23 ديسمبر، 2024 10:55 ص

يوم الصمت

يوم الصمت

هو اليوم الذي يسبق التصويت العام للانتخابات البرلمانية العراقية المزمع إجرائها في يوم الأربعاء 30 نيسان عام2014 حيث تتوقف فيه كل نشاطات المرشحين الانتخابية من دعاية وتصريحات وتعليق صور وبوسترات وترويج وتعبئة ,إلا أن هذا اليوم(الثلاثاء) لا ينسحب على أقلام المراقبين والمحللين للمشهد السياسي والانتخابي لم تتوقف وستضل مشرعة تنفض غبار أحبارها وتكشف عما تكتنز ذكرتها من دلالات ومعطيات وحقائق وتكشف عما عجز عنه الكثيرون من توقعات اقرب الى الواقع من خلال القراءة ونبض الشارع, أكيد ستنجلي الأمور ويماط اللثام وتخف حدت الاتهامات والتناحرات والمماحكات بعد الانتخابات ويبدا الحراك السياسي بحرية وأول هذه الخطوات هو اتهام بوجود تزوير وتلاعب خصوصا”من الذين لم يحالفهم الحظ بالصعود وتحدث بعد كل انتخابات ثم تهدا و يكشف عن الغموض الذي ينتاب الكثير من القضايا وأهمها “الموازنة “وقضايا أخرى ستخضع لمساومات السياسية من اجل الخروج من عنق زجاجة الأزمة الخاصة بتشكيل الحكومة فقانون الانتخابات “سانت ليغو” ورغم التعديل الذي اجري عليه ليكون (1.6)  بدل (5,3,1 ….الخ بالصعود الفردي)سوف يعرقل وجود أغلبية سياسية داخل قبة البرلمان قادرة على تشكيل حكومة أغلبية الأمر الذي يفتح الباب لدخول كتل وحقائب تحمل قضايا تخضع للمساومة وتحالف مع الأعداء قبل الانتخابات ليكونوا أصدقاء بعدها ,وهذه بسيطة جدا عند السياسيين فمجرد رفع شعار لضرورة أحكام ومن اجل المذهب او الدين أو العرق او الطائفة ومن اجل حقن الدماء ورمي الماضي خلف الظهر وما الى ذلك من تبريرات لتمرير غاياتهم , لكنها ان تمر على البسطاء او ممن يريدون مشاهدة الأمور بعين واحدة فأكيد لا تمر على المراقبون مر الكرام فهم يضعون أكثر من علامة استفهام على الكثير من تداعيات الأحداث ويشككون بصعود الكفاءات الحقيقية وليس الزائفة ,وان السيناريو سوف يظل عما هو علية إلا أذا كانت هناك تدخلات إقليمية ودولية تجبر بعض الإطراف على التغير, فالبعض سيتفاجئ على حين غرة عندما يقرءا غدا طبيعة التحالفات وهذه نتيجة حتمية  للمتعطشين للسلطة وسوف يصمت الكثير من طرح الأسئلة وان تطرح تطرح بنبرة جافة يشوبها شيء من الخجل والندم ولكن  هذه هي الحقيقة التي لابد من قولها حتى لا يتصور السادة الساسة بأنه لا يوجد من يراقب أو يحلل أدائهم.