جالسٌ
أمام التلفاز
أُشاهدُ صليباً
يتدلى من نشرةِ الأخبار
تدقني المساميرُ فيه
بمطرقةِ الحداثة
وأُصلبُ كالمسيحِ فيخبرٍ عاجل
أشهقُ الأزمنة
بينما تبتسمُ المذيعةُ الكاعب
*****
على الرصيفِ
أُناقشُ مع الصحبِ
أحوالَ البلاد والعباد
بأسلوب مابعد الصعلكة
نختلفُ في شتائمِنا
ونتوحـّدُ في تقييم ربطة عنق
لحمارٍ سياسي
أدمنت الشاشةُ نهيقه الناري
******
من الوسادةِ المحشوةِ
بحكايا جدتي
يمتدُ حبلٌ
من المدنِ المتناسلةِ خراباً
ليشنقَ أرجوحة
أدخرها لصغارِ القصائد
*****
قرب حدائق الخرافةِ
تتشمّسُ فكرةً
لم تنضج بعد
أفتحُ مذياعَ الغوايةِ
لأستمعَ لِهاثَ أغنيةٍ
تركضُ هاربةً من ربيعٍ
أطلقَ لحيتَهُ
إيذاناً بـ ( إخوانيةِ ) الفصول