تحررت تكريت من دنس الدواعش ومن تعاون معهم من الحاقدين والطائفيين ممن ينتمون إلى عشائر المنطقة الغربية والخونة والمرتزقة فكان ان رفع العلم العراقي فوق جميع البنايات الحكومية واندحر الإرهاب وقتل من قتل وهرب من هرب بزي النساء من الأوباش الجبناء.
وبعد تحرير تكريت وكما طالب رئيس الوزراء الدكتور حيدر ألعبادي بعقد الجلسة القادمة لمجلس الوزراء في تكريت فانا أدعو رئيس الوزراء وأدعو البرلمان والوزارات والمواكب الحسينية والحشد الشعبي المعني هو أكثر من غيره بهذا الأمر إلى نصب السرادق وإقامة العزاء على أرواح شهداء سبايكر في المناطق التي ذبح فيها أبنائنا حتى تهدا أرواحهم وتنتقل إلى بارئها مطمئنة بحلاوة الانتصار ولذة الشهادة.
ان تخليد الشهداء واستذكارهم أمر يمثل انعكاسا لقيمة البلد الذي ينتمون اليه وفوق هذا فان شهداء سبايكر لم ينالوا نصيبهم من الحزن ولم تبكي عليهم البواكي ولم يقتص ذويهم وإخوتهم وأبناء جلدتهم من قاتليهم الا ان تحررت تكريت فكان حقا على الجميع ان يؤدي حق الوفاء لهذه الدماء المظلومة البريئة.
ان إقامة مجالس العزاء في أماكن مصرع هؤلاء الأعزاء من شانها ان توصل رسائل عاجلة الى القتلة والخونة والجلادين مفادها ان تلك الدماء والأرواح التي تجاوزتهم عليها بحقدكم وطائفيتكم وحيوانيتكم لم ولن تضيع وانها صنعت انتصارا مدويا شاهده كل العالم وإنها بنت جسورا من التحدي وأسست لمجد ستعتز به الأجيال وهم يقرؤون عن قصص الغدر والانتصار التي بددت ظلام الطغيان والجبروت.
ان تقديس دماء أبنائنا مهم جدا من اجل ان يعرف العالم قيمة الدم العراقي وحتى لا يقدم اي جبان ومتخلف وخائن من التجاوز على أرواح أبنائنا مرة أخرى وحتى تعتز الأجيال بمآثر الشهداء وتضحياتهم وحتى نقول لمن يفدي نفسه للوطن والمقدسات ان أرواحكم ودمائكم غالية وغالية جدا طالما أنها تصنع الفجر وترسم الأمل وتحق الأمن والاستقرار.
اننا بحاجة لغسل همومنا وتضميد جراحنا التي تركها غدر الجبناء والخونة وأصحاب العقول المريضة المهووسة بحب السلطة وعديمي الشعور والمسؤولية لان نقيم في ارض تكريت ثلاثة أيام نقيم مواكب الحزن ونتشارك مع أهالي الضحايا ونترحم على أرواحهم لان هؤلاء المظلومين لم يقام لهم واجب العزاء والترحم والوداع.وحتى تنقل الى كل العالم حتى يعرف الجميع مظلومية هؤلاء الشباب وحتى يعرف العالم من هو القاتل ومن هو الضحية وحتى لا يتهمنا البعض بصفات ونعوت هي ابعد ما تكون عنا.
لا زالت أمي لم تلبس “شيلتها” التي رمتها بوجه من كانت تعتقد انه يعيدها الى هامتها العالية بعد ان يأتيها بالقصاص من قتلة أولادها ولهذا فان موعد رد “الشيله” سيكون في سبايكر وفي القصور الرئاسية لان أبطال الحشد الشعبي ممن لبوا نداء المرجعية اقتصوا من القاتل وردوا له الدين بعشرة أمثاله،اذن فان تكريت هي الموعد والمستقر وهي المكان الذي سيتذكره التاريخ والاجيال حيث ارتفعت راية الانتصار بدماء الشهداء والمغدورين.