18 ديسمبر، 2024 9:54 م

يوم اللغة العربية طلبة الدراسات العليا لا يعترفون بعربيتهم بالجامعات العربية !

يوم اللغة العربية طلبة الدراسات العليا لا يعترفون بعربيتهم بالجامعات العربية !

والعالم العربي يحتفل بيوم اللغة العربية والعراق خاصة يواجه طلبة العراق الدارسات العليا في جامعات لبنان وبقية الدول العربية صعوبات بالعبور من كورس للغة العربية ويتم اعادة ما درسوه في العراق هذه مفارقة طريفة وغريبة ان تكون تلك الجامعات العراقية التي كانت رصينة لا يعترف بها الان وفي الدول العربية . الكثير من الخريجين نراهم اليوم لا يعيرون اهمية اللغة العربية ومنهم من يخطئ حتى في الإملاء وفي التعبير وكتابة سطور قليلة .
اللغة العربية دور كبير وهام وهي اللغة اللاهوتية لغة القرآن الكريم نشاهد اليوم الاخطاء الكثيرة وخاصة في اللافتات الاعلانية وهناك عدم اهتمام في المدارس وخاصة الابتدائية تعلم مفردات اللغة العربية في شتى أشكالها . تراجع المستوى التعليمي في العراق بشكل كبير جراء الحروب المتتالية والعزلة الدولية في التسعينات، إضافة إلى الهجمات الإرهابية على الجامعات والمؤسسات الثقافية، التي دفعت بالعديد من المثقفين والاساتذة الى الهجرة فضلا عن كثرة مشاكل التربية والتعليم مما انعكس على الواقع التربوي بشكل كبير. قُيل إن مصر تؤلف، ولبنان تطبع والعراق يقرأ، وهذا يدلّ على أن نسبة العراقيين المتعلمين كانت عالية جداً، إذ كانوا شغوفين بالعلم والمعرفة والقراءة شغفاً كبيراً. وكان شارع المتنبي
في العاصمة بغداد، والذي يطلق عليه العراقيون شارع الكتب، شارعاً معروفاً في كل أنحاء العالم العربي. وما أن يُذكر اسمه في القاهرة أو في بيروت أو في أي مكان من الشرق الأوسط، حتى تتوهج العيون بالبهجة وتتألق الذكريات.
تبقى لغة الضاد هي الأم بين كل الشعوب والأمم “كانت للتعليم قيمة كبيرة للغاية”، يتذكر الاباء والاجداد كيف كانت ترسل البعثات الدراسية في السابق دعم واسناد بلا حدود ال درس الهندسة وأكمل فترة التدريب في لندن وأمريكا وإلى اروبا وأميركا، وأنفقت الحكومات السابقة الملايين على الطلبة في الخارج. وكانت سياسة التعليم في العراق تقوم على إيفاد المتفوقين في إنهاء الدراسة الثانوية، أو ما تسمى في العراق: البكالوريا، للدراسة في بريطانيا وألمانيا وأمريكا. كيف ننقذ عربيتنا التي تحتضر أمامنا بلا اكتراث من كثير منا أخذتهم مشاغلهم و ادعاءاتهم الزائفة بالتحضر والارتقاء باللسان بعيداً عن أمنا الجميلة؟ كيف نعيد لها احترامها وأصالتها والأهم اهتمامنا نحن بها ولهفتنا الحقيقية على التمسك
بها على حساب أية لغة أخرى أو تحريض خارجي خفي بنفضها وإنكارها والتخلص منها؟ ثم وهذا هو السؤال الهدف، هل تحتاج العربية اللغة التي شرفها المولى عز وجل بأن جعلها لغة القرآن الكتاب الأكرم، يوما واحدا سنويا لأن نحتفل بها وهي محتوانا ورمزنا كعرب جميعا، هل يجوز أن نخصص لذواتنا الناطقة بعروبتنا يوما للاحتفال، أو ليس من المستغرب ذلك والمفترض أنها أمسنا ويومنا وغدنا بلا تغريب لها أو اعتبارها من المستجدات المحتفى بها في يوم محدد نضيء لها فيه الشموع، وننثر لها الورود، ونؤكد عزمنا على المضي قدماً في ركبها والسير على نهجها، مفردين ايجابياتها ومبينين مميزاتها، ومعلنين التصميم على التمسك بها هل يصح أن نقطع الجزء الأصيل فينا نعتبره مستحدثا، ومن ثم نهنئ أنفسنا وغيرنا به يوما واحدا سنويا؟!