طالع زوّار المدينة المنورة، يافطة ترحيب نُصبت عند المسجد النبوي الشَّريف، رُقِشَ عليها: “ السَّلام عليكُم.. أهلاً وسهلاً بكُم” بلغات متعددة بينها العبريّة شالوم” (لا يجوز لغير المُسلمين بدخول المدينة لذلك لا حاجة للترحيب بالعبريّة) وسارع الإسرائيليّون لنشر صور شالوم مِن المدينة المُنورة على موقع “إسرائيل بالعبريّة” MFA created this Twitter feed as a resource of information on the State of Israel in Arabic، والتقط روّاد مواقع التواصل الخبر بتعليقات تُعرب عن الاستنكار، بينها “ لا شالوم ولا كالوم ”، وأكّد ناشط عبر تغريدة أنَّ مدينة الرَّسول لا تُرحب بالَّذين نقضوا العهد. أحد النشطاء دوَّنَ على الموقع أن ما حدث جريمة بحقّ المدينة، ويجب مُعاقبة كاتب اللَّوحة وكُلّ مَن وافق على وضعها. أعلنت السَّعوديّة أن وزير الاقتصاد والتخطيط محمد بن مزيد التويجري، يُشارك في ورشة عمل “السَّلام مِن أجل الازدهار” التي تستضيفها البحرين في حزيران القادم بالشَّراكة مع الإمارات المُتحدة الولايات المُتحدة الأميركيّة (“ ألعاب قد تنتهي إلى ما لا تُحمد عُقباه ” مجموعة قَصَصيّة لـ«حسين عبدالعليم» صدرت ربيع 2019م عن دار ميريت- القاهرة تقع في 153 صفحة).
http://www.iraaqi.com/news.php?id=25172&news=7#.XOYwCvZuKM8
نابليون بونابرت مارس الكتابة في شبابه مُذ عام 1789م. كتاباته تخصّ تاريخ الأدب في القَرن 18م، تحمل طابعاً تنويريّاً. بدأ كتابة مُذكراته في منفاه، بعد هزيمته في معركة واترلو في 18 حزيران 1815 حتى وفاته في 5 أيار 1821م، وقد احتلت مصر، مكانة لدى نابليون، أمضى فيها 16 شهراً، قبل أن يُطلق عليه لقب القُنصل نابليون الأوَّل. بدأ التدريب على مهنة رئيس الدّولة، له مُطلق الحُرّيّة مِن قبل حكومة الإدارة في فرنسا. احترم الإسلام دين مصر، وشَكّل ديواناً من أهاليها. درس نابليون التاريخ الإسلامي، وكتب اُقصوصة “ قناع الرَّسول” عام 1788م استلهمها مِن كتاب “ تاريخ العرب في عهد الخلفاء ” للأب «ماريني فرنسوا أوجيه» (1698م)، واطلع على موسوعة “ المكتبة الشَّرقيّة ” للكاتب «برتيليمي د. هيربيلوا»، وعلى ترجمة القُرءان. أشاد نابليون: “ كان محمد أميراً جمّع حوله عشيرته. وخلال سنوات قليلة، احتلَّ المُسلمون نصف دُول العالَم، وانتزعوا أرواحاً كثيرة مِن عُباد الآلهة المُزيَّفة، ونكسوا كثيراً مِن الأصنام، وهدَّموا مِن المعابد الوثنيّة في خمسة عشر عاماً أكثر مِما حققه أتباع موسى وعيسى في خمسة عشر قرناً. كان محمد رجلاً عظيماً.. لا ينتصر الفرنسيّون على المُسلمين (المماليك) إن لم يكن رئيسهم – بخاصَّة – في حماية الرَّسول. لماذا تخضع الاُمّة العربيّة للأتراك؟ كيف تخضع مصر الخِصبة والجَّزيرة العربيّة المُقدَّسة لشعوب جاءت مِن القوقاز؟ إذا نزل محمد اليوم مِن السَّماء إلى الأرض، أين كان سيذهب؟ أليس إلى مَكّة؟ ألن يكون في وسط الإمبراطوريّة المُسلمة؟ أم سيكون في القسطنطينيّة؟.. اُريد أن أشيّد الجَّزيرة العربيّة مِن جديد. مَن يمنعني؟ لقد قضيت على المماليك، ميليشيا الشَّرق الأكثر جسارة. وعندما نتفاهم، وعندما تدرك جماهير مصر كُلّ ما اُريد لها مِن خير، فسوف يتمسَّكون بي بإخلاص، وسوف اُعيد مجد أزمنة الفاطميين. ينبغي وضع حدّ لتلك الاضطرابات، لا بُدَّ مِن استصدار فتوى مِن الجّامع الأزهر تأمر الشَّعب بأن يؤدّي اليمين بالطّاعة.. أثار الخوف بين الشُّيوخ، وظهر على وجوههم الفزع، وغلب عليهم الذهول والحزن. وأخذ الشَّيخ الشَّرقاوي – رئيس عُلماء الجّامع الأزهر آنذاك – الكلمة، وقال بعد أن استجمع أفكاره: إذا أردتَ حماية الرَّسول الَّذي يُحبُّك، وإذا أردتَ أن يسرع العرب المُسلمون إلى الخِدمة الفعليّة، فاعتنق الإسلام، وسوف يأتي مائة ألف مصري ومائة ألف عربي مِن الجَّزيرة العربيّة، ومِن المدينة ومِن مَكّة، ليصطفوا حولك، مُرافقين ومُنتظمين على نهجك، وسوف تستطيع غزو الشَّرق، وتُعيد كُلّ أمجاد اُمّة النبي.. الظّروف الجُّغرافيّة دفعت المُسلمين لتتعدِّد الزَّوجات في آسيا وإفريقيا، حيث ألوان كثيرة مِن الرّجال؛ وكان تعدِّد الزَّوجات السَّبيل الوحيد الفعّال للاختلاط بينهم حتى لا يضطهد الأبيضُ الأسود، أو يضطهد الأسودُ الأبيض.. ثمَّت عقبتان أساسيتان تحولان دون اعتناقي وجيشي للإسلام: الأولى الختان، والثانية شرب الخمر. إذ اعتاد جُندي مُذ الطُّفولة احتساء الخمر، ولن أستطيع أبداً أن أقنعهم بالامتناع عنه ”. ويسجّل نابليون في مُذكراته تفاصيل الاجتماع الذي حضره مع رجال الإفتاء لحل المسائل الَّتي تحول دون اقتناع رجال الجَّيش باعتناق الدِّين. اقترح الشَّيخ المهديّ عرض الأمر على ستين شيخاً مِن الجّامع الأزهر لطرح السُّؤال عليهم والتشاور في الأمر.
في مُذكّرات صاحب دِعاية هتلر «يوسف غوبلز» في 8 نيسان 1941م أن الفوهرر كان مفتوناً بالحضارة اليونانية، و“ منع قصف أثينا (وكان هذا قراراً نبيلاً منه). روما وأثينا كانتا بمثابة مكّة إليه. ويشعر بأسىً شديد لاضطراره إلى مُحاربة اليونانيين. الفوهرر رجل يعشق الحضارات القديمة ويكره المسيحيّة لأنها أعاقت كُل ما هو نبيل في الإنسانيّة. شتان بين (إله الإغريق Zeus) الطّيب الباسم (مثله «برهم صالح») وبين المسيح المصلوب المُحبَط بالألم. إن نظرة الشُّعوب القديمة إلى الله كانت أيضاً أكثر نُبلاً ورحمة مِن المسيحيين. شتان بين كنيسة قاتمة ومعبد قديم مُضيء. إن القائد يصف الحياة في روما القديمة بأنها بهجة وعظمة: الجُّمهوريّة الأعظم في التاريخ. وليتنا نعود الآن فوراً إلى تلك المدينة الخالدة. الفوهرر لا يُطيق الثقافة القوطيّة. لا يُحبّ الغموض والقتوم بل الشَّفافيّة والجَّمال. بمعنى رجل حداثة قطعاً”. شيخ عصر التنوير «الكواكبيّ» الكبير في كتابه الشَّهير “ طبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد ” قرّر إن “ أكثر ما تُختم حياة المُستبد بالجُّنون التام”!.