22 نوفمبر، 2024 7:30 ص
Search
Close this search box.

يوم النداء صدام وبوابات الجحيم

يوم النداء صدام وبوابات الجحيم

الجزء الرابع ألأخير
والانبار وصلاح الدين والموصل وهذا الحال يأخذ بعداّ اكثرمن ذلك على صعيد التخريب الاقتصادي . فالمنهاج يؤدي الى تعطيل البناء والتطوّر والهدر المالي الكبيرالمصروف على الجهد العسكري معدات وعتاد وتعويضات للمخَرّب والمُدَمّر والمصروف على النازحين . وهنا الفائدة مزدوجة لأميركا وحلفائها في امور كثيرة منها بيع فعالياتها العسكرية وسلاحها وعتادها وقتل من يعارضها ومعرفتهم بكشف هوياتهم لمنعهم من الرجوع الى بلدانهم الاصلية وجمعهم في موقع خارج بلدانهم لأتقاء شرهم فيها . ولكل هذا يشكل الغطاء والمشروعية المزدوجة للأبادة الجماعية البشرية وتدمير بنيتهم التحتية بحجة محاربتهم لمجاميع ارهابية متطرفة هم صانعيها عذر يتعذرون به أمام شعوبهم والعالم , لا بل يقومون بتنفيذ بعض العمليات في داخل بلدانهم لأضفاء طابع المشروعية لحربهم في هذه المناطق من العالم البعيد عن دولهم , والأمر الآخر الأساءة للأسلام والمسلمين نتيجة المغالات في سلوك وتصرّف هذه الجهات . سألوا بوش الصغيرالمجرم اثناء عدوانه على العراق في مؤتمر صحفي مُعلَن على الفضائيات سألوه ” هل هي حرب صليبية فأجاب بنعم ” وتراجع عن تصريحه بعد ذلك .
 والهدف زيادة الكره والعداء داخل دولهم ودول العالم الاخرى بعد نشر وتعميم ما يريدونه في كل انحاء العالم بكل سهولة ويسر ” العطسة في الصين ممكن سماعها في اميركا عند حدوثها ” . وبأمكانهم استخدام هذه الجهات في المكان والزمن الذي يريدونه . واستخدامها كورقة قوية ومؤثرة . وفي خارج هذا السياق العام تقوم عصاباب الاحزاب الحاكمة في العراق وغيره الموالية لأيران واميركا وحتى اسرائيل يقومون بالقتل والسرقة والسطو وبغطاء قضائي ديني حكومي مدروس ومعذور . مثال يقومون بأطلاق سراح الشخص المعتقل وبعد فترة وجيزة يقتحمون داره في ساعات متأخرة من الليل ويصطحبونه معهم ويقومون بتعذيبه حتى الموت ويرمون جثته في العراء بعد سرقة ماله وما لدية من مقتنيات ذهبية , والغطاء العام لهذا حجتهم بأنها عصابات لا علم للدولة ” دولة القانون ..؟” بها وهذا السلوك الاجرامي يجنب الدولة والقضاء العراقي المسييس الاحراج في تنفيذ احكام الاعدام العلني لكثرتها المبالغ فيها وتصفية من يشاءُون بصمت وسرّية تامة وهذه الحالات تفوق الخيال لكثرتها في المناطق كافة وخاصة السنية . واحياناً أخرى يقومون بالاختطاف والمساومة وقطع الطرق والقيام بالسطو والقتل والسرقة جهاراً نهاراً , كل ذلك يجري بغطاء حكومي قضائي ديني سياسي ورضى اميركي لأن ذلك يدخل في برنامجهم المرسوم , نذكر واحدة من هذه الحالات في بداية الاحتلال انتشرت حوادث سرقة السيارات في بغداد , مرة استطاع الاهالي من القاء القبض على احد السرّاق تبين انه أحد منتسبي حماية الشخصية السياسية المعروفة ” أحمد الجلبي ” أعترف بسرقة ستة سيارات آخرها حاول قتل صاحبها ولم يفلح قام اهل الجاني بتعويض اصحاب السيارات المعتدى عليهم ” فصل عشائري ” الجاني كان من عائلة غنية جداً وخريج كلية وليس بحاجة للسيارة المسروقة او ثمنها لكن ” لو عرف السبب لبطل العجب ” السبب وراء ذلك هو التوجه لأثارة الخوف والبلبة والاضطراب داخل المحيط الذي تعمل فيه اميركا وعملائها . لاهم بحاجة الى السيارة ولا احمد الجلبي بحاجة الى مال السيارات المسروقة . يدخل ذلك في برنامجهم المرسوم , حالة أخرى تجدر الاشارة اليها في زمن المالكي كرئيس وزراء قامت حماية نائب رئيس الجمهورية ” عادل عبد المهدي ” بالسطو على مصرف الزوية وسرقته بعد قتل حراسه. موقف دول العالم ومجلس الأمن والجهات الانسانية معتّم ومضغوط عليه داخل اميركا والدول السائرة في ركابها . 
هذا اذا ما علمنا بأن الاستطلاع الاخير للرافضين الحرب على العراق داخل اميركا قبل الحرب الذي قام به احد المراكز الاميركية البحثية المتخصصة بهذا الشأن بلغ 65 % . هذه المرحلة مرحلة داعش وما يرافقها من تشعبات فاعلة حالياً مداها وانتهائها تعرفه اميركا والله والراسخون في العلم . أوباما صرح بأنها قد تستمر ثلاث سنوات . واليوم يخرج علينا رئيس هيئة الاركان الاميركية ليصرّح بأنها ستبقى عشرين عام  ” من يعرف الاسباب يعرف النتائج ” . في هذه الفترة الزمنية ما هو حال النازحين الذين سيتجاوزعددهم الاربعة ملاين شخص وكم سيقتل منهم وَسَتُخرّب بيوتهم وتسرق محتوياتها وتباع في مدن الثورة والشعلة ومدن مراكز المحافظات الشيعية على اساس انها غنائم . من لايقتل بالحرب تقتله القوات الامنية او “الحشد الشعبي المقدّس ” بحجة تعاونهم مع داعش , كم سيكون حجم الخسائر في الموصل ثاني اكبر المجافظات العراقية بعد العاصمة بغداد وذات الاغلبية السنية المطلقة  في نشرة للأمم المتحدة تقول من المتوقع نزوح مليوني وأربعمائة ألف نازح متوقع ولا توجد اية استعدات امنية اوانسانية أو خطط واموال كافية لحماية النازحين وإيوائهم وان مستقبلها السياسي مجهول بعد سيطرة داعش عليها لمدة سنتين فالجانب الكردي يسعى لضمها لأقليم كوردستان وهناك جهات سنية تسعى لآنشاء اقليم سني معها ومع  الانبار و الى جانب هذا التحدي السياسي والعسكري والانساني . بالمقابل تصر جهات الحشد الشعبي على المشاركة في معارك الموصل وبموافقة الحكومة بعد التجاوزات التي احدثتها في حربها بمحافظة الانبار والمتوقع تكرارها في محافظة الموصل . 
هذا الأمر محسوب بدقة للنهاية المأساوية لطائفة كبيرة ومهمة من الشعب العراقي ” السنّة ” وهذا الحال بشكله العام ايقاف فعل الدولة في تقديم خدماتها لشعبها لا بل تعجز عن ادامة وصيانة ما موجود من منشآة حيوية ” ماء مجاري كهرباء شوارع معامل محطات صرف صحي ” تقليص البطالة بسط حالة الامان والالتزام وتنفيذ القوانين ” والمضحك في الأمر يسمون انفسهم دولة القانون ” أميركا وحلفائها سرقوا وخربوا كل شيء النفط وغيره من الثروات التي تجود بها الطبيعة في العراق وسيطروا على سوقِه الداخلية حتى إن ايران تسوّق وتبيع البضائع الكاسدة والفاسدة والتي لا يمكن تسويقها داخل السوق الايرانية نفسها , مفروضة وتسوّق داخل العراق سلع بائرة ابتاءاً من التمر الفاسد وانتهاءا بالسيارات ” الخردة ” وكما يقول المثل العربي ” خلا لكَ الجوّ فبيضي وأصفري ” نحن في انتظار انتهاء هذه المرحلة وحجم التدمير المادي والبشري والنفسي الكبير المستمر والدخول في مرحلة او صفحة جديدة وشيوع اساليب اكثر وحشية واجرام من سابقاتها وهذا هو المتوقع من المشروع الصهيوني المجرم برعاية وتنفيذ اميركا وايران والسائرين بركابهم . . . نحن في الأنتظار  . :   عبد القادر ابو عيسى  [email protected] ـ المصادر : *1 ويكيبيديا الموسوعة الحرة  *2 شبكة جامعة بابل ـ كلية القانون . تقرير ترسيم الحدود العراقية الكويتية بعد ازمة الخليج الثانية ـ ايناس محمد راضي 23 / 9 / 2013 

أحدث المقالات