لو أن الأمر يتعلق بممارسه حياتيه عاديه أو فعاليه سياسيه روتينيه لكان استذكار تظاهره يوم المظلوم يوماً عادياً وأحياءها أم عدمه لايشكل حدثاً سيتذكره المتابعون لكن ممارسة كتظاهره يوم المظلوم التي تعود ابناء الخط الصدري على احياءها سنوياً والتي أصحبت مناسبة لاستذكار مايتعرض له الإنسان العراقي من ظلم بل كل المظلومين في العالم .
وفي الوقت نفسه صرخة بوجه الظالمين للكف عن غيهم والانفتاح على الأرض ورفع معاناة المظلومين لذا وبعد ماتعرض له التيار الصدري من هزه عنيفة جراء إعلان السيد مقتدى الصدر الأخير ،
كان لابد من ان يتصدى الشرفاء من ابناء الخط الشريف لاستكمال الاعدادات الازمه لاتمام تظاهرة يوم المظلوم اذ انها ستكتسب في هذا العام صفة جديده.
ألا وهي صفة التحدي ، والنجاح في تجربة لاختبار التي وضعها السيد مقتدى الصدر جميع من يدعون الانتماء له فيها.
ورغم أن هناك الكثير من أبناء الخط من استوعب العمق الكبير في بيان السيد الصدر وتعامل معه بايجابيه مطلقه، ألان أن ثمة من لم يستوعب البيان وفسره بأنه الاستمرار في الفعاليات السياسية والدينية وهو (عصيان) لأمر السيد القائد مقتدى الصدر.
لذا فأن تحرك الاغلبيه من أبناء التيار ومبادرة القواعد الشعبيه والفعاليات المنطوية تحت مسمى التيار بما فيها الامانه العامه لكتلة الاحرار ومجلس امناءها هذا التحرك الايجابي بأحياء تظاهره يوم المظلوم والاحرار على اتجاهها وسترسل رساله للاخرين بأن التيار الصدري الان في احسن حالاته وان الحضور الشعبي والسياسي سيفوق التصور وأن ابناء التيار الصدري وجماهيره ومحبيه من ابناء العراق سيهتفون ضد الظلم والتفرد والدكتاتوريه وسيطالبون بحقوقهم وحقوق المظلومين والمغيبين وراء القضبان من المقاومين للاحتلال وأنيابه.
ان نجاح هذه المظاهره سيكون الصفه الاولى من صفات التحدي التي سيطويها ابناء الخط وبهذا يطمأن الاصدقاء والشرفاء والمظلومين بأن الصوت الذي كان هادياً من اجل حقوقهم لن يغيب او يتلاشى .
ورسالة مهمه ستطلقها الحناجر المحتشده مفادها ان هذا التحدي (مقدور عليه) وان القاعده العريضه للتيار الصدري قد نجحت في اختبارات عده ولن يكون هذا الاختبار أخرها.
اذ ان ارتباط القاعده الشعبيه بمجمل الحركه الصدريه
ليس ارتباطاً عاطفياً كما يتصوره البعض بل هو ارتباط عقائدي وروحي وان الجماهير ترى ان اقل مايمكنه ان تقدمه لقائدها الذي لم يطلب غير الصلاح و الوفاء له .
والرساله الاخرى التي ستطلقها تظاهرة يوم المظلوم ستكون موجهه الى القوى السياسيه والعراقيه التي راهنت على تفكك حلقات القاعده الصدريه وانتهاء مسمى التيار الصدري واعدت العده لتنفيذ مخطط الاستيلاء على تركت التيار كما تصورت ، هذه القوى سوف تدرك مجدداً .
ان غياب (القياده الجسديه) ان صح التعبير لايعني غياب القياده الروحيه ، وان القواعد الشعبيه للتيار لازالت متماسكه وقادره على استيعاب الحدث والتعاطي معه باأيجابيه وطاعه واخلاص ، وان فاعلية الخط الصدري وتاثيره على الواقع السياسي لم ولن يتأثر باستبعاد السيد مقتدى الصدر الذي اراد من ابناء الخط الشرفاء ان يتصرف كل منهم بروح القياده من موقعه.
لذا فأن الاحرار على اهبة الاستعداد لاتمام هذه الممارسه وانجاحها سيكون له بالغ الامر في اكمال هذا الجانب من الرساله الصدريه والتي ستكون مدويه في وسط ضاعت فيه اصوات العقل والحكمه ولم يعلوا فيه وللاسف غير صوت الظلم والتفرد والقهر .
اننا على يقين ان الكثيرين من عميقي الفهم سيتفهمون كثيراً في يوم المظلوم امام المظلومين وهم يهتفون لسقوط الظلم ونصرة المظلوم…
[email protected]