19 ديسمبر، 2024 12:55 ص

يوميات “صرصوريان ” في عيد النفتا..ﻻين !! 

يوميات “صرصوريان ” في عيد النفتا..ﻻين !! 

مواطنان عراقيان بائسان فكرا وشكلا ومضمونا – اﻷول مجعوص والثاني مفعوص – بكل ماتعني الكلمة من معنى وهكذا يحلو لي تسميتهما ، ﻻ تنابزا بالالقاب كلا وحاشا ،وانما تطفح الكأس عند إمتلائها ، حل شهر رمضان المبارك الماضي فلم يصومانه وبعناد وبغير عذر شرعي ، حيث ﻻمرض وﻻ سفر – واحدهما ياكل بي السبع 6 اشهر ومايخلص ، طول بعرض بإرتفاع – مع اصرارهما المطلق على تناول السحور في جميع لياليه تحت شعار ” صوم مانصوم ..سحور هم مانتسحر ؟!!” واصرارهما ” كبعض مثقفي واعلاميي ومكادي العراق الجديد ” على حضور كل موائده المجانية في المساجد وخيام الصائمين ، تحت شعار ” خل ياكلون بصاية خالهم ..مادام بلوووشي !!” .
وجاء عيد الاضحى ، سبقته عشرة أيام من ذي الحجة وهي مع عرفة تعد من أفضل أيام طلعت عليها الشمس – وﻻ على بالي حبك – إﻻ أنهما كانا يزاحمان الفقراء والنازحين والجياع والمحرومين ” كبعض سياسي العراق الجديد ” للحصول على لحوم الاضاحي وتحويلها الى – تكة وكباب ومعلاك + باجة وكراعين ، من غير المخلمة والعروك والباسطرمة ..البلوووشي – !!حل اليوم الاول من  العام الهجري الجديد 1438 هـ فلبسا بدلا من الابيض فرحا بمقدمه  ، السواد ، واظهرا من الحزن والجزع والاكتئاب ما ﻻيليق ﻻ بالمناسبة وﻻ بأستخفافهما المعهود بكل الشعائر والمناسك والفروض والعبادات والطاعات بل وبإصرارهما على ارتكاب جميع الموبقات والكبائر والمنكرات والمجاهرة بالمعاصي طوال العام ، وكل الامة معافى إﻻ المجاهرين كما قال سيد المرسلين ، جاء المولد النبوي الشريف – فحزنا وتجهما وأبديا من الامتعاض ما أبديا ..لماذا ؟ ، لكونه بدعة وضلالة كما صرحا ويصرحان بذلك في كل عام ويجادلان عن ذلك كل المحتفلين بالمناسبة ..فقهيا !!
جاء عيد رأس السنة الميلادية ” فرووو ..فررييي ..فررررااا ” ألعاب نارية وصخب وطرب ووسكر – ودك اصبعتين – للصبح ! العفووو.. أليس الاحتفال بهذه المناسبة غير العربية وﻻ الاسلامية ، فضلا عن تبذير الاموال بالباطل وإزعاج المرضى والمسنين والنائمين ، محدثة وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار ، كما تفضلتم ونعتم الاحتفال بالعام الهجري وذكرى المولد النبوي وعشر ذي الحجة وصلاة التراويح وصيام ستة ايام من شوال وختم المصحف في اقل من شهر ؟! اسكت ، وﻻ نفس ، انتم غير انسانيين وﻻحضاريين ..انكم خارج نطاق التغطية البشرية ..متعصبون راديكاليون وحشيون ببغائيون ألمونيوميون نحاسيون خشبيون ..لك وين الطبر والزنجيل – الشرعي – ناوشني ، خل الطمه على حلكه !!اليوم شاهدت ” الصرصورين ” في سوق الشورجة وسط بغداد وهما  يتبضعان  الورود والدببة والقلوب الحمراء ويحملان اللحم بعجين والبيتزا والكريم باف والكنافة والقطايف والبسبوسة والكيك بأنواعه المصنوعة على شكل قلوب متجاورة يخترقها سهم – كيوبيد – في استعدادات استباقية ومبكرة لما يسمى بعيد الحب في بلاد – الحقد والموت والكراهية – او بلاد ” مابين النارين والصنمين ” وكان احدهما يترنم بـ “عيد وحب هذي الليلة الناس معيدين ..طره طووو “ . 
قلت لهما مباغتا ، السلام عليكم ..وما ان شاهداني حتى صعقا برؤيتي و قاﻻ وبصوت واحد ” اهووووو .. هم جتي الكآبة ورااااح تبدي الفلسفة !!” .
قلت ( لعد بس انتو تتفلسفون وفوكاها بالباطل ؟! ). 
اسمعا عن حقيقة الفالنتاين كما جاء على لسان الباحث الميثولوجي خالد سلمان فأنا على عجلة من امري :الفالنتاين أو عيد الحب تعود قصته الى العام 269 بعد الميلاد ,وتحديدا الى القس فالنتاين الذي عاش في روما ايام الامبراطور كلاوديس الثاني ، وإذ كانت الوثنية سائدة عند الرومان فيما كان القس المذكور يدعو الى النصرانية ما تسبب بإعدامه ، إلا ان رواية أخرى تقول ، أن ” الإمبراطور أكتشف أن العزاب أشد صبراً وثباتا في الحرب من المتزوجين فأصدر أمراً يمنع بموجبه عقد أي قرآن ، غير أن القسيس فالنتاين عارض ذلك وبشدة وواصل عقد الزيجات في كنيسته سراً حتى اكتشف أمره فأعتقل واعدم !!رواية ثالثة تقول ان القس فالنتاين تعرف على إبنة أحد حراس السجن وكانت كفيفة فطلب منه أبوها أن يشفيها بدعائه فشفيت ووقع في غرامها ، وقبل أن يعدم في 14 شباط أرسل لها بطاقة مكتوباً عليها (( من المخلص فالنتاين))، و هكذا أصبح 14 شباط مناسبة تجمع بين كل اثنين تربطهما علاقة حب، مستدركا بالقول ” ولكنني لا استطيع أن اجزم بصحة الروايات من عدمها ،هكذا قيل وهكذا قرأت في الموسوعات واشهرها ويكيبيديا “.اما انا فأقول لكما حقيقة اخرى عن – النفتا ..لاين وبالحرف الواحد وبخلاف مايشاع عن عيد الحب خلاصتها ” ان بعض الكهنة  أرادوا ان يغلفوا الأعياد الرومانية الوثنية بمسحة مسيحية  بعد ان ادركوا ان تبديع وتفسيق مثل هذه الاعياد لن يثني الناس عنها بل سيزيدهم اصرارا – وكل ممنوع مرغوب – وسيزيد الناس كرها لهم لذا وانطلاقا من – ديماغوجيتهم ونزولهم عند رغبة الرعاع والسفلة – و لكي لايصبح وجودهم ثقيلا بين الوثنيين الرومان قاموا بإبتداع مجموعة من الأعياد في ذات التوقيتات القديمة واخترعوا لها قصصا – وهمية – نحو التي يعرفها الناس اليوم وكان عيد الفالنتاين واحدا منها اذ ان حقيقة عيد الحب ( هو عيد وثني يحتفي بمايسمى بآلهة الحب – كيوبيد – في الأساطير الرومانية القديمة ) فأيهما المبتدع المضل الضال على طول الخط ..أيها البائسان ؟ !! اودعناكم اغاتي