27 ديسمبر، 2024 7:01 ص

ليس و حدك من يدّعي النبل و البلادة يا

رسول عدنان – – هنالك اّلاف الحساسين التي

تنحدر من سلالات نوح المنقرضة- –

خذ هذا المقهى و تسافل وحدك و اترك الوطن

يذبح بسيوف نبلاء تكساس الصدئة

تسافل و اترك الأفخاذ التي لا تتكرر

تتراشق على الزجاج كالمطر- –  وحدها العزلة

تعرف كيف تيّبست أحلامك على زجاج المنافي

و انت تذرع الشوارع كنبيّ لم يصدق

ألم تصادف الروعة تسير على قدمين

او بهاء يمتطي صهوة جواد

يا رسول عدنان من يحتسي ( الكابتشينو ) معك

هذه المرة – –  فجان دمّو ترك كأسه و اصطحب عزرا

الى بلاد الحكايا الطويل – – و عبد الأمير جرص لم يعد

من رحلته على الدّراجة الهوائيه

ها هي الحياة – – تمشط شعرها

تتعرّى- – تخلع نعليها و تكف عن الصراخ

ليس وحدك من يطبخ الصمت- – حكايا

و يجرّ الليل من أذنيه

ها هي أحلامك تنحدر من الجبل الى أسفل المنحدر

بأناقة النبلاء

على شجرة الميموزا علّقت قميصك

الملطخ بالذكريات المتخثرة

حيث طائر السنونو الخرافيّ

يسرق اللفائف و الثرثرات

من جيبك الذي لا يتسع ألا للقصائد

أبله هذا السنونو بلهاء هذه النوافذ

التي لا تسرق عطر بساتين الكرز

منحدر أحمق يرمي بي الى السابلة

و يترك القدر يعبث بأزهاري

التي شارفت على النضوج

برهافة النيلوفر تمرّ هذه السيّدة

فتفغر أفواه الهدوء

أدرد فم هذا المقهى الذي

لا يهتف بأسمها

ثمر لم يزرعه الربّ – – هذا النهد

يافتاتي ( النورث كورولانيّه )

الحياة – –  (سقيفة بني ساعدة )

و أنا الشيعيّ الأبله يا امي

الغزلان المتواطئة مع الجمال تمرّ اللآن

شجرة العمر لم تعد تثمر

اّه يا حظي – – العمر الذي

يبدأ بتنور أمي و ينتهي بمقاهي ( فينكس )

النساء اللآتي يمرنّ بمحاذاة قلبي

الكتب القديمة- – 

مكتبات سوق السرّاي – –

نصب الحريّة في الباب الشرقيّ

أغنيات لم تطلها حناجر الحساسين

***

فتاة من مارج من نار تعبر القنطرة

متنزه ( الكانتو ) ينحني لنهدها الموغل بالحضارة

حضارة اللبلاب و عرائش الميموزا

بالقرب من مطار فينكس

كانت اّلاف الأحلام تخلد في الحقائب

مطار فينكس هو قنطرة كوكب حمزة

تحت ضفائرها يتكّدس الذهب البابلي

أين تذهب – – أيّها الأبله- – ؟

يا بن الأزقة الضيّقة و أغصان الاّس

أيّها السومريّ الأبله – –

يا من تقاسمك الحبّ و المنفى

الطريق الى شجرة الميموزا

تمرّ بأزّقة بغداد القديمة و هور العمارة

لا تمرّ بمنهاتن التي تسّورها النهود و الجماجم

يابن سومر المتسكع في المنافي التي خطتها

بساطا” من خوص النخل

باحثا” عن أسمال الحريّة

( في البلاد التي تحب الكلاب

و تكره شعبك و اسم الجنوب )

اّه يا حزمة الصفنات التي

نسلتها ضفائر للحبيبة

يا حزمة الصفنات التي تجاور أشجار السرو

و الله يا خولة لا أحد يعرف الليل

كما تعرفه عيونك

يا بهاء بساتين الكرز

و أغنيّة أشجار الميموزا

التي تساقطت أوراقها

في الخريف القادم

الحسون الذي يحرس ضفائرك السود

طال أنتظاره ياخولة

**** 

الحسناء الفارعة و كلبها الأسود

الأسود تماما” كحظي

تركل عواطفي بحذائها الصيّفيّ

اّه – – هل عليّ أن أتعقبك كمخبر

لألملم شيئا” من توريتك

بكيس شبقي المخروم

هذه الهرّة ( النورث كورولاينيّة )

كانت تسخر من غبائي

و هي تجرّ الهواء من ياقته كأرنب لايدجن

و ترمي به الى سلة المهملات

التي تجاورني دائما” في مقهى بلانتيشن

حيث تتمدد فينكس كجارية عباسّية

تتعرّى – – تتغّنج

لتعبث بأبله بغدادي جاور المنفى و الأزبال

**** 

هرّة موميائيّة – –

ساقاها قالبا ثلج

لا تذيبهما العيون

حيث تتدحرج الصدفة كلّ مساء

**** 

خذي هذه الحقارة و انصرفي

خذي عناقيد اللوز المدلاة كالقلادة

خذي أمطار نيسان و تدلّعي

يا زهرة النيلوفر

الحسون الجبان يزعج زهرة عبّاد الشمس

مثلما يزعجك قلبي

****

جدار من المومياء بيني و بينك

جدار من ضفائر الياسمين

يداهمك بالعطر

ياخريفا” تعرّى من الألوان

اننّي لم ادع النبل

كما يدّعيه نهدك الشامخ كالعروبة

في اليوم الثالث من سعادتي

أنتفض كالقطّ و أهذي كالببغاء