17 نوفمبر، 2024 3:38 م
Search
Close this search box.

يوم المرأة العالمي في سطور!

يوم المرأة العالمي في سطور!

في كل عام يحتفل العالم بيوم الثامن من آذار بمناسبة يوم المرأة العالمي، ذلك اليوم المتجدد والمتطور والفاعل لوضع المرأة على المستوى العالمي، والذي قفز نوعياً في وضعها الأجتماعي والسياسي والأقتصادي والصحي والتعليمي والخدمي، ولكن مع أختلافات متباينة بين دولة وأخرى، أبتداءاً من الدول المتقدمة وحتى الدول المتخلفة وما بينهما الدول النامية والمتطورة تصاعدياً، من الناحية العملية والفكرية، لمساواتها الأنسانية بنضالها العادل والدائم والمستمر، في الجوانب السلمية والثقافية والأدبية بما فيه حمل السلاح ومشاركتها مع أخيها الرجل، من أجل أنهاء الحيف والعوز المالي والحياتي الخدمي، لها ولعموم المجتمع التي هي منه واليه.
وقد جاء الإحتفال بهذه المناسبة في الثامن من آذار على أثر عقد أول مؤتمر للاتحاد النسائي الديمقراطي العالمي في باريس عام 1945. فللمناسبة جذورها التأريخية منذ عام 1856 عندما نهضت المرأة في نيويورك \ الولايات المتحدة الأمريكية بنضالها الجسور، خرجت الآلاف من النساء العاملات للإحتجاج في تظاهرات صاخبة، معرضة أحوالها الصعبة الغير الإنسانية، فقامت الشرطة بتفريق النساء المنتفضات بالقوة والعنف المفرط، فتكرر المشهد في 8\آذار 1908، ليتكرر الموقف لنساء امريكا في نيويورك، بالتظاهر المستمر، حاملات الخبز والورد، مطالبنّ بخفض ساعات العمل، وعدم زج الأطفال في أي عمل بغية تفرغهم للدراسة وطلب العلم، و ضمان حقها الكامل بالإقتراع السري اسوة بأخيها الرجل في انتخابات البلد، فكان لها احتفالها الأول في 8\آذار 1909 تخليداً لنضالها الجسور عبر التاريخ العالمي.
من خلال نضال المنظمات النسوية المستمر في دول العالم اجمع وخصوصاً أمريكا ، فأن الأمم المتحدة إعتمدت يوم 8\3\1977 يوم عالمي، ليكون تاريخاً لنضال المرأة وحقوقها يُحتفل به سنوياً في كل بقاع العالم.
المرأة العراقية ناضلت ولا زالت تناضل مع نساء العالم ، فكان لها دور عملي فاعل في الحركة الوطنية السياسية، فاولى شهيدة كانت بهيجة، سقطت شهيدة في أنتفاضة العراق الشعبية عام 1948 في جسر الشهداء، تقاوم الأحتلال البريطاني وسلطته العميلة الملكية.
كانت المرأة مع نضال الشعب العراقي في جميع مجالات العمل السياسي والإجتماعي والاقتصادي، فلعبت دوراً تأريخياً وشاركت في جميع المعارك الوطنية، بما فيها مقارعة الدكتاتورية الصدامية الهمجية، حملت السلاح بيد والقلم بيد أخرى بمشاركتها الفاعلة في الحركة الأنصارية الشيوعية المقارعة للنظام الدكتاتوري الفاشي، متحدياً الموت والقهر وعنف السلطة وسجونه ومعتقلاته الهمجية.
تواجدت المرأة العراقية بشكل ملفت في إنتفاضة الشعب العراقي التشرينية الى جانب الشباب المنتفض نهاية عام 2019 ولحد اللحظة الى جانب الثورة العراقية التشرينية، فهي تطوعت طبياً، وإسعافياً للجرحى ومعالجتهم ميدانياً وفي مجال الاعلام والادب والثقافة في ساحات الاعتصام الثورية بغداد وبقية المحافظات.
فقدمت خدماتها الكبيرة في ساحات الإعتصام والتظاهر . لقد وقفت المرأة العراقية بجانب زوجها وأخيها وأبنها وإبنتها وقفة بطولية لا مثيل لها في الجانبين الوطني والأنساني، ولكن هذا العمل لم يرق لقوى الشر والظلام الخارجة عن القانون والنظام، ليتم إستهدافها بكل أنواع العنف والقسوة برعونة لا مثيل لها، بما فيه الإغتيال والخطف والتغييب ومثالاً وليس حصراً منهنّ،
سارة طالب، هدى خضير، جنان الشحماني ، زهراء الآلوسي، والإعتداء عليهنّ بالضرب والقسوة المفرطة، بما فيه أستخدامهم للسلاح الابيض، ومنهنّ مُسعفات في ساحات التحرير وبقية المدن العراقية الثائرة، وعليه كانت لهنّ مسيرات وتظاهرات حاشدة يرفعنَّ شعارات وهن بالمئات، (هاية بناتك ياوطن هاية)
(المرأة ثورة .. ليست عورة) (صوت المرأة ثورة) ( نازلة آخذ حقي) وووالخ ،وبذلك أثبتت المرأة العراقية والعالمية أمام شعوب العالم بطولاتها ودورها التأريخي المتميز، كما برهنت إنتفاضة تشرين المستمرة على الدور الإيجابي الذي لعبته المرأة العراقية، في التمهيد للقضاء على الأفكار والتقاليد البالية وطموحها المشروع في التحرر والمساواة نحو حياة فضلى.
المجد والخلود لشهداء الثورة التشرينية من شبيبة الفكر النير والغد العراقي الافضل.
الكشف عن القتلة المجرمين وتقديمهم للقضاء العادل والمنصف.
إطلاق سراح المعتقلات والمعتقلين فوراً دون قيد أو شرط.
الإستجابة الفورية لمطالب الثوار.
أنهاء العنف والقوة ضد الثورة والثوار.
حل البرلمان العراقي الفاسد وأجراء أنتخابات عادلة بأقرب وقت.
أيجاد حكومة تعي مهام الثورة العراقية وأهدافها كاملة.
النصر لثورة تشرين الشعبية، والخزي والعار للقتلة.
النصر الدائم للشعب العراقي بكافة مكوناته القومية والأثنية.
الشبيبة العراقية لازالت تدفع الثمن الغالي(الدم) من أجل العراق وشعبه ومستقبله.
الحكومة العراقية تمارس العنف المفرط بالضد من الشبيبة العراقية المنتفظة اليافعة.
العوق مستمر لشبيبتنا المستقبلية المتطورة، فأنقذوهم من مآسيهم أيها الأنسانيين.

مساهمتي للمرأة في عيدها الأغر:
____________________________
مبادرة لأمي في ذكرى فقدانها ال 15 عاماً. يوم 8\آذار.
كم أشتاق لأيام أبي.
وكم مدين لمعاناة أمي.
تاركاً أمي وحيدة في بلدي.
فقبرك لم أنساه طول عمري.
ولم أنسى قبر والدي.
لم أرتكب أثمٌ في وطني.
محافظاً على أنسانيتي.
فكم حزين لفقدان والدي.
وكم مؤلمٌ لموت أمي.
ليلي بنهاري يورقني.
لأنني قاسيت عليهما طول عمري.
لم أرتكب الأثم في صغري ! في كبيري!
لكنني أتعبتهما بحق وحقيقة طول حياتي.
لا لشيء.. بل . لأختياري منهج أبي.
ومقارعتي للحكم الفاشي.
فالأشواك الجارحة ألمتني وأدمتني.
والأدغال من كل صوب تلاحقني.
أحرث، أعزق، أقلع، تنمو بتجدد .. تتعبني.
فأبي كان حنوناً عطوفاً كالطفل، تدمع عيونه بسببي.
كان صديقاً صدوقاً معي، أقابله بالأهم فيصافحني ويقاسيني.
كان قاسياً بمزاجه العصبي، كل همه حبي ومحبتي.
فراقك يا وطني.. يا أبي.. أرهقني وآلمني.
لأن الدمول سارية لم تنقطع من عيون أمي.
ودعتها والبكاء تغمر عيونها لأجلي.
فرحة، مرحة، حنانها من حناني.
بفراق غائب عنها وعني.
تنظر بعطفها الطفولي نحوي.
فأنا الرضيع بعيونها طول عمري.

أحدث المقالات