12 أبريل، 2024 1:55 ص
Search
Close this search box.

يندبون راقصة ويكفرون من يندب آل النبي.

Facebook
Twitter
LinkedIn

إلقاء التهم جزافا ورمي الناس بالباطل، عادات وسلوكيات تدمر العلاقات بين الناس، وتثير الفتن بينهم، وتحرّض على العنف والدماء وإثارة الإضغان، وتجعل الناس في حالة غليان، وشيعا وفرقا يعتدي بعضهم على بعض، وبالتالي هذا الأمر يهدد أمن المجتمعات وإستقرار الأوطان، هذا السلوك الشائن دليل على العجز وعدم القدرة على مواجهة لغة الشرع والعقل والمنطق والأخلاق بالحوار والمجادلة بالحسنى، وهذا ما وقع فيه الكافرون والظالمون وأئمة الجهل والضلال على طول التأريخ والصراع بين رسل الخير وجنود الشر.
يتربع التكفيريون التيمييون على عرش تسويق التهم جزافا، ورمي بها كل مَن يخالفهم الرأي من المسلمين وغير المسلمين، والمصيبة أنهم يرتّبون الآثار عليها من حيث القتل وإباحة الدماء والأعراض والأموال والمقدسات، والمضحك المبكي أن تلك التهم والألقاب وما يرتبون عليها من آثار هم أولى بها من غيرهم وهذا ما أثبته الدليل العلمي الأخلاقي الشرعي التأريخي ولنا في موقفهم المعارض والرافض لأحياء مجالس الحسين عليه السلام بكل مالديه من مكانة وقدسية مقابل ظلم وانحراف يزيد لعنة الله عليه ، ويكفرون ويبيحون دماء من يحيي تلك المجالس الحسينية لابن بنت رسول الله صلى الله عليه واله وسلم بينما التيمية يقيمون المجالس الحسينية الخاصة بهم وبأئمتهم واستحضار مظلومياتهم وندبهم ولعن قاتليهم، وبهذا الصدد قال المحقق المنهدس: رَوْزَخونيّاتُ التيمية ومجالسُهم الحسينيّة، لا تستغرب من العنوان، فإنّه واقع حال، وكما هو معتاد وقد مرّ علينا كثيرًا، وصار أمرًا يقينيًّا أنّ التيميّة يكفِّرون الناس ويقتلونهم بناءً على تُهْمةٍ وافْتِراء، فيما نَجِدُ التيميّةَ وأئمّتَهم أنفسَهم يفعلونَها وبأبشعِ صورِها ،ونجِدُ كُتُبَهم وخُطَبَهم ومجالسَ حديثِهم الخاصّة والعامّة ممتلئة ومكتظّة بِذِكْرِ الأموات وإحياء سيرتِهم وتمجيدِ وتزويقِ صورةِ من يشاؤون منهم ومدحِهم والترحّمِ عليهِم، فيما نَجِدهم يأفكون غيرَهم ويفترون عليهِم ويسبّونهم ويطعنون بهم ويلعنونَه، ونكتفي بذكر نموذج واحد من مجالسهم وروزخونياتهم فعن أمامهم ابن كثير: ففي البداية والنهاية13/(233ـ 250) وهو يتحدّث عن أسلافه وقادته وأمرائه وأئمّته وزعمائه ورموزه وعن مصائبهم قال: وأحاطت التتار بدار الخلافة يرشقونها بالنبال مِنْ كُلِّ جَانِبٍ حَتَّى أُصِيبَتْ جَارِيَةٌ كَانَتْ تَلْعَبُ بَيْنَ يَدَيِ الْخَلِيفَةِ وَتُضْحِكُهُ، وَكَانَتْ مُوَلِّدَةٌ تُسَمَّى عَرَفَةَ، جَاءَهَا سَهْمٌ مِنْ بَعْضِ الشَّبَابِيكِ فَقَتَلَهَا وَهِيَ تَرْقُصُ بَيْنَ يَدَيِ الْخَلِيفَةِ،[[أقول: يندب الجارية والراقصة حال اللعب والرقص واللهو والمجون!! ويكفّر من يندب آل رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلم) المظلومين رمز الصدق والايمان والتقوى والعفّة والشرف]]
التعاطي بازدواجية مع الأحداث واستخدام سياسة الكيل بمكيالين منهج مستمر يسير عليه الانتهازيون وخصوصا المتسترين بالدين، الأمر الذي انعكس سلبا على الوطن والمواطن وما يمر به العراق وشعبه من ظلم وظلام وخراب ودمار وضياع وهلاك هو من نتاج تلت السياسة الماكرة العاهرة التي يمتهنا الساسة في العراق الجريح.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب