كثيرة هي الالفاظ والمسميات التي يتم اطلاقها على الجماعات المسلحة التي تقوم بقتل وترويع الناس في كل انحاء العالم وباسم الاسلام مع الاسف الا ان الملفت للنظر في هذه المسميات وعلى الرغم من اختلاف جهاتها وهو ان الجانب الاخر (الجماعات المسلحة) غير مهتمة بذلك بل هي فرحة ببعض التسميات كالقاعدة او داعش او النصرة …. وغيرها كما ان بعض التسميات يأتي بصورة مرحلية اي لمرحلة معينة ثم يتم التغيير ليبدأ من جديد مع اسم جديد بينما الفعل واحد وامام هذه التسميات اطل علينا زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر بأسم جديد لهذه المجاميع واعتقد بفهمي القاصر انه اصاب كبد الحقيقة حيث اطلق على هذه المجاميع الارهابية المتوحشة اسم “يهود الامة” وليت شعري فان هؤلاء اليهود الجدد قد نهلوا من اليهود الاصلين افكارهم ومعتقداتهم فاليهود يعتبرون انفسهم شعب الله المختار وبقية الشعوب لا تستحق الحياة ويجب استئصالهم وهو الذي يفعله يهود الامة في زماننا حيث يتبنون فكر مفاده انهم هم الوحيدين الذي يطبقون الدين الاسلامي وبقية المسلمين كلهم مرتدون ويجب قتالهم وتقتيلهم وكذلك فان اليهود لا يمكن اصلاحهم وارشادهم او العمل على جعلهم سلميين يتعايشون مع الناس وليس لهم علاج الا القتل وهو الذي نراه في يهود الامة فهم قوم استحوذ عليهم الشيطان فاصبحوا يتكلمون بلسانه ويسمعون بإذنه وينظرون بعينه ولا يوجد اي حل للتخلص من شرهم سوى ابادتهم وايضا هناك نقطة اخرى يلتقي بها اليهود مع يهود الامة وهي البغض لعلي بن ابي طالب (ع) حيث يذكر التاريخ لنا بان من اشد الناس بغضا لأمير المؤمنين (ع) هم اليهود وقد زاد على هذا البغض بالنسبة ليهود الامة بانهم عملوا على ابادة الموالين له من الشيعة وقتلهم اناء الليل واطراف النهار اذن وحتى لا يطول بنا المقام في ذكر النقاط التي يشترك بها يهود الامة مع اليهود وهي كثيرة جدا نجد ان هذه التسمية قد جاءت مطابقة للواقع وفاحصة عنه واعتقد انها المناسبة والمعبرة بصورة دقيقة عن هؤلاء القوم الظالمين .