9 أبريل، 2024 12:58 ص
Search
Close this search box.

يكفينا يا عبادي اعادة نفس اخطاء المالكي المتكررة

Facebook
Twitter
LinkedIn

كلنا أمل وكلنا ينتظر وكلنا يتمنى من السيد العبادي ان يتجه وبأيجابية حقيقية وفعلية نحو الاصلاح الحقيقي ليضمد جراح العراقيين ويصلح ما يمكن اصلاحه من فساد اخلاقي واداري الذي يعم مجمل مرافق الدولة ولاسيما قلب الحكومة العراقية في رئاسة الوزراء وامانتها.

ولكن هل ما كنا نأمل به ونتمناه قد حصل او يحصل فعلا في الوقت الحالي؟ الجواب طبعا وللأسف كلا. لأنه وببساطة ان رؤوس الفتنة والفساد لا يزالوا هم من يقودوا زمام الامور في اهم مفاصل الدولة والشيء الوحيد الذي تغير هو مواقعهم. فعلى سبيل المثال ها هو ذاته علي محسن العلاق ورغم كل ما هو معروف عنه من فساد اداري ومالي فقد تسلم الان مركز حساس اخر وكأنما يتم مكافأته وترفيعه لمنصب اعلى وتشجيعه على كل هذا الفساد ليصبح في حكومة العبادي محافظ البنك المركزي  واضافة الى ذلك يأتوا لنا بالخبير والعلامة الاخر اخوه مهدي محسن العلاق ليصبح مدير مكتب السيد رئيس الوزراء حيدر العبادي وكأن العراق قد خلى الا من هؤلاء الفطاحل الفاسدين من آل العلاق وهم برءاء منهم. وكل هم وغم هذان الاخوان هو المصالح الشخصية  والذاتية والظهور في الاعلام وخصوصا على شاشات التلفزيون ليدلوا باقوالهم وتصريحاتهم التافهة التي كل غايتها هو الظهور التلفزيوني وكأنهم اطفال صغار وطبعا لانستبعد ظهورهم في المستقبل القريب في فترة برامج الاطفال ليهيمنوا عليها هي الاخرى كما هيمنوا على كل شيء في رئاسة الوزراء وامانتها العامة واضيف لها البنك المركزي في الوقت الحاضر. هل هذا هو الاصلاح فقط بتغيير المناصب والاماكن فهؤلاء هم رؤوس الفساد والفتنة يا عالم. نحن لانقول ان العراق كله فاسد والموظفون كلهم فاسدون وكلهم يجب ان يبعدوا. فالعراق مليء بالخيرين والشرفاء والمهنيين الحقيقيين ولكن هؤلاء الجهلة والسراق هم اساس كل فساد وفي قلب الحكومة. فانظروا كيف يعالجوا المسائل الحساسة في البلد فكلنا يعلم بمسئلة  الموازنة ومشاكلها وما هي المقترحات التي طرحت لضغط المصاريف. وقد تمت الاقتطاعات من الرواتب والمخصصات في رئاسة الوزراء وابعاد الكثير من الموظفين المساكين خارج رئاسة الوزراء ليصبحوا ضحية عن الباقين بغير حق. والحجة طبعا هي تقليل المصاريف ولكن ترى في نفس الوقت ان مهدي العلاق مدير مكتب رئيس الوزراء قد استفاد من هذه الوضعية وهذه الحالة ليتم اعطائه درجة وزير ليصبح منصب مدير مكتب رئيس الوزراء بدرجة وزير وهي درجة جديدة لم تعطى لأي احد من اقرانه من قبل في نفس هذا المركز. اي تم ترفيعه ورفع مخصصاته وراتبه ليستغل الشعب والدولة في ابشع الضروف واحلكها. مستغلا كل التقشف والضغط في المصاريف في الدولة ليرفع من منصبه ومن منصب الامين العام لرئاسة الوزراء ليتم اعطائه هو الاخر درجة وزير. اي استغلال للامور هذا فكيف غيرك في نفس دائرتك يعاني وانت الوحيد المستفيد وجماعتك. وطبعا نحن عندما نقول ضغط المصاريف نحب ان نبشر السيد العبادي بأن الايفادات والدورات التافهة والكلفة مبالغ كبيرة جدا (وهي طبعا لجماعاتهم خاصة) لاتزال سائرة على قدم وساق وبدون اي معنى وبصرفيات يحترق لها قلب كل شريف. اعلمونا بربكم اين الاصلاح وهل تسليم منصب الامين العام للسيد حامد خلف احمد مدير مكتب المالكي السابق يسمى اصلاح!؟ فماذا الذي تغير. الذي تغير هو المكان فقط. نحن لا نقول بفساد الدكتور حامد خلف ولكنه كان سائرا خلف احمد المالكي بدون اي حول ولا قوة ويفعل ما يامره به احمد المالكي والان لا نعلم سيسير ويكون خلف من هذه المرة هل خلف فرهاد نعمة الله ام خلف عباس الساعدي ام غيرهم ونحن لا نعلم سر بقاء هذا الفاسد الاخر فرهاد نعمة الله حسين مساعد الامين العام في زمن المالكي وكذلك العبادي فهو لا يزال في منصبه ولازالت جيفته وفساده وافعاله القذرة وسرقاته تعم المكان كله ولازالت سرقاته لقطع الاراضي والعقارات وقضيته المشهورة هو واعوانه امثال عبد الكريم حسين محمد علي ابو ايمن لم يحاسبهم عليها احد رغم افتضاح امرهم بالوثائق الرسمية وفي كثير من مواقع الانترنت. بل نلاحظ ان العكس قد حصل وتستمر المهازل ونرى ان فرهاد مستمر في منصبه وان المدعو عبد الكريم حسين محمد علي ابو ايمن شريك فرهاد في سرقة الاراضي وفساده الاداري يتم تسليمه الان وفي زمن اعبادي مهام حساسة في الدولة ليكون ضمن لجنة عملها وغايتها الاسراع بتنفيذ البرنامج الحكومي وخصوصا في مجال الاصلاح الاداري ونسخة من الامر الديواني مرفقة مع هذا المقال. نحن نسال من يضحك على من هل هذا الفاسد والسارق هو من يكون ضمن من سيقود البلد لاصلاحه اداريا. هزلت والله وكما يقول المثل عيش وشوف. اي اصلاح بربكم هذا فما صدق الناس والموظفون وارتاحوا ان خلصوا من فساد احمد المالكي وشلته الفاسدة من الاطفال الرعناء المحيطين به حتى كانوا يسموه عدي الثاني لنرى الان وفي الوقت الحاضر ان رئاسة الوزراء قد ملئت بعناصر جديدة جل همها هي المصالح الشخصية والامتيازات من سيارات حديثة واماكن سكنية وتعيينات لجماعاتهم وليرموا بالاخرين الجيدين وغير الجيدين والممتازين خارج دوائرهم وليأتوا بأتفه الناس في هذه الاماكن الحساسة. وطبعا كل هذه التصرفات والاعمال تحمل بصمات طارق نجم عبد الله ومن خلف الكواليس. ولا نعلم الم يكفينا ما فعله من افعال شنيعة وفساد ومهازل ادارية وسرقات في زمن المالكي ليرجعوه لنا مرة اخرى ولكن بشكل وبصيغة اخرى مخفية عن الانظار والواجهة. وكما حذرنا المالكي منه من قبل فنحذرك يا سيادة رئيس الوزراء منه ونرجوا ان تتلاحق ما يجري قبل فوات الاوان. فهذا الشخص طارق نجم قد فعل ما فعل لمصالحه الشخصية البحتة وكذلك قد قام بتعيين كل من هب ودب من اقاربه ومعارفه في جميع مرافق الدولة في الوزارات والمحافظات كافة وفي مراكز حساسة وعليا ولجماعات لا يحملون اي مؤهلات لهذه المناصب بالمرة والمؤهل الوحيد هو انه تابع او آتي من قبل طارق نجم وهذا طبعا عدا منحهم كل الامتيازات العجيبة من شقق ودور واراضي ومنهم من تم منحهم شقق فارهة بدون مقابل في المنطقة الخضراء رغم امتلاكهم قطع سكنية فاخرة جدا قد منحتها لهم ايضا الدولة مجانا. ونكرر هل هذا ما كنا ننتظره وهل ستتكرر دائما نفس الغلطة او الغلطات بأن تذهب جماعة وتأتي جماعة اخرى غير كفوءة (وما شايفة) وننتظرها الى ان تشبع (طبعا لا احد منهم يشبع ابدا) وهل تغيير الاماكن لرؤوس الفساد وفي نفس الوقت ترفيعهم هو الحل!؟ ام محاسبتهم وارجاع حقوق الشعب او على الاقل لا اسلمهم هذه المناصب المهمة والحساسة. لكن يذكرني حالنا هذا بمسلسل المرحوم الرائع الراحل الفنان سليم البصري تحت موس الحلاق بالمقولة الشهيرة (نفس العضة نفس المكان). 

ونحن صابرون وننتظر دور المرجعية الرشيدة ورأيها بهؤلاء المفسدين ونحن نريد ونطالب بدور فعال وحقيقي بهذه المسألة قبل ان يفوت الاوان ويفلت كل شيء وكذلك نحن نطالب هيئة النزاهة والبرلمان واعضائه والمحاكم القضائية وكل وزارة ودائرة او مسؤول واي انسان شريف يهمه امر هذا البلد ومستقبله ان يحققوا ويحاسبوا ويقتصوا من امثال هؤلاء. فنحن ما كنا ننتظر فقط تغيير المالكي كشخص ولكننا كنا نريد ولا نزال اصلاحا حقيقيا ومتابعة دقيقة جدا لما يجري في هذه الاماكن الحساسة ونقولها بصراحة كفانا مجاملة والانبهار بالالقاب كون هذا من بيت العلاق وهذا سيد وهذا تابع للكرد وهذا تابع للحزب الفلاني والتيار الفلاني والطائفة الفلانية و القومية الفلانية وبالتالي نضطر لمجاملتهم على حساب حق الشعب ومصالحه فالحق حق ويجب ان يأخذ مجراه فالكل مسؤولون الى يوم الدين ويوم الحساب وما ادراك ما يوم الحساب.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب