9 أبريل، 2024 6:43 ص
Search
Close this search box.

يقفوا على التل ويتفرجون على غرق الشعب !

Facebook
Twitter
LinkedIn

وكان هذا التقاعس في عدم تقديم العون والمساعدة للعراقيين لغاية معينة , ونية مبيته , وهدف واضح المعالم , وهو استخدام النقمة التي حلت على العراقيين كدعاية للانتخابات , وهذا الأمر انتهجه أتباع ” مقتدى ” من السياسيين , حتى أنهم تفردوا في ذلك , فنجد أن بهاء الاعرجي ” مختلس أموال العراقيين في البنك المركزي العراقي ” يتجول في برك الماء والمستنقعات مع ” صورني بروح أبوك وكأني ما أدري ” !! دخولك للماء وتمشي حافي القدمين ماذا تفسره أيها ” الصايغ ” بهاء ؟؟ وما هي المعونة والمساعدة التي قدمتها للعراقيين والعوائل التي خطت منازلها بالماء ؟ .
الهدف واضح والغاية معروفة وهي دعاية انتخابية لنفسه ولكتلة ” العبيد ” وليس الأحرار , لان الحر الحقيقي لا يستغل معاناة الناس لمصلحته , ويأتي كذلك ” قشمر بغداد ” أو ” عربنجي بغداد ” أو ” عطل بغداد ” أبو الــ” القواطي ” ويرتدي البزة الزرقاء ويقف أمام آلة التصوير وكذلك ” صورني عفية وكأني أتظاهر بسحب الماء !!” في حين انه من قام بغلق بعض المجاري ومحطات تصريف المياه وسحب الآليات العاملة في هذا المجال لغرض إلقاء اللوم على الحكومة , وهذا يدخل أيضا في باب الدعاية الانتخابية المقبلة , ولا أعرف لماذا وقت المصيبة تظهر هذه الجرذان من جحورها لتتستر بشكل الحمل الوديع ؟ .
فأصبحت المناطق وخصوصا بغداد منطقة خاصة بتصوير جماعة مقتدى ” لإغراض الدعاية والنشر ”  وتحولت هذه المناطق إلى  ” مناطق جذب سياسي ” , ولم يكتفوا بهذه الحملات الدعائية فقط بل إنهم استخدموها كحملة لتسقيط بقية الجهات السياسية , من قبيل انه السياسي الفلاني أو الحزب الفلاني أو الحكومة لم تقدم  ما هو مطلوب من خدمات للشعب ؟!! .
 متناسين أنهم الآن في الحكم وفي يدهم القرار ” الحل والشد ” يعني محافظ بغداد منذ أكثر من سنة في هذا المنصب ما الذي قدمه لبغداد ؟ ما هي المشاريع التي أنجزها ؟ لماذا يعتمد على مشاريع تمت في وقت سابق وهو لا يراها تامة ؟! لماذا لم يصرح ويقول أن ما أنجز من مشاريع في بغداد غير صالحة ولا تفي بالغرض ؟ .
وكذا الحال بالنسبة للأعرجي ” صاحب الشقق والعمارات في لندن ومصر ” أليس هو عضو في البرلمان العراقي ؟ ومنذ سنوات طوال ؟ ما الذي قدمه للشعب من خدمات ؟ فقط ( توزيع لفات الفلافل مع التصوير في أيام الزيارات , دخوله برك الماء مع التصوير أيام الأمطار  ) هل هذا ما انتخبك الشعب لأجله ؟؟ .
 فهذه وزارة البلديات بيد ” مقتدى وجماعته ” وفيها مبالغ مالية ضخمة مكدسة من العام الماضي , فلماذا لم تصرف على صيانة المجاري ؟! لكن صرفيات ” مقتدى ” اكبر وأضخم واهم من صرفيات الوزارة , علما إن مقتدى قد أفتى في وقت سابق بجواز السرقة من أموال الدولة بشرط أن يدفع السارق خمس ما مسروق  لمكتب مقتدى ؟؟!! فكيف إذا كانت وزارة كاملة بيده وبيد أتباعه ؟؟!! و ” الحر تكفيه الإشارة ” كما يعبرون .
واختم بسؤال أتوجه به لهؤلاء ممن يتصيدون  ” بماء المطر ” : لماذا لا تقدمون العون والمساعدة للشعب ؟ لماذا لا تهتمون بمعاناة الشعب وتتركون مصالحكم ومنافعكم الشخصية إلى وقت يكون فيه الشعب قد حصل على ما يحتاجه منكم ؟ ألا تعلمون يا ” عبيد ” مقتدى إن الشعب واعي ومتفهم ويقض جدا لما تقومون به من ” حملات صورني بروح أبوك ” ويعرف إن الغاية منها هو السعي للسلطة والكرسي الذي يمثل أهم شيء عندكم .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب