يونس محمود ، لقد كان الرد قاسيا!

يونس محمود ، لقد كان الرد قاسيا!

العالم كله يعيش في السياسة وهي من تديره ، فلا يكون هناك شيء ألا ودخلته وتدخلت به السياسة ، والرياضة لم تكن في يوم ما بعيدة عن ذلك . لا أحد يستطيع أن ينكر أن تداعيات غزو ( (صدام للكويت عام 1990) وما تركته من أثار وجروح عميقة ومؤلمة لازالت باقية في النفوس والقلوب والعقول ، ليس في نفوس الكويتيين فحسب بل في نفوس غالبية الدول العربية وتحديدا دول الخليج! ، ولا أعتقد أن تلك الجروح ستشفى وتندمل في يوم ما! ، وقد أظهر الأحتلال الأمريكي للعراق عام 2003 حقيقة أثار تلك الجروح وما تضمره نفوس العرب علينا!! ، لا سيما وبعد أن أكتشفنا متأخرين نحن العراقيين تحديدا ، بأن روابط الدم واللغة والقومية التي تجمعنا مع أخواننا العرب ، لم تكن ألاّ وهما وأضغاث أحلام عشنا عليها سنوات طويلة! . أنالمسؤول هو المسؤول ، مهما صغر منصبه أو كبر، أن كان في السياسة أو الرياضة أو غيرها ، ولا يمكن أعتبارهشخصا عاديا ، فكل شيء يحسب له وعليه ، وخاصة  في الندوات واللقاءات أو عندما يصرح بأي شيء ، فعليه أن يكون غاية بالجد والرصانة والرزانة وحسن التصرف واللباقة واللياقة والذكاء والدبلوماسية ، وخاصة عندما يكون الطرف السائل غير عراقي وخليجي تحديد! ، فلا مجال لفلتة وزلة اللسان ولا لأية أيماءة أو حركة أوألتفاته! قد تجر ورائها الى مواقف لا يحسد عليها! ، وهذا ما حدث مع الكابتن (يونس محمود) الشخصية الرياضية المعروفة والذي يشغل منصب نائب رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم!.الكل يعرف أننا نعيش أجواء بطولة الخليجي العربي بدورتها (26) والمقامة حاليا في دولة الكويت ، ولا شك أن مثل هكذا تجمعات وبطولات رياضية يكون الأعلام حاظرافيها وموجود بكل قوة ، يجري لقاء مع هذا اللاعب ومع ذاك ، ومع رئيس الوفد الفلاني ويلتقي مع ذاك وهكذا، ولأن يونس محمود رياضي معروف ترك بصمة رياضية في الملاعب العراقية والعربية الخليجية تحديدا!، فلا بد أن تطارده كاميرات الأعلاميين والفضائيات، وصادف أن أجرى أحد الأعلاميين الخليجيين لقاء سريعا مع الكابتن يونس محمود ، ليسأله عن بطولة الخليج وحظوظ الفرق المشاركة للفوز بكأس البطولة ، وعندما جاء ذكر الفريق السعودي كأحد المرشحين لنيل لقب البطولة ، أبتسم الكابتن يونس محمود أبتسامة لا يفهم منها غير الأستهزاء ، ولا يمكن أن تفسير غير ذلك!! ، الأبتسامة وقعت على السعوديين كأنها الصاروخ ! ، وقد أخذها الوفد السعودي واللاعبين مأخذا كبيرا فيه من التحدي الشيء الكبير والكثير، والذي لا يخلوا من الحقد! ، حتى وصل الأمر أن توعدوا يونس بالرد على تلك الضحكة! ، وقالوا (صبرا يا يونس فمن يضحك أخيرا ، يضحك كثيرا! ، وأن مباراتنا سوف لن تكون مع العراق بل مع يونس!) ، وكان لهم ذلك بعد ان فازوا علينا بالمباراة ، وكان ردهم قاسيا! ، وضحكوا كثيرا لأنهم هم من ضحكوا أخيرا!! ، المشكلة أنهم لم يضحكوا على يونس وحده ، بل وكأنهم ضحكوا على العراق!! وردوا أعتبارهم عندما فزنا عليهم ببطولة أمم آسياعام 2007 وبهدف يونس محمود!. الذي نريد أن يعرفه الجميع وأولهم الاتحاد العراقي لكرة القدم ويونس محمود نفسه ( أنه ليس بالضرورة أن يكون اللاعب المشهور مدربا كبيرا وناجحا ، ولا أن يكون مسؤولا وأداريا ناجحا) ، فقد كنت يا يونس قليل اللياقة ، وكان الأجدر بك أن تنتبه لنفسك وتعرف كيف تنتقي كلماتك ، وأن تكف بالظهور في الأعلام وعلى الفضائيات فلا أرى فيك مسؤولا رياضيا يمكن الأعتماد عليه! ، كما أنك تحتاج الكثير الكثير من المؤهلات لكي تكون مسؤولا ناجحا! . أخيرا نقول أنها ليستالخسارة الأولى ولن تكون الأخيرة!! ، مادامت الوجوه نفس الوجوه ، وما دمنا نفتقد الى التخطيط والرؤية الصحيحة ، وما دامت دودة الأرض المخيفة ، تنخر وتنشر الفساد بكل مفاصل الدولة ، فالخراب سيستمر، والقادم أسوء!! . والله المستعان على ما يفعلون.

أحدث المقالات

أحدث المقالات