18 ديسمبر، 2024 11:02 م

کذبة إن التطرف والارهاب سنيين!

کذبة إن التطرف والارهاب سنيين!

کثيرة و مختلفة و متنوعة هي المفاهيم و القيم و الافکار التي عمل نظام الجمهورية اکاسلامية الايرانية ومنذ تأسيسه على تحريفها أو تشويهها أو أدلجتها لکي تتفق مع الخطوط العريضة لمخططاتها المتباينة التي تستهدف في النهاية إقامة إمبراطورية دينية مترامية الاطراف على حساب بلدان المنطقة، وقد کان الشغل الشاغل لهدا النظام، هو دق أسفين بين شعوب البلدان العربية و الاسلامية و بين الانظمة السياسية الحاکمة في بلدانه، خصوصا عندما بادرت الى تأسيس ميليشيات و أحزاب معدة و مدربة عقائديا و عسکريا من أجل جعلها بديلا للجيش في تلك البلدان.
الکذبة التي روج لها نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية و بذل مل مابوسعه من أجل دفع العالم کله من أجل تصديقها، هي إن التطرف و الارهاب سني الشکل و المضمون، وبطبيعة الحال فإن سعيه هذا کان يعمل من أجل تحقيق هدفين مهمين هما:
اولا: تهيأة الارضية المناسبة لإبعاد صفة التطرف و الارهاب عن نفسه وهو الذي يشکل بالاساس بٶرته و مرکزه الاساسي.
ثانيا: تبرأة أذرعه الارهابية في لبنان و العراق و اليمن و سوريا من هذه الصفة لخداع العالم کله إستعدادا لمراحل قادمة.
هذه الکذبة السخيفة التي تفندها الکثير من الادلة و المٶشرات التي من أهمها إن العمليات الارهابية في الشرق الاوسط قد أعقبت تأسيسه خصوصا تلك التي ضربت لبنان و الکويت و السعودية و الارجنتين و ألمانيا و النمسا و إيطاليا في بداية الثمانينيات و أواسط التسعينيات من الالفية الماضية، بالاضافة الى ضلوع هذا النظام و تورطه في شبکة علاقات مريبة مع التنظيمات السنية الارهابية المتطرفة و التنسيق و التعاون، أدلة دامغة على إن أساس و جذور التطرف و الارهاب يعود إليه و يرتبط به أکثر من غيره، ولعل الادلة الاکثر من کثيرة التي أعلنتها المقاومة الايرانية بهذا الصددد و التي تٶکد مدى تورط هذا النظام في عمليات تنسيقه و تعاونه مع مختلف التنظيمات المتطرفة و الارهابية في المنطقة و العالم، هي بحد ذاتها کافية لإدانة هذا النظام و فضحه و کشفه على حقيقته و إثبات معدنه الخبيث.