23 ديسمبر، 2024 10:40 ص

يوڤـــا حيدر .. تراجيديا إنسانية !

يوڤـــا حيدر .. تراجيديا إنسانية !

يوڤا إبنة مواطن موصلي تعرضت لموقف  لم يخطر على بال إنسان في الانسانية يوماً .. والدها حيدر (  الشيعي الرافضي .. الرافض للطغيان واللاشرعية في اي زمان ومكان ) يروي قصته التراجيديا مع سفلة العصر وحثالة الزمان داعش القذارة .. حين حمل على عجالة عائلته المكونة من نساء واطفال وأخويه هرباً من القتل وسبي النساء أبّان دخول داعش الى نينوى في العاشر من حزيران الشؤم والغدر .. كان معه في السيارة  نوع بيكب عشرون فرداً وفر مسرعا باقصى ما يستطيع من سرعة .. ولحقت به سيارة تحمل القتلة وأثناء السير وهو يتابع بالمرآة حركة الإرهابيين خلفه .. سقطت من حوض السيارة ابنته أبنت الستة أعوام وكان بين خيارين اما الوقوف لحملها والتضحية بها وبالجميع او تركها في محلها !الله اكبر ما اقسَّ هذا الموقف عليه وهو يروي مأساته  في لقاء  تلفزيوني  والدموع تجري من عينيه بغزارة ويقول : ان سقط من احدنا ديناراً لا يتركه وانا تركت فلّذّة وقطعة من قلبي .. حسبي الله ونعم الوكيل .. وروى حين وصولنا الى بر الأمان  سألتني زوجتي أين  يوڤا ؟ اخذتها من يدها وقلت لها استري علينا الفضيحة لان يوڤا قد سقطت من حوض السيارة في الطريق أثناء هروبنا من الدواعش ..

بهتت الام وأغمي عليها وعلى الكثير من النساء والبنات في العائلة  !أضع مسؤولية هذه المأساة او الأكثر فضاعة منها برقبة من خان الامانة والمسؤولية وباع العراق واهله ونينوى للدواعش من أمثال أثيل النجيفي وأخوه عملاء تركيا الراعية للارهاب وشاركهم مسعود وحزبه وبقية الخونة من القادة والامراء والضباط والمنتسبين من أهل محافظة نينوى من العرب والكورد .. والى اليوم لم يتعّض هذا العثماني اسامة وصرّح من منفاه في تركيا .. بما يسيء للحشد المقدس والقوى الأمنية والقطعات المتجحفلة لتحرير الفلوجة زوراً وبهتاناً ..  متزامناً ومتناغماً مع الهجمة الإعلامية الشرسة في قنوات الفتنة والارهاب الجزيرة والعربية وفي توير وفي بعض الصحف الصفراء كالشرق الأوسط والرياض والوطن السعودية وايلاف والحياة !يشاركه النائبة الوردي بصراخها وعويلها .. متجاهلين الصور الانسانية العظيمة التي نقلتها لنا قنوات الأنبار والعهد وغيرها من القنوات الشريفة .. رجل كبير من الحشد المقدس يجعل من ظهره دكة لتنزل من السيارة  عليها امرأة من الفلوجة هاربة من قبضة الدواعش او منظر الفتاتين الايزيديتين اللتين وجدهما مقاتل من الحشد في الكرمة وارتمائهما على كتفيه باكيتين تعبيراً عن الشعور بالامان والخلاص من الدواعش وكيف شاركهما بالبكاء مواساةً ..

منظر الفرح بالخلاص والامان وهلاهل وتحايا النسوة حين يشاهدن مقاتلاً سومرياًعراقياً .. منظر ابناء الحشد المقدس وهم يستقبلون العوائل الهاربة بالترحيب وحمل وتقبيل الأطفال  او وقوف ابو الغيرة السومري حاملاً ورقة فوق راس طفل رضيع بيد أمه ..  او صورة لأهل الأنبار الغيارى وهم يحملون مقاتلاً من الشرطة الاتحادية جريحاً ..صوراً معبّرة عن التلاحم والوحدة لابناء العراق على الضد ماهو عند ممثليهم من نواب الخمس نجوم بائعي ضمائرهم لدافعي الدولار السحت او النواب والاخرين المتسكعين في الخارج تاركين العراق في هذه الايام العجاف !
قال جدي : رحمه الله 

مرات السكوت إشگد سوالف بيه