23 ديسمبر، 2024 7:00 ص

يوغلينة رئاسة الوزراء

يوغلينة رئاسة الوزراء

في الأبتدائية عندما كنا نقرأ عن الليوغلينا وكيف تنشطر وتتشظى لتصبح اكثر من واحدة، نستغرب ذلك، ونقول كيف يحدث هذا، ولماذا يحدث، انه امر طبيعي.
لكن ما اراه، ان هذا الأنشطار ودورة الحياة لهذا الكائن البدائي، ينال اعجاب اغلب من يمسك السلطة.
فتراه يطبق ذلك على نفسه، فأول شيء يفعله هو محاولة الأنفصال، وتأسيس كيان خاص به، مستقل تماماً عن كيانه الأساسي، الذي قضى فيه سنين طوال.
وربما هذا لا ينطبق على رئاسة الوزراء فقط، انما حتى على كثير من الشخصيات التي، لم تحصل على ما تصبوا اليه، من قبل احزابها، والأنكى من ذلك انها تترك جميع الأحزاب الأخرى، وتتخذ من حزبها الأم عدوا لها، والعدو الأوحد واللدود، فيصنع منه حزب او تيار فاشي، او شيمفوني، ولا يتردد لحظة واحدة بأتهام من كان يقول له سيدي وسماحتكم بالسرقة، ان لم يكن بالفسق والفجور.
علماً ان اسرع شيء في بلدي هو تأسيس حزب، فلا يحتاج منك سوى، خمس مائة توقيع من الشعب
وما اسهل التواقيع في بلدي، ولو دققت اسماء الموقعين لل207 حزب ستجد اغلبها مكررة.

ربما دورة حياة اليوغلينا في جميع دول العالم تتشابه.
لكن دورة حياة السياسيين في بلدي، تختلف اختلاف النقيض.
فترى السياسي من تيار اسلامي متشدد، الى حزب علماني، لا يعترف بوجود الله.
ومن قاتل يسفك الدم العراقي، يعلم من يسميهم المجاهدين، كيف يصنعون العبوات، ويطلق على القاعدة لقب الأخوة المجاهدين، الى مجاهد في الخطوط الأمامية، ويمسك محاورا ويستلم اموالا وعتادا من الدولة.

وخلاصة القول
ان اردت ان تبحث عن السياسة العابثة تجدها في بلدي العزيز.
وان اردت ان تتحول من عتال او بقال او حتى متسول الى تاجر وتمتلك عقارات واموال، ما عليك سوى ان تدخل الى العراق وتلبس رباط، واسس حزبك.
ثم
أن كنت شيعياً، العن الكرد حتى وان كانت استثماراتك لديهم.
والعن السنة حتى وان كنت تعطيهم اكثر مما يستحقون في الخفاء
وان كنت سنياً، فألعن الشيعة وتهجم على ايران.
اما ان كنت كرديا، ليس عليك سوى ان تتحدث بالحلم الكردي .

وسوف تكتسح الشارع العراقي، حيث قوميتك ومذهبك
وفي الأخير اجلس انت وباقي الأخوه ( الأعداء) وتقاسموا الكعكة واضحكوا
كما قالت السيدة النائبة ( س) ، أطال الله عمرها الشريف.