18 ديسمبر، 2024 7:52 م

يوميات متظاهر كربلائي قبل الخروج للتظاهر …

يوميات متظاهر كربلائي قبل الخروج للتظاهر …

أتهيأ للخروج إلى التظاهرة هذا اليوم في كربلاء . وأتمنى من كل قلبي أن يستمع شبابنا الطيبون إلى من هم أقل حيوية منهم لكنهم أكثر تجربة… وأن يفكروا جيدا قبل أن يرتجلوا أي فعل أو قول، ولاسيما في صياغة الشعارات المكتوبة والمنطوقة. أتمنى من كل قلبي أن لا أسمع هذا اليوم أيضا أحداً يردد : خيطي بيطي يا حكومتنا الخريطططططط، أو خالة يم علي يم علي خالة ..مجلس كربله صاير زبااااااا؛ لأننا بذلك سنخسر أكثر مما نربح .

جواباً على سؤال لماذا لا يتظاهر الناس المحرومون في كربلاء بينما هم يتوجهون باستمرار وبعشرات الآلاف لزيارة الحسين عليه السلام ؟

ببساطة شديدة من يذهب للزيارة يرجو قضاء حاجته بشفاعة الإمام ولكنه لا يذهب للتظاهر لأنه لا يحتمل أن يحصل على شيء من مظاهرة تطالب بكل شيء إلا بقضاء حوائج المحرومين … ماذا يستفيد المواطن الفقير مثلا من المطالبة بسجن مدحت المحمود الذي لا يعرفه أصلا …هو يريد فرصة عمل كريمة تنتشله من الفقر…يريد سكناً لائقاً يخرجه من العيش في أحياء التجاوز، يريد علاجا لمرضه المزمن الذي لا يحصل عليه مجانا في المستشفى ويضطر لشرائه بثمن باهظ من الصيادلة… مثل هذا المتظاهر الذي يمثل الشريحة الأوسع من زوار الحسين لا أحد يهتم به في ساحة التظاهر ولهذا فإنه يقرر الجلوس في الحضرة بدلا من الوقوف في الساحة…

دعوة لتظاهر الأكاديميين السياسيين …

أعرف كثيرا من الأكاديميين المحترمين الذين فشلوا في انتخابات 2014 سيكررون المحاولة في انتخابات 2018، وسيفشلون أيضا مع الأسف الشديد، والسبب ببساطة أن الناس لم تعرفهم سابقا… لو كان لهؤلاء الأكاديميين مستشارون عاقلون لنصحوهم بالخروج إلى التظاهر مع الناس منذ الآن ، فهذه فرصة جيدة ستكفل لهم التعرف على عدد كبير نسبيا من مواطنيهم، والقيام بحملات انتخابية مبكرة وناجحة ومجانية بدلا من دفع أموال طائلة كل أربع سنوات بلا طائل…

دعوة لتظاهر الإعلاميين الأحرار …

في كربلاء هناك مراسلو فضائيات شجعان لكنهم لا يتواجدون في التظاهرات. أقول إذا كانت سياسات مؤسساتهم الإعلامية لا تسمح لهم بعمل تقارير تلفزيونية فلماذا لا يتواجدون هناك بوصفهم مواطنين أحرارا…..

بعد الذهاب للتظاهرة …

لا يوجد أحد تقريباً ، قال لي أحدهم: إن موعد التظاهرة تم تأجيله من يوم الجمعة إلى يوم الأربعاء من قبل قناة البغدادية !

يوميات متظاهر كربلائي قبل الخروج للتظاهر …
أتهيأ للخروج إلى التظاهرة هذا اليوم في كربلاء . وأتمنى من كل قلبي أن يستمع شبابنا الطيبون إلى من هم أقل حيوية منهم لكنهم أكثر تجربة… وأن يفكروا جيدا قبل أن يرتجلوا أي فعل أو قول، ولاسيما في صياغة الشعارات المكتوبة والمنطوقة. أتمنى من كل قلبي أن لا أسمع هذا اليوم أيضا أحداً يردد : خيطي بيطي يا حكومتنا الخريطططططط، أو خالة يم علي يم علي خالة ..مجلس كربله صاير زبااااااا؛ لأننا بذلك سنخسر أكثر مما نربح .

جواباً على سؤال لماذا لا يتظاهر الناس المحرومون في كربلاء بينما هم يتوجهون باستمرار وبعشرات الآلاف لزيارة الحسين عليه السلام ؟

ببساطة شديدة من يذهب للزيارة يرجو قضاء حاجته بشفاعة الإمام ولكنه لا يذهب للتظاهر لأنه لا يحتمل أن يحصل على شيء من مظاهرة تطالب بكل شيء إلا بقضاء حوائج المحرومين … ماذا يستفيد المواطن الفقير مثلا من المطالبة بسجن مدحت المحمود الذي لا يعرفه أصلا …هو يريد فرصة عمل كريمة تنتشله من الفقر…يريد سكناً لائقاً يخرجه من العيش في أحياء التجاوز، يريد علاجا لمرضه المزمن الذي لا يحصل عليه مجانا في المستشفى ويضطر لشرائه بثمن باهظ من الصيادلة… مثل هذا المتظاهر الذي يمثل الشريحة الأوسع من زوار الحسين لا أحد يهتم به في ساحة التظاهر ولهذا فإنه يقرر الجلوس في الحضرة بدلا من الوقوف في الساحة…

دعوة لتظاهر الأكاديميين السياسيين …

أعرف كثيرا من الأكاديميين المحترمين الذين فشلوا في انتخابات 2014 سيكررون المحاولة في انتخابات 2018، وسيفشلون أيضا مع الأسف الشديد، والسبب ببساطة أن الناس لم تعرفهم سابقا… لو كان لهؤلاء الأكاديميين مستشارون عاقلون لنصحوهم بالخروج إلى التظاهر مع الناس منذ الآن ، فهذه فرصة جيدة ستكفل لهم التعرف على عدد كبير نسبيا من مواطنيهم، والقيام بحملات انتخابية مبكرة وناجحة ومجانية بدلا من دفع أموال طائلة كل أربع سنوات بلا طائل…

دعوة لتظاهر الإعلاميين الأحرار …

في كربلاء هناك مراسلو فضائيات شجعان لكنهم لا يتواجدون في التظاهرات. أقول إذا كانت سياسات مؤسساتهم الإعلامية لا تسمح لهم بعمل تقارير تلفزيونية فلماذا لا يتواجدون هناك بوصفهم مواطنين أحرارا…..

بعد الذهاب للتظاهرة …

لا يوجد أحد تقريباً ، قال لي أحدهم: إن موعد التظاهرة تم تأجيله من يوم الجمعة إلى يوم الأربعاء من قبل قناة البغدادية !