23 ديسمبر، 2024 10:55 ص

يكاد المريب أن يقول خذوني !!

يكاد المريب أن يقول خذوني !!

الجميع يعلم أنه قضى في روسيا أكثر من عشرون يوما قبل سفرة الوفد العالي المستوى الأخـيرة لتوقيع الصفقة وهو ما أكده بنفسه وبعظمة لسـانه … والجميع يعلم أنه منذ مجيئه ( وكالة ) للدفاع كان ديدنه السفر وطرق أبواب شركات التسـليح ( الأمبريالية ) و ( الأشتراكية ) … برغم أن الجميع يعلم أن الملف الأمني يصاب بنكسات كبيرة مؤلمة بمجرد وجود هذا الوزير الضرغام على رأس الوزارة سواء في أحداث الفتنة الطائفية في الأولى ، أو انهيار الوضع الأمني في الثانية عندما حصدت التفجيرات الأرهابية أرواح مئات الأبرياء في عيد الأضحى المبارك ، وهو انجاز يسجل لهذا الوزير على اعتبار أن التفجيرات لم تحصل مطلقا في الأعياد سابقا وقد سجل سبق كبيرا في ذلك
 
والجميع يعلم أنه هو من تفاوض وهيأ ورسم و( سعّر ) الصفقة و ( هداياها ) كونه ترأس وفد التفاوض طيلة مدة بقائه الأولى في روسيا ( الخير ) … ثم أن الجميع يعلم أن مستشار رئيس الوزراء علي الموسوي الذي لا ينطق عن الهوى ، اعترف شخصيا بوجود الفساد … بل أن الجميع قد سمع بتصريحات رأس الحكومة والتي أصدر أوامره فيها بالغاء الصفقة واعادة التفاوض حولها وتعيين لجنة جديدة بهذا الخصوص
 
المصيبة أن الجميع قد أطلع على تصريحات سعدون الدليمي والتي كذب فيها كل ذلك ابتداء من وجود الصفقة ومرورا بتصريحات الموسوي والمالكي العلنية والواضحة وانتهاء بوجود فساد فيها … الأكثر مصيبة من ذلك هو تصريحاته الموتورة وتشنجه و ( انهياره ) الواضح عندما قال أن هناك لوبي اعلامي يستهدفوني شخصيا من أجل أجندات خارجية وطلب من هذا اللوبي أن يذهب الى الجحيم … هذا التشنج والعصبية قد أوجد تساؤلات جمّة عن دوره الكبير في تلك الصفقة
 
الجميع يعلم أن طبخة تعد الآن من أجل ايجاد مخرج لهذا المسكين المتعاون المخلص ذو ( الولاء ) المطلق وللمستفيدين من تلك الصفقة المشبوهة كما حصل مع وزراء الدفاع الأول والثاني عندما ( سهّلوا ) لهم أمر الهروب من العراق متحزّمين بمئات الملايين من الدولارات الحلوة ، وقبل أن يصبح كبش فداء وضحية قد تدفعه عزة نفسه المثلومة لكشف بعض المستور … وذلك ما يتطلب تجنبه بأسرع وقت … وقديما قالوا … اذا لم تستح فـ ( صرّح ) بما شئت !!!!