمکن أن يثبت حقيقة إنه جزء من الحل وذلك بأن يتمکن من حل جانب وجزء من المشاکل والازمات المطروحة، لکن وکما أسردنا الذکر فإن کل الذي قام به هذا النظام لحد الان هو إضافة المزيد والمزيد من المشاکل والازمات على قائمة المشاکل والازمات المتراکمة إيرانيا وإقليميا، وإن العالم عموما والمنطقة خصوصا صاروا يدرکون جيدا بأن هذا النظام کان وسيبقى أساس المشاکل والازمات في إيران والمنطقة بعينها و ليس الحل أبدا، وإن حل کافة مشاکل إيران والمنطقة کما أکدت المقاومة الايرانية دائما، يکمن في إسقاط هذا النظام وإنهاء دوره الخبيث والمشبوه.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب