22 نوفمبر، 2024 10:11 م
Search
Close this search box.

يموت الرسول جسما ولاتموت الرسالات‎

يموت الرسول جسما ولاتموت الرسالات‎

لن نخدع مرة اخرى بوعود وطلاسم الاصلاحات الموهومة في عقل العبادي فقط وخطابات ومفاهيم دينية اوقومية او وطنية لاننا سئمنا من ذلك وتشكلت لدى المواطن عقدة المصطلحات الفضفاصة التي لاتقدم ولاتؤخر انها مجرد وعود ( ومن هل المال حمل اجمال ) المتظاهر الحر العراقي الشريف لايريد شيئا غير الكرامة والعيش بامان لم نطلب منكم الا ذلك وقد خلق الله الانسان حرا كريما وحين انطلقت التظاهرات قديما وحديثا لم تكن تريد الانقلاب وان كان احد البدائل للخيارات المطروحة ولس معناه السحل والشنق والحرق انه الانقلاب على الدستور المقيت المحاصصي المريض بل الموبوء بكل الوانه المقيته والانقلاب على الظلم وعلى الطبقية وعلى الامتيازات للرئاسات الثلاثة حقيقة لا افهم كيف تفهمون الدولة وادارتها ؟ ان الدولة ياسيد عبادي لسيت كعكة كما اطلقت عليها السيدة حنان الفتلاوي فهي بذلك اهانت العراق والعراقيين وكان يجب عليها الاعتذاروعدم الاساءة بهذه الطريقة الساخرة ؟ ان المفهوم العام للدولة هي مؤسسات ادارية تنظم وتدير الشعوب وحاجاتها وترسم وتخطط للمستقبل ان فانون التفريط بالمبادئ والقيم جعل شعبنا الكريم يدفع ثمنا باهضا من قتل وفقر واعتقال ونازحين ومهاجرين غير شرعيين املا بالوصول لمامن من الارض بلا تعيين كما ان قائمة التفريط بالوطن سلمت ثلث اراضينا المقدسة لثلة جاهلة باغية عاثت في اهلنا فسادا وافسادا ؟ لقد حل البلاء بنا والخوف والاحتلال والفقر والعطالة والبؤس والتخلف والحرمان ونحن اغنى دولة فقط نسمع ذلك كجعجعة بلا طحين ؟ وانتم تتفرجون وتاكلون الطيبات وتسافرون للعلاج واولادكم يدرسون على نفقتنا ؟ فحين يوضع الكم الهائل لكم من الامتيازات ولاسركم فعند ذاك تصبح فجوة كبيرة بل اصبحت تلك الفجوة هوة العميقة بيننا وبينكم وقد كررنا مرارا وصرخنا باعلى مانملك من امكانات في القنوات الحرة مثل البغدادية والاصوات الشريفة ولكن ياتي دوركم الرافض دوما والتعنت لعدم سماع كلامنا وارائنا واغفالكم ذلك او تغافلكم لايعني انكم تجاوزتم المرحلة او الازمة فعدم السماع لايعني عدم وجود الاصوات الصارخة المدوية وان كنتم صما فتوقضكم اصوات البنادق وازيز الرصاص ولا ت حين مناص ؟
واما تشوية كل ناطق بالحق والاستخفاف بالجماهير فضريبتها كبيرة جدا قد لاتستوعبوها ولكن ونصيحة مني كمواطن اقول شاهدوا القذافي وصدام ومبارك وبشار والكثير من الطواغيت عندما لم يستمعوا لشعوبهم ماذا حدث ؟ نحن لانريد ان نكرر الثورات الدموية لاننا نخاف الله نريد كم ان تستمعوا لنا جيدا وتنصتوا بشكل اكثر مما سبق فقضيتنا ليست الخدمات والكهرباء والكازويل للمولدات ابدا فقضيتنا شعب لم يجد اي مقومات للدول المتوسطة فضلا عن الدول المتطورة لم يجد المدارس الصالحة التعليم الجيد الصحة والامان الكرامة لم يجد كل ذلك في بلاد مابين النهرين في ارض السواد نستورد البطاطا من الكويت والطماطة من ايران والاسمنت من الاردن حقا انكم جعلتم منا اضحوكة للعالم العربي والعالمي فنقول لكم ان لم تتعلموا في المدارس فانكم شاهدتم دول اوربا ورجعتم منها ولكن باسوء تجربة وكانكم اقسمتم على ان تتقاسموا المصالح فقط ؟ ان المصالح لاباس بها ان كانت عقلائية وغير فاحشة بشرط ان لا تتعارض مع المواقف الانسانية او الحقوق العامة فالموازنة بين المواقف والمصالح امر مطلوب ولابد ان تتاملوا فيما اخذتم واستفدت وتقارنوه بما اخذ المواطن البسيط فان كانت المسافة قريبة بينكم وبين المواطن فانتم قد انصفتم وان لم تكن مقارنة فيؤسفني ان اقول انكم سرقتم كل حقوقه خلسة وبالقانون ؟ وما استغربة حقيقة انكم متشنجون منفعلون تجاه اي صوت حر ؟ فلا انتم حكومة ملائكية كما قال احدكم ولا انتم عدول كي تستريح ضمائركم بل تحاولون تشويه الحقائق بشن اعلامكم الماجور وقنواتكم قنوات الفتنة كقناة افاق من اموالنا العراقية فتراها تشن الحملات من قبل الماجورين لايقاف قطار التظاهرات الاصلاحية وتشويهها بشتى الوسائل الرخيصة فالبعث وقطر والسعودية باتت قوانة مشروخة وقديمة للطعن في الاصوات الحرة والشريفة كما ان عبارة الاجندات الاجنبية ؟ المضحكة كانكم جئتم بانقلاب او ثورة ونسيتم انكم اجندات جئتم مع الاحتلال الاميركي الا ان التقديرات الطيبة لنا كشعب طيب وللمرجعية التي دعمت تشكيل حكومة وطنية و احسنا بكم الظن لاول وهلة ثم تبين النقيض تماما ولحد الان نقول لكم انتم جزء من العراق والشعب سئمكم فكونوا شجعانا وقدموا استقالاتكم كي ياتي الاخرون لتضميد جراحات الوطن فالشعوب لاتموت ابدا لانها تحمل رسالات الانبياء وان ماتت الرسل فرسالاتهم باقية وهي العدالة والانصاف بكل التفاصيل المجتمعية واما ان يجوز هذا لك ولايجوز لغيرك اويحق لك ولايحق لغيرك فهذه جنون الاوهام والعظمة الفارغة وهي تهميش الاخرين واقصائهم وهو اشد امراض النفس البشرية وتدميرا لبناء الكيانات السياسية والدولة العادلة فلا يوجد امتياز خاص لفرد مهما كان عن الاخرين الا بالعلم فقط وخدمة الانسانية فالتكريم الالهي بالعلم والعلم نتيجته خدمة المجتمعات المدنية وبذلك امتاز عن غيره كما نجد عظماء قادة الامم والشعوب قدوة لاممهم وبغير ذلك لايستطيع شخص اوحزب ان تكون له القيمومة على الشعوب الحرة والانفراد بالقرارات تحت المظلات الشرعية وبناء كيانات ظاهرها الديمقراطية وباطنها الفساد وشرعنتة وتشريع قوانين خاصة لهم ولاسرهم فقط وهي التردي والاسفاف والتحدي للشعوب يقدح نار الثورات لتلتهم الديمقراطيات الجديدة التي جائت مع المحتلل

أحدث المقالات