9 أبريل، 2024 6:30 م
Search
Close this search box.

•• يوم الحمير العالمي

Facebook
Twitter
LinkedIn

في 8 من مايو ايار احتفلت الامم المتحدة باليوم العالمي للحمار . وفي هذه المناسبة اشادت الامم المتحدة بالارث العمراني والهندسي الذي تركه الحمار على مر التأريخ . وينسب الى الحمار ( المحتفى به ) بانه يمتلك حاسة هندسية غير متوفرة لدى الانسان . فهو غريزيا يسلك الممرات والطرق النيسمية السهلة والارض المتماسكة وان له الفضل في ارشاد المهندسين الى افضل المسالك لشق الطرق الجبلية .
ايضا ينسب للحمار الفضل بانه كان يحمل الاعلاف للاحصنة التي يمتطيها الفرسان في حروب التاريخ ، ولا شك فهو شريك في تلك البطولات التي تتفاخر بها الامم .
ومع ان الحمير لا تختلف جينيا سواء كان الحمار اوروبيا ام عربيا ، الا ان العديد من الامم خلدت الحمار انطلاقا من دوره التاريخي وشخصيته في التراث الشعبي . ففي ايرلندا ثمة تقدير واحترام كبيرين للحمار لدوره في نشأة الحضارة في ايرلندا .
وفي عموم اوروبا ولاسيما في اليونان وايطاليا ودول البلقان والبرتغال واسبانيا ، يحظى الحمار بمكانة دينية تصل الى حد القداسة وذلك كونه شهد عذابات القديسين والحواريين ابان نشأت المسيحية في فلسطين في حقبة الاحتلال الروماني .
وفي الولايات المتحدة اختار الحزب الديمقراطي الحمار رمزا له لما له من دور في تاسيس شبكات سكك الحديد والتي تعد البناة الاولى لوحدة الولايات والتاسيس لدولة اميركا العظمى .
اما لدى العرب ، فليس للحمار مكانة ، و ما قرأناه عن الحمار العربي هو انه مادة للتندر ورمزا للغباء والرعونة ، باستثناء كنية ( ابوصابر) اطلقها بعض المثقفين في مجاملة متواضعة مع هذا المخلوق وذلك كناية لصبره وتحمله القمع والاضطهاد والمصائب والويلات والبؤس ، اسوة باخيه الانسان العربي .
وطنيا ، لايبدو الحمار العراقي بافضل حال من اخوته في بقية البلدان العربية مع ان اهميته ازدادت بعد عام 2003 وصار مطلوبا في عدد من الاعمال والوظائف.
وبهذه المناسبة ادعو الى وقفة تضامن وانصاف للحمار العراقي ، فالحمار و( خاله ) البغل ،ساهما في مقارعة الديكتاتورية حينما كان الحمار وسيلة النقل الوحيدة لقوى المعارضة في الشمال والجنوب . وقبل ذلك ، ظلت الحكومات العراقية تعتمد على شبكة عربات تجرها الحمير لايصال صفائح النفط وجرار الغاز الى المنازل، وتعتبرها الشبكة الاقل كلفة مما لو قامت بمد شبكات انابيب لايصال الوقود للبيت العراقي برفاهية .

?وكل عام والحمار العراقي بخير

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب