9 أبريل، 2024 5:27 م
Search
Close this search box.

ين النمر و الصيادين … وحوش حلال على الطريقة الإسلامية

Facebook
Twitter
LinkedIn

عنوان مقالنا يوحي لقارئه أنه من قصص غابات جنوب أفريقيا أو الأمازون التي تخلد الصراع الدموي بين الإنسان و الحيوان , بالحقيقة هي من قصص الغابات لكنها من غابة حيوانات البلاد الإسلامية حيث الصراع الدموي بين الإنسان و الإنسان و حيث الصيادين هم مسلمون و النمر هو مسلم و المتباكون على النمر و على الصيادين هم مسلمون ….السعودية تعتقل مواطنها رجل الدين سعودي الجنسية شيعي المذهب باقر النمر …. إيران و من خلال أذرعها في العراق تخطف الصيادين القطريين في بادية السماوة جنوب العراق و بالرغم من عدم وجود ربط بين الصيادين القطريين و باقر النمر السعودي بل العكس موجود وهو توتر العلاقات بين قطر و السعودية , يخرج لنا الإعلام مع جمهور واسع يطبل لمساومة مصير الصيادين بمصير النمر … يأتي الرد السعودي سريعاً و بلا تردد ليعلن إعدام النمر … تخرج أصوات الطرف الأخر لتطالب بقتل الصيادين القطريين …مساومة الصيادين القطريين بالنمر عجلت بإعدام النمر و إعدام النمر عجل بالمطالبة بإعدام الصيادين القطريين وكلاهما زاد من سعير الطائفية المتبادلة …. إيران و السعودية و بإسم الدين و المذهب يسيران بالمسلمين إلى محرقة زيتها الطائفية و وقودها السواد الأعظم من المسلمين السنة و الشيعة بل وحتى الأقليات من غير المسلمين كما في العراق و سوريا … إيران تتحكم بالشيعة و تحركهم كيف ما تشاء من خلال أحزابها وميليشياتها في العراق و لبنان و البحرين و سوريا و اليمن وحالهم من سيء إلى أسوأ فلا هم حفظوا مذهبهم ولا هم حفظوا وطنيتهم … السعودية تتحكم بالسنة و لكن بمستوى أعلى و أوسع من خلال تحكمها بدول وأنظمة عن طريق التحالف العربي و التحالف الإسلامي …… بين ولي أمر المسلمين الإيراني و خادم الحرمين السعودي ضاع المسلمون بسنتهم وشيعتهم .. و يريدون وليا لأمرهم حتى لو كان بوتين الروسي الشيوعي و يريدون خادما للحرمين حتى لو كان أوباما المسيحي الصليبي … غاية ما يريدونه الخلاص من جحيم الصراعات … متى احترم المسلمون إنتمائهم الإنساني كبشر يشتركون به مع عموم سكان المعمورة باختلاف دياناتهم ومذاهبهم و متى احترموا إنتماءاتهم وولائتهم الوطنية لبلدانهم التي يقطنونها عندها سنعيش كبشر قبل أن نعيش كمسلمين … أيها المسلمون لا تتباكوا على مذاهبكم وطوائفكم و تباكوا على بلدانكم وأصلحوا شأنها لأن بكائكم على مذاهبكم وطوائفكم أحرق بلدانكم وطوائفكم ومذاهبكم حتى من هو أمن منها …. الوطن هوية تجمعنا بإختلاف مذاهبنا وطوائفنا و الطائفة والمذهب تفرقنا مع إتحادنا بالوطن و القومية والدين و الإنسانية

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب