23 ديسمبر، 2024 8:15 ص

يوم السبت !!!!

يوم السبت !!!!

لم يكن يوم السبت 30/4/2016 يوما عاديا في الفضاء السياسي العراقي بل كان يوما اجتمعت فيه كل المفارقات السياسية ما بين المطالَب الوطنية وحاجة الناس للخدمات وما بين البلطجة التي مورست بإصرار من قبل البعض ممن دخلوا الى داخل مؤسسات الدولة التشريعية حيث استباحة مفهوم الدولة وهيبتها التي ارادها بعض المتسلقين واللذين استغلوا تلك الهجمة الجماهيرية عند دخول المنطقة الخضراء فقد رأينا ان المندسين كانوا مثل الاشباح وهم يوغلون ما استطاعوا في تمزيق كل ما هو عنوان للتغيير من عصر جبروت البعث الى عصر الديمقراطية ، نعم الديمقراطية ونقولها بالفم الملئان لولا تلك الديمقراطية ما استطاعت مجموعة وان كانت صغيرة ان تفعل ما فعلت يوم السبت الماضي او ان تقف في ركن وشارع من العراق وهي تلعن وتسب وتؤجج بما تشاء على الحكومات والأحزاب وكل مراكز القرار وهذا هو رأس التوجس الذي اصاب من سحبت منهم قوة السلطة والحكم بالحديد والنار .
هذا المشروع الديمقراطي لم يستطع لا سليم الجبوري رئيس البرلمان ولا رئيس الوزراء حيدر العبادي ولا رئيس الجمهورية فؤاد معصوم إيصاله الى الجمهور بحقيقته من خلال المؤسسات الدستورية والانفتاح الصحيح على الشعب العراقي فكانت النتيجة ان يتمسك بعض الأحزاب بمناصبهم وعدم التفريط بوزرائهم وكانهم ملائكة العلم والمعرفة دون غيرهم وعلى عاتق سياساتهم وصلنا الى يوم السبت والتي يجوز لنا أن نسميها رزية السبت لأنها أفرزت معلومات خطيرة لم يكن يعلم
بها حتى المواطن البسيط المنتفض على سوء الخدمات او عدم ايفاء السياسيين لناخبيهم بما وعدوهم به ، كانت ليلة السبت مليئة بالمفاجآت التي تختفي خلفها غربان الشر وهي تريد السوء بالعراق فهل فهم المتظاهرون وهم يسيرون الى داخل البرلمان انهم في رزية قلب الطاولة على العراق وعلى نظامه.