11 أبريل، 2024 4:28 م
Search
Close this search box.

يوميات مسؤول (فاسد)

Facebook
Twitter
LinkedIn

هذه المدونات من بنات افكاري وان تشابهت احداثها مع يوميات  احد المسؤولين  .فجزما هو المعني بها. وبالتأكيد هو مسؤول فاسد .

انفجار يعكر مزاج (هايدي )
 مرت  الايام عصيبة ثقيلة على جسدي المنهك بتفاصيل العمل اليومي والتلون والتزلف ومسح الاكتاف .وقد فارق النوم اجفاني رغم ما أتناوله من المهدئات والمسكنات .
انا على يقين ان ضميري كضمائر الفاسدين  يغط في  سبات عميق .لكن لا ادري من جعل عيوني يقظة مفتوحة. ربما شكوكي وظنوني مما يدور حولي أومآ أنتظره من حساب وعقاب لما اقترفته يداي الآثمتان ونفسي اللوامة ,جعلت الخيانة تخيم على اجواء حياتنا ليوميه .
نصحني معاوني بلؤم وخبث وهو يتحين الفرص للانقضاض علي او ان يخلى له الجو  الاداري نصحني بالإجازة والابتعاد عن ايام الوطن المملؤة بالسواد والحزن  وملفات الفساد.
__________
وضعت زوجتي الثانية هدية (هايدي )اخر طبقة مكياج على وجهها  المتورم بحقن السليكون وماحفرته اخاديد  ايام النضال كرفيقة مع الحاجة منال يونس رئيسة اتحاد النسوة في ايام البعث .
و حزم  ’’مجودي ،،اخر حقيبة ووضعها في مؤخرة (التاهو) للتوجه الى مطار البصرة ومنه الى مدينة  اصفهان حيث نقضي ايام هانئة في ربوع الجمهورية الاسلامية .بعيدا عن ضجيج السلطة ومطالب الشعب البطران  ودوي الانفجارات ..
كانت (هايدي )هي من اقترحت السفر الى بيتنا الرابع تسلسا. لأن اصفهان ’’مو غريبة علينا واهلنا وبيها عراقيين من ربعنا ،،.وبصفتي مسؤول  فاني دائما الجأ الى استشاراتها فهي في حكمة (زرقاء اليمامة )وترى الخطر من بعد مسيرة يومين وأثمن خبرتها في التعاطي مع المصاعب ’’كدلالة ورفيقة ،،سابقة. لكن أشكل عليها (ميصاتها الزايدة )وتغنجها امام سائقي مجودي واصرارها على بقائه  بمعيتي رغم  معرفتي بمغامراته  وعدم وثوقي بعيونه المالحة و خيانته امانته  التي لم تسلم منها وصولات البانزين وجولاته المريبة مع (هايدي ).
 حال تحركنا من بوابة الدار شق سكون المدينة  الامن  انفجار اهتزت له ارجائها وسيارتنا ومؤخرة هايدي .
ووضعنا انفسنا امام خياران اما ان نواصل الرحلة ونترك ما حدث وراء ظهورنا ’’كالعادة،، او العودة واستغلال الحدث اعلاميا  وشعبيا وهي ضربة معلم  لأن انتخابات مجلس النواب تلوح في الافق  خصوصا واني قد احضرت مكنسة وماسحه كسيناريو معد سلفا .
 
 وباستدارة الى ما ورائي..  اعادني وجه هايدي الى ايام الحصار الجائر ولفح السموم في حي (…….)ورأيت وجهها بدون رتوش ولا الوان .وفد تغيرت سحنتها الى زرقاء ذكرتني بأفلام كارتون على بابا والساحرة ميساء .
 حينها اطلقت ’’هايدي ،،هتافا وطنيا دغدغ تلافيف دماغي المشغولة بأرقام (العمولات والاتاوات وتزوير المستندات)فشعرت ان دماء الشعارات الرفاقية قد  نبضت وان استلهام الماضي المصخم
كان حاضرا .
’’لعنة الله على الارهاب افسد  سفرتنا،،
قالتها هايدي وهي تبصق على ارضية التاهو.
 نعم لقد تعكر مزاج (هدية)وهو  اول ما تصبو اليه قوى الارهاب والظلاميون  !!ان يتعكر مزاج زوجات المسؤولين فتخف الحميمية وتتعكر  الاجواء وتنكمش الدوافع الغريزية مما يؤثر على الاداء الوظيفي والاجتهاد الوطني .
مجودي السافل كان شريرا ومارقا هذه المرة حين قال:
عمة ..نروح للبصرة كبل الاستاذ… أنبأتنه  ليلة بفندق ….. وعمي يللحكنا!!!!
تنهدت هايدي واعجبها المقترح وعادت بشاشتها !!
وما كان امامي الا ان اكون بين جماهري ومواطني  مدينتي في محنتهم ومصابهم !!!ويستمتع مجودي وهايدي بليلة حمراء  في سبيل الوطن والمواطنين .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب