18 ديسمبر، 2024 11:03 م

ينهون عن خلق ويأتون مثله!

ينهون عن خلق ويأتون مثله!

من حق المتحدث بإسم الحشد الشعبي محور الشمال أن يتساءل: كيف تتحرك قوات اجنبية دون ان يكون لدى الحكومة وقيادة العمليات المشتركة علم بذلك؟ ومن الطبيعي أيضا تأکيده بأن”اية قوات تتحرك يجب ان تكون بعلم الحكومة”، ذلك إن أية قوات أجنبية ليس من حقها التحرك داخل العراق من دون أخذ موافقة الحکومة، ولکن لايجب بالضرورة دائما حصر مصطلح القوات الاجنبية بالقوات الامريکية بشکل خاص وقوات التحالف الدولي بشکل عام وإستثناء القوات الايرانية منها وبشکل خاص قوات الحرس الثوري التي تدخل کيفما ووقتما تشاء تحت أشکال وعناوين مختلفة.
الطريقة والاسلوب الذي يستخدم من خلال قادة ميليشيات الحشد الشعبي مصطلح القوات الاجنبية، هي طريقة واضح إنهم يسعون للإيحاء من خلالها بمٶامرة أو مخطط مشبوه يستهدف أمن وإستقرار البلد، ولکن هل حقا کانت قوات التحالف الدولي عموما والامريکية منها خصوصا تقوم بحياکة المٶامرات ووضع السيناريوهات وتنفيذ المخططات؟ هل کانت هذه القوات مثلا وراء مجزرة جامع مصعب بن عمير في محافظة ديالى والتي قتل فيها 72 مصليا؟ أم إن هذه القوات کانت وراء تنفيذ مخطط تفجير مرقدي الامامين العسکريين في سامراء؟ أو إنها قامت بعمليات سلب ونهب وهدم بيوت وجرف بساتين وتهجير سکان کما فعلت الميليشيات المٶتمرة بأوامر الارهابي قاسم سليماني في المناطق المحاذية لإيران من محافظة ديالى!
الحديث عن قوات أجنبية وعدم السماح لها بالتحرك في العراق، لايجب أن يختص بالامريکيين وهم بالاساس من مهد الارضية لکي يصيب طاعون وسرطان ولاية الفقيه العراق، بل يجب وکما أکدنا في مقالات سابقة حديثا غير متعلق بقسم ويستثني بعض آخر، وإن هذا”القرع”غير العادي على طبول الدعوة لإخراج القوات الامريکية من العراق فإن إيعاز هذا القرع صادر من طهران وتحديدا من الارهابي قاسم سليماني الذي صار يرى جيدا مدى جدية المجتمع الدولي في التعامل مع النظام الايراني خصوصا بعد أن باتت الرائحة النتنة لأعماله ونشاطاته الارهابية تزکم الانوف بحيث إضطر الاتحاد الاوربي أخيرا الى إصدار قرار فرض عقوبات على هذا النظام بسبب من نشاطاته المشبوهة وإعتقال دبلوماسي وطرد سفير وسکرتير أول من ألبانيا لتورطهم في مخططات إرهابية ضد المقاومة الايرانية.
لاتنه عن خلق وتأتي مثله عار عليك إذا فعلت عظيم. وهذا هو دأب النظام الايراني بالدرجة الاولى ودأب عملائه من الميليشيات والاحزاب التابعة له عندما يقفون کالصقور ضد القوات الاجنبية وأي تدخل خارجي، ولکنهم يصبحون قطيعا من الخرفان عندما يتعلق الامر بالنظام الايراني!