23 ديسمبر، 2024 11:14 ص

يوم الشهيد الشيوعي العراقي

يوم الشهيد الشيوعي العراقي

الشهداء ..لايذهبون الى النوم ، تذهب اليهم القصيدة والحكايا والاغاني،يكرهون اللافتات وهم اول من اكتشف 🙁 الحكومات تكملة للملاهي )..الشهداء يتنافسون في الدفاع عن الحياة وعن بساطة عيشنا ولايطلون من النوافذ فالشهداء ينبجسون كالينابيع.. يدافعون عن حرية الاختيار في الاقامة على هذه الارض النظيفة والنظيفة رغم البساطيل القديمة والجديدة ، الشهداء يدوسون الموت ويواصلون التحديق في غدنا الذي يريدونه جميلا كوجوه امهاتنا.والغد مايزال في غده رابضا ،لماذا شباط يستهدف الشيوعيات والشيوعيين في العراق؟ 14 شباط 1949 انكسر العمود الفقري للروح وفي 8 شباط 1963 استباح الفاشست الحزب الشيوعي العراقي ،والزعيم عبد الكريم قاسم ، كان يومها قد زج الشيوعيين في السجون والمعتقلات ..ارى الشهداء عاكفين على زمننا الوطني ، وسمعتهم يتحاورون حول الحقيقة والخريطة والحديقة فالشهداء لايذهبون الى النوم ويرفضون القبور فهي تذكرهم بالقضبان ، تناولتُ انا الستين كما يتوكأ شيخ على عصاه ، لكن رفاقي الشهداء كلهم بعمر السيد المسيح عليه الهديل، فالشهداء لايصابون بالشيخوخة .لحضورهم نكهة البنفسج .كرسوا سواعدهم لتفاؤل ارادة الكادحين ،فهم يؤمنون ان المعجزات مشروعا قابلا للأخضرار من خلال اجسادهم .وحدهم الشهداء يستدرجوننا الى الفجر وأسئلة الندى .وحدهم من خلعوا الانتظار .وحدهم من يجعلون الموت : هامشا بين حياتين .فهم وحدهم يعرفون ان الحياة تبدأ حيثما تتوقف .الشهداء ماتوقفوا عن الحلم والعكس صحيح ايضا ، اقدامهم تحلم بالبساتين والحدائق والمصانع والمزارع والشوارع والبيوت ورغم تهذيبهم الاروع، فهم لايستأذون حين يصعدون أكتاف رفاقهم لينوشوا المشنقة كما أجترحها فهد العراق في شباط 1949 وحازم وصارم .. والشهداء..أكفهم تحلم بالغصون ..أصابعهم تتماهى في اصابع الطباشير واوتار الموسيقا واصابع حبيباتهن وحقائب السفر وسكائر ليل التنظيم واستكانات خمرة الفقراء وبفرشاة رشاد حاتم ، تلك الفرشاة التاريخية الخالدة التي رسمت فهدنا الاغلى..الذي اختصر المسافة بين القصيدة والحقيقة ..الشهداء حتى وهم في طريق الجلجلة كانوا يترنمون بأغنية واحدة :العراق يفوق الوصف ..أرتفعوا الى عليين وهم يهتفون لاغالب إلاّ العراق…

سلامٌ على الشهيدات وهن يرفض

سلامٌ على الشهداء وهم يرفضون

الاستشهاد في مكان آخر..